أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|19 من 287|حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس التاسع عشر - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم. الحمد لله رب العالمين. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد نقتبس الاضواء من فتاوى حبل الانام وشيخ الاسلام تقي الدين ابن تيمية رحمه الله - 00:00:20ضَ

قال في حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم اما التوسل بالايمان به ومحبته وطاعته والصلاة والسلام عليه وبدعائي وشفاعتي ونحو ذلك مما هو من افعال الرسول صلى الله عليه وسلم - 00:00:37ضَ

وافعال المؤمن المأمور بها في حقه صلى الله عليه وسلم فهذا التوسل مشروع باتفاق المسلمين وكان الصحابة يتوسلون به في حياته وتوسلوا بعد موته بالعباس عمه كما كانوا يتوسلون به صلى الله عليه وسلم في حياته - 00:00:54ضَ

واما قول القائل اللهم اني اتوسل اليك به الذي عليه جمهور العلماء انه لا يجوز لان ذلك اقسام على الله بمخلوق ولا يجوز الاقسام على الله باحد من خلقه لا من الملائكة ولا من الانبياء - 00:01:14ضَ

فانا لا نعلم احدا من السلف والائمة قال انه يقسم بالنبي صلى الله عليه وسلم كما لم يقولوا انه يقسم بغيره مطلقا. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم من كان حالفا فليحلف بالله او ليصمت - 00:01:32ضَ

وقال من حلف بغير الله فقد اشرك والدعاء عبادة والعبادة مبناها على التوقيف والاتباع لا على الهوى والابتداع وقال ايضا وقد ارسل الله رسوله الى الثقلين الجن والانس فعلى كل احد ان يؤمن به وبما جاء به - 00:01:50ضَ

ويتبعه في باطنه وظاهره والايمان به ومتابعته وسبيل الله وهو دين الله وهو عبادة الله وهو طاعة الله وهو طريق اولياء الله وهو الوسيلة التي امر الله بها عباده في قوله - 00:02:11ضَ

لقوله تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وابتغوا اليه الوسيلة فابتغاء الوسيلة الى الله انما تكون لمن توسل الى الله بالايمان بمحمد صلى الله عليه وسلم واتباعه وهذا التوسل بالايمان به وطاعته فرض على كل احد باطنا وظاهرا - 00:02:30ضَ

بحياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد موته في مشهده ومغيبه لا يسقط التوسل بالايمان به وبطاعته عن احد من الخلق في حال من الاحوال بعد قيام الحجة عليه - 00:02:51ضَ

ولا طريق الى كرامة الله ورحمته والنجاة من هوانه وعذابه الا بالتوسل بالايمان به وطاعته صلى الله عليه وسلم وهو صلى الله عليه وسلم شفيع الخلائق صاحب المقام المحمود الذي يغبطه به الاولون والاخرون - 00:03:05ضَ

وهو اعظم الشفعاء قدرا واعلاهم جاها عند الله لكن شفاعته ودعاء لكن شفاعته لكن شفاعته ودعاءه لغيره انما ينتفع به من شفى من شفع له الرسول صلى الله عليه وسلم ودعا له - 00:03:25ضَ

يعني في حال حياته صلى الله عليه وسلم كما كان الصحابة يتوسلون الى الله بدعائه وشفاعته وكما يتوسل الناس يوم القيامة الى الله تبارك وتعالى بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم ربه لهم - 00:03:45ضَ

وبشفاعته لهم ولفظ التوسل في عرف الصحابة انهم كانوا يستعملونه في هذا المعنى اي التوسل بدعائه وطاعته واتباعه التوسل بدعائه وشفاعته ينفع مع الايمان به واما بدون الايمان به فالكفار والمنافقون لا تغني عنهم شفاعة الشافعين في الاخرة - 00:04:01ضَ

ولهذا نهي عن الاستغفار لعمه وابيه وغيرهما من الكفار ونهي عن الاستغفار للمنافقين قيل له سواء عليهم استغفرت لهم ام لم تستغفر لهم ان يغفر الله لهم ولكن الكفار يتفاضلون في الكفر كما يتفاضل اهل الايمان في الايمان. قال الله تعالى انما النسيء زيادة في الكفر - 00:04:25ضَ

والشفاعة للكفار بالنجاة لهم من النار للنجاة لهم من النار والاستغفار لهم مع موتهم على الكفر لا تنفعهم ولو كان الشفيع اعظم الشفعاء جاها ومثل شيخ الاسلام بالخليلين محمد وابراهيم - 00:04:51ضَ

عليهما الصلاة والسلام حيث حيث منع محمد صلى الله عليه وسلم من الاستغفار لعمه ابي طالب ومنع ابراهيم عليه الصلاة والسلام من الاستغفار لابيه واورد الاية الكريمة وهي قوله تعالى ما كان للنبي والذين امنوا ويستغفروا للمشركين - 00:05:11ضَ

ولو كانوا اولي قربى من بعد ما تبين لهم انهم اصحاب الجحيم ثم قال رحمه الله فلفظ التوسل يراد به ثلاثة معان احدها التوسل بطاعته فهذا فرض لا يتم الايمان الا به. الثاني التوسل بدعائه وشفاعته - 00:05:35ضَ

وهذا كان في حياته صلى الله عليه وسلم ويكون يوم القيامة يتوسلون بشفاعته والثالث التوسل بمعنى الاقسام على الله بذاته صلى الله عليه وسلم. والسؤال بذاته فهذا هو الذي لم يكن الصحابة يفعلون - 00:05:54ضَ

اهو بالاستسقاء ونحوه لا في حياته ولا بعد مماته لا عند قبره ولا ولا عند قبر غيره ولا يعرف هذا في شيء من الادعية المشهورة بينهم. وانما ينقل شيء من ذلك في احاديث ضعيفة - 00:06:12ضَ

مرفوعة وموقوفة او عن من ليس قوله حجة وهذا هو الذي قال ابو حنيفة واصحابه لا يجوز. ونهوا عنه حيث قالوا لا لا يسأل بمخلوق ولا يقول احد اسألك بحق نبيك - 00:06:30ضَ

وقال ابو الحسين القدور المسألة بخلقه لا تجوز لانه لا حق للخلق على الخالق فلا تجوز وفاقا قال الشيخ رحمه الله ومن اطاع امرهم الذي بلغوه عن الله كان سعيدا. يعني الانبياء عليهم الصلاة والسلام - 00:06:49ضَ

ولكن ليس النفس مجرد قدرهم وجاههم مما يقتضي اجابة دعائه اذا سأل الله اذا سأل الله بهم حتى يسأل الله بذلك بل جاههم ينفعه اذا اتبعهم واطاعهم فيما امروا به عن الله - 00:07:11ضَ

او تأسى بهم فيما سنوه للمؤمنين وينفعه ايضا اذا دعوه وشفعوا فيه. فاما اذا لم يكن منهم دعاء ولا شفاعة ولا منه سبب يقتضي الاجابة لم يكن مستشفى عم بجاهين ولم يكن سؤاله بجاههم نافعا له عند الله - 00:07:30ضَ

بل يكون قد سأل بامر اجنبي عنه ليس سببا لنفعه ولو قال رجل لمطاع كبير اسألك بطاعة فلان لك وبحبك له على طاعتك وبجاهه عندك الذي اوجبته. الذي اوجبته طاعته لك. لكان قد سأل - 00:07:48ضَ

امر اجنبي لا تعلق له به فكذلك احسان الله الى هؤلاء المقربين ومحبته لهم وتعظيمه لاقدارهم مع عبادتهم له وطاعتهم اياه. ليس في ذلك ما يوجب اجابة ما يوجب اجابة - 00:08:09ضَ

دعاء من يسأل بهم وانما يوجب اجابة دعائه بسبب بسبب منه لطاعته لهم او سبب منهم لشفاعتهم له. فاذا انتفى هذا وهذا فلا سبب والى الحلقة القادمة باذن الله لاستكمال موضوع التوسل. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:08:27ضَ