أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|199 من 287|الولاء والبراء من الإيمان-الجزء الثاني|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس التاسع وتسعون بعد المئة - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه وبعد تكلم الشيخ رحمه الله عن علامات الايمان ومقتضياته فيقول ومن هذا الباب قول النبي صلى الله عليه وسلم لا يبغض الانصار رجل يؤمن بالله واليوم الاخر - 00:00:22ضَ

وقوله اية المنافق وقوله اية الايمان حب الانصار واية النفاق بغض الانصار من كان محبا لله ورسوله احبهم قطعا فيكون حبه لهم علامة على الايمان في قلبه ومن ابغضهم لم يكن في قلبه الايمان الذي اوجبه الله عليه. وكذلك من لم يكن في قلبه بغض ما يبغضه - 00:00:43ضَ

الله ورسوله من المنكر الذي حرمه الله ورسوله من الكفر والفسوق والعصيان. لم يكن في قلبه الايمان الذي اوجبه الله عليه فان لم يكن مبغضا لشيء من المحرمات اصلا لم يكن معه ايمان اصلا. وكذلك من لا يحب لاخيه المؤمن ما يحب لنفسه لم يكن معه ما اوجبه الله عليه من الايمان - 00:01:11ضَ

فحيث نفى الله الايمان عن شخص فلا يكون الا لنقص الا الا لنقص ما يجب عليه من الايمان ويكون من المعرضين للوعيد ليس من المستحقين للوعد المطلق كذلك قوله صلى الله عليه وسلم من غشنا فليس منا - 00:01:37ضَ

ومن حمل علينا السلاح فليس منا كله من هذا الباب لا يقوله الا لمن ترك ما اوجب الله عليه او فعل ما حرمه الله ورسوله فيكون قد ترك من الايمان المفروض عليه ما ينفي عنه اسم ما ينفي عنه الاسم لاجله - 00:01:57ضَ

ما ينفى عنه الاسم لاجله فلا يكون من المؤمنين المستحقين للوعد السالمين من الوعيد كذلك قوله تعالى ويقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك ومع اولئك بالمؤمنين - 00:02:17ضَ

فاذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذعنين افي قلوبهم مرض امير تاب ام يخافون ان يحيف الله عليهم ورسوله بل اولئك هم الظالمون - 00:02:37ضَ

انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم المفلحون فهذا حكم اسم الايمان. اذا اطلق في كلام الله ورسوله فانه يتناول فعل الواجبات - 00:02:56ضَ

وترك المحرمات ومن نفى الله ورسوله عنه الايمان فلا بد ان يكون قد ترك واجبا او فعل محرما فلا يدخل في الاسم الذي يستحق اهله الوعد دون الوعيد بل يكونوا من اهل الوعيد - 00:03:15ضَ

كذلك قوله تعالى حبب اليه وكذلك قوله تعالى وحبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكذلك قوله تعالى حبب اليكم الايمان وزينه في قلوبكم كره اليكم الكفر والفسوق والعصيان اولئك هم الراشدون - 00:03:31ضَ

قال محمد بن نصر المروزي لما كانت المعاصي بعضها كفر وبعضها ليس بكفر فرق بينها فجعلها ثلاثة انواع نوع منها كفر ونوع منها فسوق وليس بكور ونوع عصيان وليس بكفر ولا فسوق - 00:03:51ضَ

واخبر انه كرهها كلها الى المؤمنين ولما كانت الطاعات كلها داخلة في الايمان وليس فيها شيء خارج عنه لم يفرق بينها فيقول حبب اليكم الفرائض وسائر الطاعات بل اجمل ذلك فقال حبب اليكم الايمان ودخل في ذلك جميع الطاعات - 00:04:11ضَ

لانه قد حبب الى المؤمنين الصلاة والزكاة وسائر الطاعات حب تدين. لان الله اخبر انه حبب ذلك وزينه في قلوبهم لقوله حبب اليكم الايمان ويكرهون جميع المعاصي الكفر منها والفسوق - 00:04:33ضَ

وسائر المعاصي كراهة تدين. لان الله اخبر انه كره ذلك اليهم. ومن ذلك قول الرسول صلى الله عليه وسلم من سرته حسنته وساءته سيئته فهو مؤمن. لان الله حبب الى المؤمنين الحسنات. وكره اليهم السيئات - 00:04:54ضَ

يقول الشيخ رحمه الله قلت وتكريهه جميع المعاصي اليهم يستلزم حب جميع الطاعات لان ترك الطاعات معصية ولانه لا يترك المعاصي كلها الا وانه لا ولانه لا يترك المعاصي كلها ان لم يتلبس بظدها - 00:05:16ضَ

فيكون محبا لضدها وهو الطاعة اذ القلب لابد له من ارادة فاذا كان يكره الشر كله فلا بد ان يريد الخير والمباح بالنية الحسنة يكون خيرا. وبالنية السيئة يكون شرا. ولا يكون فعل اختياري الا - 00:05:36ضَ

ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح احب الاسماء الى الله عبدالله وعبدالرحمن. واصدق الاسماء حارث وهمام واقبحها حرب ومرة وقوله اصدق الاسماء حارث وهمام. لان كل انسان همام حارث. والحارث الكاسب العامل والهمام - 00:05:57ضَ

كثير الهم وهو مبدأ الارادة وهو حيوان وكل حيوان حساس متحرك بالارادة فاذا فعل شيئا من المباحات فلابد له من غاية ينتهي اليها قصده وكل مقصود اما ان يقصد لنفسه واما ان يقصد لغيره فان كان منتهى مقصوده - 00:06:22ضَ

ومراده عبادة الله وحده لا شريك له. وهو الهه الذي يعبده لا يعبد شيئا سواه. وهو احب اليه من كل ما سواه ان ارادته تنتهي الى ارادته الى ارادة وجه الله فيثاب على مباحاته التي يقصد الاستعانة بها على الطاعة. كما في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه - 00:06:46ضَ

سلم انه قال نفقة الرجل على اهله يحتسبها صدقة وفي الصحيحين عنه انه قال لسعد بن ابي وقاص لما مرض بمكة وعاده انك لن تنفق نفقة تبتغي بها وجه الله الا ازددت بها درجة ورفعة - 00:07:09ضَ

حتى اللقمة ترفعها الى في امرأتك وقال معاذ بن جبل لابي موسى اني احتسب نومتي كما احتسب قومتي وفي الاثر نوم العالم تسبيح. واذا كان اصل مقصوده عبادة الله واذا كان اصل مقصوده عبادة غير الله - 00:07:28ضَ

لم تكن الطيبات مباحة له. فان الله اباحها للمؤمنين من عباده بل الكفار واهل الجرائم والذنوب واهل الشهوات يحاسبون يوم القيامة على النعم التي تنعموا بها فلم يذكروه ولم يعبدوه بها. ويقال لهم - 00:07:48ضَ

اذهبتم طيباتكم في حياتكم الدنيا واستمتعتم بها. فاليوم تجزون عذاب الهون بما كنتم تستكبرون في الارض بغير الحق وبما كنتم تفسقون وقال تعالى ثم ثم لتسألن يومئذ عن النعيم اي عن شكره والكافر لم يشكر النعيم الذي انعم الله عليه به فيعاقبه على ذلك. والله انما اباحها - 00:08:09ضَ

المؤمنين وامرهم معها بالشكر كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله ان كنتم اياه تعبدون وبهذا القدر نكتفي في هذه الحلقة الى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:37ضَ