Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الرابع بعد المئة الثانية - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه. وبعد يواصل الشيخ رحمه الله المقارنة بين من الاسماء والاوصاف كنا في الحلقة السابقة قد اقتطفنا دررا من كلامه في الفرق بين الكافر والمنافق - 00:00:21ضَ

الكتابي والوثني وها نحن في هذه الحلقة نقتطف من كلامه في بيان الفرق بين لفظ الصالح والشهيد الصديق حيث يقول رحمه الله وكذلك لفظ الصالح والشهيد والصديق يذكر مفردا فيتناول النبي - 00:00:41ضَ

قال تعالى في حق الخليل واتيناه اجره في الدنيا وانه في الاخرة لمن الصالحين. وقال واتيناه في دنيا حسنة وانه في الاخرة لمن الصالحين. وقال الخليل ربي هب لي من الصالحين. ربي هب لي حكما والحقني - 00:01:01ضَ

الصالحين وقال يوسف عليه السلام توفني مسلما والحقني بالصالحين. وقال سليمان وادخلني برحمتك في عبادك صالحين وقال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح المتفق على صحته لما كانوا يقولون في اخر صلاة - 00:01:21ضَ

السلام على الله من عباده السلام على فلان. فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم ان الله هو السلام فاذا قعد احدكم في الصلاة فليقل التحيات لله والصلوات والطيبات. السلام عليك ايها النبي ورحمة الله وبركاته - 00:01:41ضَ

بركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. فاذا قالها اصابت كل عبد صالح لله في السماء والارض الحديث وقد يذكر الصالح مع غيره كقوله تعالى فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين - 00:02:01ضَ

الصديقين والشهداء والصالحين. قال الزجاج وغيره الصالح القائم بحقوق الله وحقوق عباده. واللفظ الصالح بخلاف الفاسد. فاذا اطلق فهو الذي اصلح جميع امره. فلم يكن فيه شيء من الفساد فاستوى السريرته وعلانيته - 00:02:21ضَ

واقواله وافعاله على ما يرضي ربه. وهذا يتناول النبيين ومن دونهم. ولفظ الصديق قد جعل هنا معطوفا على النبيين وقد وصف وقد وصف به النبيين في مثل قوله واذكر في الكتاب ابراهيم انه كان صديقا - 00:02:41ضَ

واذكر في الكتاب ادريس انه كان صديقا نبيا. وكذلك الشهيد قد جعل هنا قرين الصديق صالحين وقد قال وجيء بالنبيين والشهداء وقضي بينهم بالحق. ولما قيدت الشهادة على الناس وصفت - 00:03:01ضَ

ولما قرنت الشهادة على الناس وصفت به الامة كلها في قوله وكذلك جعلناكم امة وسطا لتكونوا شهداء على الناس. ويكون الرسول عليكم شهيدا. فهذه الشهادة المقيدة بالشهادة على الناس كالشهادة المذكورة في قوله لولا جاؤوا عليه باربعة شهداء. وقوله - 00:03:21ضَ

تشهدوا شهيدين من رجالكم وليست هذه الشهادة المطلقة في الايتين بل ذلك كقوله ويتخذ منكم شهداء ثم انتقل الشيخ رحمه الله الى بيان الفروق بين الالفاظ المذمومة فقال وكذلك لفظ المعصية والفسوق والكفر. فاذا اطلقت - 00:03:50ضَ

معصية لله ورسوله دخل فيها الكفر والفسوق. كقوله ومن يعصي الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين فيها قال تعالى وتلك عال جحدوا بايات ربهم وعصوا رسله واتبعوا امر كل جبار عنيد - 00:04:10ضَ

فاطلق معصيتهم للرسل بانهم عصوا وهودا معصية تكذيب لجنس الرسل فكانت المعصية لجنس الرسل كمعصية من قال فكذبنا وقلنا ما نزل الله من شيء ومعصية من كذب وتولى. قال تعالى لا يصلاها - 00:04:30ضَ

الا الاشقى الذي كذب وتولى. اي كذب بالخبر وتولى عن طاعة الامر. وانما على الخلق ان يصدقوا الرسل فيما اخبروا به ويطيعوهم فيما امروا به. وكذلك قال في فرعون فكذب وعصى. وقال عن جنس الكافر فلا - 00:04:50ضَ

ولا صلى ولكن كذب وتولى. فالتكذيب للخبر والتولي عن الامر. وانما الايمان تصديق الرسل فيما اخبروا وطاعتهم فيما امروا ومنه قوله كما ارسلنا الى فرعون رسولا فعصى فرعون رسولا ولفظ التولي بمعنى - 00:05:10ضَ

ولي عن الطاعة مذكور في مواضع من القرآن. كقوله ستدعون الى قوم اولي باس شديد تقاتلونهم او يسلمون ان تطيعوا يؤتيكم الله اجرا حسنا وان تتولوا كما توليتم من قبل يعذبكم عذابا اليما. وذمه في غير - 00:05:30ضَ

موضع من القرآن من تولى دليل على وجوب طاعة الله ورسوله. وان الامر المطلق يقتضي وجوب الطاعة وذم التولي عن طاعة كما علق الذم بمطلق المعصية في مثل قوله فعصى فرعون الرسول وقد قيل ان التأبيد لم يذكر في القرآن الا - 00:05:50ضَ

لا في وعيد الكفار يعني التأبيد في النار ولهذا قال ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالدا فيها وغضب الله عليه ولعنه واعد له وعذابا عظيما. يعني ولم يذكر اه تأبيد خلوده في النار. وقال فيمن يجور في المواريث ومن يعصي الله - 00:06:10ضَ

رسوله ويتعدى حدوده ويدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين. فهنا قيد المعصية بتعدي حدوده فلم يذكرها مطلقة وقال وعصى ادم ربه فغوى فهي معصية خاصة. قال تعالى حتى اذا فشلتم وتنازعتم في - 00:06:34ضَ

الامر وعصيتم من بعد ما اراكم ما تحبون. فاخبر عن معصيتي عن معصية واقعة معينة وهي معصية الرماة للنبي صلى الله عليه وسلم حيث امرهم بلزوم ثغرهم وان رأوا المسلمين انتصروا. فعصى من عصى منهم هذا الامر - 00:06:54ضَ

وجعل اميرهم يأمرهم لما ارادوا لما رأوا الكفار منهزمين واقبل من اقبل منهم على الغنائم. وكذلك قوله وكره اليكم الكفر والفسوق والعصيان جعل ذلك ثلاث مراتب. وقال ولا يعصينك في معروف فقيد المعصية - 00:07:14ضَ

ولهذا فسرت بالنياحة قاله ابن عباس وروي ذلك مرفوعا وكذلك قال زيد ابن اسلم لا يدعون ويلا ولا لا يخدشن وجها ولا ينشرن شعرا ولا يشققن ثوبا. هذا وبالله التوفيق والى الحلقة القادمة باذن الله. والسلام - 00:07:34ضَ

ورحمة الله وبركاته - 00:07:54ضَ