أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|198 من 287|الولاء والبراء من الإيمان-الجزء الأول|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الثامن والتسعون بعد المئة - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه وبعد يتكلم الشيخ رحمه الله عن معاناة اعداء الله وانها شرط للايمان فيقول فان نفس الايمان ينافي مودتهم. كما ينافي احد ظدين الاخر. فاذا وجد الايمان انتفى ضده - 00:00:21ضَ
وهو موالاة اعداء الله فاذا كان الرجل يوالي اعدائي اعداء فاذا كان الرجل يوالي اعداء الله بقلبه كان ذلك دليلا على ان قلبه ليس فيه الايمان الواجب ومثله قوله تعالى في الاية الاخرى - 00:00:47ضَ
ترى كثيرا منهم يتولون الذين كفروا لبئس ما قدمت لهم انفسهم من سخط الله عليهم وفي العذاب هم خالدون ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوهم اولياء - 00:01:05ضَ
ولكن كثيرا منهم فاسقون فذكر جملة شرطية تقتضي انه اذا وجد الشرط وجد المشروط بحرف لو التي تقتضي مع الشرط انتفاء فقال ولو كانوا يؤمنون بالله والنبي وما انزل اليه ما اتخذوهم اولياء - 00:01:22ضَ
فدل على ان الايمان المذكور ينفي اتخاذهم اولياء ويضاده ولا يجتمع الايمان واتخاذهم اولياء. لا يجتمع الايمان واتخاذهم اولياء في القلب ودل ذلك على ان من اتخذهم اولياء ما فعل الايمان الواجب من الايمان - 00:01:42ضَ
بالله والنبي وما انزل اليك ومثله قوله تعالى لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. بعضهم اولياء بعض. ومن يتولهم منكم فانه منهم فانه اخبر في تلك الايات ان متوليهم لا يكون مؤمنا - 00:02:05ضَ
واخبر هنا ان متوليهم هو منهم. فالقرآن يصدق بعضه بعضا. قال الله تعالى الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثانيا تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم الاية. وكذلك قوله انما المؤمنون - 00:02:25ضَ
الذين امنوا بالله ورسوله واذا كانوا معه على امر جامع لم يذهبوا حتى يستأذنوه. دليل على ان ان الذهاب المذكور بدون استئذانه لا يجوز. وانه يجب الا يذهب حتى يستأذن - 00:02:45ضَ
فمن ذهب ولم يستأذن كان قد ترك بعض ما يجب عليه من الايمان. فلهذا نفى عنه الايمان فان حرف انما يدل على اثبات المذكور ونفي غيره وكذلك قوله تعالى ويقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا - 00:03:03ضَ
ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين واذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذعنين افي قلوبهم مرض ام ارتابوا ام يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله - 00:03:23ضَ
بل اولئك هم الظالمون. انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم المفلحون الى ان قال رحمه الله والمقصود هنا ان كل ما نفاه الله ورسوله من مسمى اسماء الامور الواجبة - 00:03:46ضَ
كاسم الايمان والاسلام والدين والصلاة والصيام والطهارة والحج. وغير ذلك انما يكون لترك واجب من ذلك المسمى ومن هذا قوله تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم. ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما - 00:04:09ضَ
ما قضيت ويسلموا تسليما فلما نفى الايمان حتى توجد هذه الغاية دل على ان هذه الغاية فرض على الناس. فمن تركها من اهل الوعي فمن تركها كان من اهل الوعيد ولم يكن قد اتى بالايمان الواجب الذي وعى الذي وعد اهله بدخول الجنة بلا عذاب - 00:04:29ضَ
ان الله انما وعد بذلك من فعل ما امر به. واما من فعل بعض الواجبات فانه معرض للوعيد. ومعلوم بالاتفاق انه يجب تحكيم الرسول في كل ما شجر بين الناس في امر دينهم ودنياهم - 00:04:53ضَ
في وصول دينهم وفروعه وعليهم كلهم اذا حكم الشرع بشيء الا يجدوا في انفسهم حرجا مما حكم ويسلموا تسليما. قال تعالى الم ترى الى الذين يزعمون انهم امنوا بما انزل اليك وما انزل من قبلك - 00:05:11ضَ
تريدون ان يتحاكموا الى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به. ويريدوا الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا - 00:05:31ضَ
وقوله الى ما وقوله الى ما انزل الله قد انزل الله الكتاب والحكمة وهي السنة قال تعالى واذكروا نعمة الله عليكم وما انزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به. قال تعالى وانزل الله عليك الكتاب والحكمة - 00:05:49ضَ
علمك ما لم تكن تعلم وكان فظل الله عليك عظيما. والدعاء الى ما انزل يستلزم الدعاء الى الرسول والدعاء الى الرسول يستلزم يستلزم الى ما انزله الله وهذا مثل طاعة الله والرسول فانهما متلازمان - 00:06:09ضَ
من يطع الرسول فقد اطاع الله ومن اطاع الله فقد اطاع الرسول. وكذلك قوله تعالى ومن يشاقق الرسول من بعد بما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين. فانهما متلازمان. فكل من شاق الرسول من بعد ما تبين له الهدى - 00:06:29ضَ
فقد اتبع غير سبيل المؤمنين. وكل من اتبع غير سبيل المؤمنين فقد شاق الرسول من بعد ما تبين له الهدى فان كان يظن انه متبع سبيل المؤمنين وهو مخطئ فهو بمنزلة من ظن انه متبع للرسول وهو مخطئ - 00:06:49ضَ
هذه الاية تدل على ان اجماع المؤمنين حجة من جهة ان مخالفتهم مستلزمة لمخالفة الرسول ان كل ما اجمعوا عليه فلا بد ان يكون فيه نص عن الرسول. فكل مسألة يقطع فيها بالاجماع وبانتفاء المنازع من - 00:07:10ضَ
مؤمنين فانها مما بين الله فيه الهدى وما ومخالف هذا الاجماع ومخالف هذا الاجماع يكفر كما يكفر مخالف النص البين واما اذا كان يظن الاجماع ولا يقطع به فهذا قد لا يقطع ايضا بان بانها مما تبين فيه الهدى - 00:07:30ضَ
من جهة الرسول ومخالف ومخالف مثل هذا الاجماع قد لا يكفر. بل قد يكون ظن الاجماع خطأ بل قد يكون الاجماع خطأ بل قد يكون ظن الاجماع خطأ والصواب في خلاف هذا القول. وهذا هو فصل الخطاب فيما يكفر - 00:07:53ضَ
وبه من مخالفة الاجماع وما لا يكفر الى ان قال رحمه الله كل ما اجمع عليه المسلمون فانه لا يكون الا حقا موافقا لما في الكتاب والسنة لكن لكن المسلمون يتلقون دينهم كله عن الرسول - 00:08:13ضَ
واما الرسول فينزل عليه الوحي وحي القرآن ووحي اخر هو الحكمة. كما قال صلى الله عليه وسلم الا اني اوتيت القرآن الكتاب ومثله ومع وقال حسان بن عطية كان جبريل ينزل على النبي صلى الله عليه وسلم بالسنة فيعلمه اياه كما - 00:08:32ضَ
يعلمه القرآن بخلاف ما يقوله اهل الاجماع فانه لا بد ان يدل عليه الكتاب والسنة فان الرسول هو الواسطة بينهم وبين الله في امره ونهيه وتحليله وبهذا انتهت هذه الحلقة فالى غيرها ان شاء الله تعالى وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:08:55ضَ
- 00:09:19ضَ