أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|191 من 287|مذهب أهل السنة والجماعة في الصفات|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الحادي وتسعون بعد المئة. لله رب العالمين - 00:00:00ضَ

على فظله واحسانه الصلاة والسلام على نبينا محمد واله واصحابه وبعد يواصل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله النقل عن ائمة اهل السنة والجماعة في اثباتهم لعلو الله على خلقه - 00:00:22ضَ

وردهم على من نفى ذلك والحد في كلام الله عز وجل فينقل عن ابي نعيم الاصبهاني صاحب الحلية قوله وان الاحاديث التي تثبت التي تثبت التي ثبتت عن النبي صلى الله عليه وسلم في العرش - 00:00:38ضَ

واستواء الله عليه يقولون بها ويثبتونها من غير تكييف ولا تمثيل وان الله بائن من خلقه والخلق بائنون منه لا يحل فيهم ولا يمتزج بهم وهو مستو على عرشه في سمائه دون ارظه - 00:00:56ضَ

وذكر سائر اعتقاد السلف واجماعهم على ذلك وقال يحيى ابن عثمان في رسالته لا نقول كما قالت الجهمية انه بداخل الامكنة ومماذج كل شيء ولا نعلم اين هو بل نقول هو بذاته على عرشه وعلمه محيط بكل شيء وسمعه وبصره وقدرته مدركة - 00:01:13ضَ

لكل شيء وهو معنى قوله ومعكم اينما كنتم وقال الشيخ العارف معمر ابن احمد شيخ الصوفية في هذا العصر يعني عصر شيخ الاسلام احببت ان اوصي اصحابي بوصية من السنة واجمع ما كان عليه اهل الحديث واهل المعرفة والتصوف من المتقدمين والمتأخرين - 00:01:38ضَ

فذكر اشياء من الوصية الى ان قال فيها وان الله استوى على عرشه بلا كيف ولا تأويل والاستواء معلوم والكيف مجهول وانه او مستو على عرشه بائن من خلقه والخلق بائنون منه بلا حلول ولا ممازجة ولا مناصقة - 00:02:02ضَ

وانه عز وجل سميع بصير عليم خبير يتكلم ويرضى ويسخط ويضحك ويعجب ويتجلى لعباده يوم القيامة ضاحكا وينزل كل ليلة الى سماء الدنيا كيف شاء بلا كيف ولا تأويل. ومن انكر النزول او تأول فهو مبتدع ضال - 00:02:20ضَ

وقال الامام ابو عثمان اسماعيل ابن عبدالرحمن الصابوني النيسابوري في كتاب الرسالة في السنة له ويعتقد اصحاب الحديث ويشهدون ان الله فوق سبع سماوات على عرشه كما نطق به كتابه - 00:02:40ضَ

واعيان سلف الامة لم يختلفوا ان الله تعالى على عرشه وعرشه فوق سماواته قال وامامنا ابو عبد الله الشافعي سج في كتابه المبسوط في مسألة اعتاق الرقبة المؤمنة في الكفارة وان الرقبة الكافرة - 00:02:57ضَ

ولا يصح التكفير بها بخبر معاوية ابن الحكم وانه اراد ان يعتق الجارية السوداء عن الكفارة سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن اعتاقه اياها فامتحنها ليعرف انها مؤمنة ام لا؟ فقال لها اين ربك؟ فاشارت الى السماء - 00:03:13ضَ

فقال اعتقها فانها مؤمنة. فحكم بايمانها لما اقرت ان ربها في السماء وعرفت ربها بصفة العلو والفوقية وقال الحافظ ابو بكر البيهقي باب القول في الاستواء. قال الله تعالى الرحمن على العرش استوى ثم استوى على العرش وهو القاهر فوق - 00:03:33ضَ

وعباده يخافون ربهم من فوقهم اليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه امنتم من في السماء واراد فوق السماء كما قال ولاصلبنكم في جذوع النخل. بمعنى على جذوع النخل. وقال فسيحوا في الارض اي على الارض - 00:03:54ضَ

وكل ما علا فهو السماء والعرش اعلى السماوات فمعنى الاية امنتم من على عرش كما صرح به في سائر الايات قال وفيما كتبنا من الايات على ابطال قول من زعم من الجهمية ان الله بذاته في كل مكان - 00:04:12ضَ

وقوله وهو معكم انما اراد بعلم وقوله وقوله وهو معكم انما اراد بعلمه لا بذاته. وقال ابو عمر ابن عبد البر في شرح الموطأ لما تكلم على حديث النزول قال هذا حديث لم يختلف اهل الحديث في صحته وفيه دليل على ان الله - 00:04:29ضَ

ففي السماء على العرش من فوق سبع سماوات كما قالت الجماعة وهو من حجتهم على المعتزلة قال وهذا اشهر عند الخاصة والعامة واعرف من ان يحتاج الى اكثر من حكاية لانه اضطرار لم يوقفه - 00:04:49ضَ

وعليه احد ولا انكره عليهم مسلم. وقال ابو عمر ايضا اجمع علماء الصحابة والتابعين الذين حمل عنهم التأويل قالوا في تأويل قوله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة الا هو رابعهم هو على العرش وعلمه في كل مكان. وما خالفهم في ذلك احد - 00:05:07ضَ

وما خالفهم في ذلك احد يحتج بقوله قال الشيخ رحمه الله هذا ما تلقاه الخلف عن السلف ان لم ينقل عنهم غير ذلك اذ هو الحق الظاهر الذي دلت عليه الايات القرآنية والاحاديث النبوية فنسأل الله العظيم ان يختم لنا - 00:05:27ضَ

وبخير ولسائر المسلمين وان لا يزيغ قلوبنا بعد اذ هدانا بمنه وكرمه. انه ارحم الراحمين والحمد لله وحده وسئل رحمه الله عن قوله تعالى الرحمن على العرش استوى قوله صلى الله عليه وسلم ينزل ربنا كل ليلة الى سماء الدنيا هل الاستواء - 00:05:47ضَ

والنزول حقيقة ام لا الى اخر السؤال فاجاب الحمد لله رب العالمين. القول في الاستواء والنزول كالقول في سائر الصفات التي وصف الله بها نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم فان الله تعالى سمى نفسه باسماء ووصف نفسه - 00:06:06ضَ

بصفات تم نفسه حيا عليما حكيما قديرا سميعا بصيرا غفورا رحيما. الى سائر اسمائه الحسنى قال الله تعالى وان تجهر بالقول فانه يعلم السر واخفى. وقال ولا يحيطون بشيء من علمه الا بما شاء. وسع - 00:06:28ضَ

ايها السماوات والارض وقال ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. وقال والسماء بنيناها بايد اي بقوة. وقال ورحمتي وسعت كل شيء وساق رحمه الله ايات في هذا المعنى ثم قال ومذهب سلف الامة وائمتها ان يوصف الله بما وصف بما - 00:06:46ضَ

فوصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل ولا تكييف ولا تمثيل فلا يجوز رفي صفات الله تعالى التي وصف بها نفسه ولا يجوز تمثيلها بصفات المخلوقين بل هو سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير - 00:07:06ضَ

بصير ليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته ولا في افعاله وقال نعيم بن حماد الخزاعي من شبه الله بخلقه فقد كفر ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر وليس - 00:07:26ضَ

وصف الله به نفسه تشبيها ومذهب السلف بين مذهبين وهدى بين ضلالتين اثبات الصفات ونفي مماثلة المخلوقات قوله تعالى ليس كمثله شيء رد على اهل التشبيه والتمثيل وقوله وهو السميع البصير رد على اهل النفي والتعطيل فالممثل اعشى والمعطل اعمى - 00:07:43ضَ

الممثل يعبد صنما والمعطل يعبد عدما. فبهذا القدر نكتفي في هذه الحلقة فالى الحلقة القادمة باذن الله تعالى. وصلى الله الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه - 00:08:06ضَ