أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|193 من 287|الرحمن على العرش استوى|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الثالث والتسعون بعد المئة - 00:00:00ضَ

بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله على فضله واحسانه والصلاة والسلام على نبينا محمد عبد الله ورسوله وعلى اله واصحابه وبعد وقد سئل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى - 00:00:22ضَ

ما قول السادة العلماء ائمة الدين في ايات الصفات مثل قول الله تعالى الرحمن على العرش استوى وقوله تعالى ثم استوى على العرش وقوله ثم استوى الى السماء وهي دخان - 00:00:40ضَ

الى غير ذلك من ايات الصفات واحاديث الصفات كقوله صلى الله عليه وسلم ان قلوب العباد بين اصبعين من اصابع الرحمن وقوله صلى الله عليه وسلم يضع الجبار قدمه في النار - 00:00:59ضَ

الحديث الى غير ذلك وما قالت العلماء فيه فاجاب رضي الله عنه بجواب مطول سمي الرسالة الحموية وهي رسالة مشهورة عند اهل العلم وحصل على الشيخ بسببها اذى ومضايقات ولكن الله سبحانه وتعالى - 00:01:19ضَ

جعل النصر له والعاقبة للمتقين قال رحمه الله الحمد لله رب العالمين قولنا ما قاله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم والسابقون الاولون من المهاجرين والانصار والذين اتبعوهم باحسان وما قاله ائمة الهدى بعد هؤلاء - 00:01:57ضَ

الذين اجمع المسلمون على هدايتهم ودرايتهم وهذا هو الواجب على جميع الخلق في هذا الباب وغيره فان الله سبحانه وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالهدى ودين الحق ليخرج الناس من الظلمات الى النور - 00:02:21ضَ

باذن ربهم الى صراط العزيز الحميد وشهد له بانه بعثه داعيا اليه باذنه وسراجا منيرا وامره ان يقول قل هذه سبيلي ادعو الى الله على بصيرة انا ومن اتبعني فمن المحال ان يكون السراج المنير - 00:02:41ضَ

الذي اخرج الله به الناس من الظلمات الى النور وانزل معه الكتاب بالحق ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه وامر الناس ان يردوا ما تنازعوا فيه من امر دينهم الى ما بعث به من الكتاب والحكمة - 00:03:04ضَ

وهو يدعو الى الله والى سبيله باذنه على بصيرة قد اخبر الله بانه اكمل له ولامته دينهم واتم عليهم نعمته محال مع هذا وغيره ان يكون قد ترك باب الايمان بالله - 00:03:23ضَ

ان يكون قد ترك باب الايمان بالله والعلم به ملتبسا مشتبها ولم يميز بينما يجب لله من الاسماء الحسنى والصفات العليا وما يجوز عليه وما يمتنع عليه اي ما يجب ان ينزه عنه - 00:03:41ضَ

فان معرفة هذا اصل الدين واساس الهداية وافضل واوجب ما اكتسبته القلوب وحصلته النفوس وادركته العقول فكيف يكون ذلك الكتاب وذلك الرسول وافضل خلق الله بعد النبيين لم يحكموا هذا الباب - 00:04:00ضَ

اعتقادا وقولا ومن المحال ايضا ان يكون النبي صلى الله عليه وسلم قد علم امته كل شيء حتى القراءة يعني اداب قضاء الحاجة وقال صلى الله عليه وسلم تركتكم على المحجة البيضاء - 00:04:21ضَ

ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي الا هالك وقال فيما صح عنه ايضا ما بعث الله من نبي الا كان حقا عليه ان يدل امته على خير ما يعلمه لهم - 00:04:39ضَ

وينهاهم عن شر ما يعلمه لهم وقال ابو ذر لقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وما طائر يقلب جناحيه في السماء الا ذكر لنا منه علما وقال عمر بن الخطاب - 00:04:54ضَ

قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما فذكر بدأ الخلق حتى دخل اهل الجنة منازلهم واهل النار منازلهم حفظ ذلك من حفظه ونسيه من نسيه. رواه البخاري ومحال مع تعليمهم كل شيء لهم فيه منفعة في الدين ان يترك تعليمهم ما يقولونه بالسنتهم - 00:05:11ضَ

ويعتقدونه في قلوبهم في ربهم ومعبودهم رب العالمين الذي معرفته غاية المعارف وعبادته اشرف المقاصد والوصول اليه غاية المطالب بل هذا خلاصة الدعوة النبوية وزبدة الرسالة الالهية فكيف يتوهم من في قلبه ادنى مسكة من ايمان - 00:05:38ضَ

وحكمة ان لا يكون بيان هذا الباب قد وقع من الرسول على غاية التمام ثم اذا كان قد وقع ذلك فمن المحال ان يكون خير امته وافضل قرونها قصروا في هذا الباب زائدين فيه او ناقصين عنه - 00:06:04ضَ

ثم من المحال ايضا ان تكون القرون الفاضلة القرن الذي بعث فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم كانوا غير عالمين وغير قائلين في هذا الباب بالحق المبين - 00:06:26ضَ

لان ضد ذلك اما عدم العلم والقول واما اعتقاد نقيض الحق وقول خلاف الصدق وكلاهما ممتنع ثم بين الشيخ رحمه الله وجه امتناع ذلك فقال اما الاول وهو الا يكون الرسول صلى الله عليه وسلم قد بين - 00:06:45ضَ

فلان من في قلبه ادنى حياة وطلب للعلم او نهمة في العبادة يكون البحث عن هذا الباب والسؤال عنه ومعرفة الحق فيه اكبر مقاصده واعظم مطالبه اعني بيان ما ينبغي اعتقاده - 00:07:07ضَ

لا معرفة كيفية الرب وصفاته وليست النفوس الصحيحة الى شيء اشوق منها الى معرفة هذا الامر وهذا امر معلوم بالفطرة وهذا امر معلوم بالفطرة فكيف يتصور مع قيام هذا المقتضي الذي هو - 00:07:25ضَ

من اقوى المقتضيات ان يتخلف عنه مقتضاه لاولئك السادة في مجموع عصورهم هذا لا يكاد يقع في ابلد الخلق واشدهم اعراضا عن الله واعظمهم اكباما على طلب الدنيا والغفلة عن ذكر الله تعالى - 00:07:49ضَ

فكيف يقع لاولئك واما كونهم كانوا معتقدين فيه غير الحق او قائليه فهذا لا يعتقده مسلم ولا عاقل عرف حال القوم انتهى كلام انتهى كلامه رحمه الله وما نقلناه عنه في هذا الموضوع - 00:08:09ضَ

في هذه الحلقة ويأتي بقيته في الحلقات القادمة ان شاء الله وهو يتلخص في امور اولا ان الواجب علينا اعتقاده في اسماء الله وصفاته هو ما دل عليه كتاب الله - 00:08:33ضَ

وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من انها حق على حقيقتها ومدلولها لا ما يعتقده علماء الكلام من انها مجرد الفاظ لا تدل على معان او ان لها معاني لا يعلمها الا الله - 00:08:51ضَ

او انها يجب تأويلها وصرفها عن ظاهرها الى معان مجازية ما انزل الله بها من سلطان ثانيا انه محال ان الرسول صلى الله عليه وسلم لم يبين لامته ما يعتقدونه في الله - 00:09:08ضَ

باسمائه وصفاته حتى يأتي هؤلاء الخلوف ويتكلفون لها انواع التأويلات وغرائب المجازات ثالثا انه محال الا يكون سلف هذه الامة من الصحابة والتابعين قد تلقوا بيان ذلك الا يكون سلف هذه الامة من الصحابة والتابعين - 00:09:25ضَ

قد تلقوا بيان ذلك عن الرسول صلى الله عليه وسلم وبلغوه لمن بعدهم كما تلقوه عن نبيهم صلى الله عليه وسلم. ومن هذا يتبين انه يجب علينا اعتقاد ما دلت عليه هذه النصوص - 00:09:51ضَ

على ظاهرها وحقيقتها. لا نتدخل بعقولنا. ولا نحكم افهامنا القاصرة في ايات الله وحديث رسوله صلى الله عليه وسلم ولا نحيد عن منهج السلف الصالح ومن اراد ان يمشي معنا على هذا الطريق الواضح - 00:10:07ضَ

فعلى الراحة والسعة ومن اراد غير سبيل المؤمنين ولاه الله ما تولى واصلاه جهنم وساءت مصيرا والى الحلقة القادمة باذن الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:26ضَ