أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|205 من 287|المقارنة بين الصالح والشهيد والصديق-الجزء الثالث|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الخامس بعد المئة الثانية - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه اجمعين. وبعد يواصل الشيخ الكلام على قوله تعالى احشر الذين ظلموا وازواجهم يواصل الشيخ رحمه الله تعالى الكلام على قوله تعالى واحشروا الذين ظلموا وازواجهم فيقول قال صلى الله عليه - 00:00:22ضَ

وسلم الشرك في هذه الامة اخفى من دبيب النمل قال ابن عباس واصحابه كفر دون كفر وظلم دون ظلم وفسق دون فسق. وكذا قال اهل السنة كاحمد بن حنبل وغيره وقد قال تعالى اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله والمسيح ابن مريم. وما امروا الا ليعبدوا الها واحدا لا - 00:00:46ضَ

لا اله الا هو سبحانه عما يشركون. وفي حديث عدي بن حاتم وهو حديث حسن طويل رواه احمد والترمذي وغيرهما وكان قد قدم على النبي صلى الله عليه وسلم وهو نصراني فسمعه يقرأ هذه الاية - 00:01:11ضَ

قال فقلت له انا لسنا نعبدهم. قال اليس يحرمون ما احل الله؟ فتحرمونه ويحلون ما حرم الله فتحلونه قال بلى قلت وتلك عبادتهم قال بلى قال فتلك عبادتهم وكذلك قال ابو البختري اما انهم لم يصلوا لهم ولو امروهم ان يعبدوهم - 00:01:29ضَ

من دون الله ما اطاعوهم ولكن امروهم فجعلوا حلال الله حراما وحرامه حلاله فاطاعوهم فكانت تلك الربوبية وقال الربيع بن انس قلت لابي العالية كيف كانت تلك الربوبية في بني اسرائيل؟ قال كانت الربوبية انهم وجدوا - 00:01:54ضَ

انهم وجدوا في كتاب الله ما امروا به ونهوا عنه فقالوا لن نسبق احبارنا بشيء فما امرونا به ائتمرنا وما نهونا انتهينا فاستنصحوا الرجال ونبذوا كتاب الله وراء ظهورهم. فقد بين النبي صلى الله عليه وسلم ان عبادتهم - 00:02:14ضَ

لهم كانت في تحليل الحرام وتحريم الحلال لا انهم صلوا لهم وصاموا لهم ودعوهم من دون الله. فهذه عبادة للرجال عبادة للاموال يعني قوله تعس عبد الدينار والدرهم الى اخره - 00:02:34ضَ

الحديث وقد بين ان وقد بينها النبي صلى الله عليه وسلم قد ذكر الله ان ذلك شرك بقوله لا اله الا هو سبحانه ما يشركون فهذا من الظلم الذي يدخل في قوله احشروا الذين ظلموا وازواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله. فانها - 00:02:51ضَ

اولئك الذين امروهم بهذا هم جميعا معذبون. وقال انكم وما تعبدون من دون الله حصب جهنم انتم لها واردون وانما يخرج من هذا من عبد مع كراهته لان يعبد ويطاع في معصية الله فهم الذين سبقت لهم - 00:03:11ضَ

عشنا كالمسيح والعزير وغيرهما. فاولئك عنها مبعدون. واما من رضي بان يعبد ويطاع في معصية الله فهو مستحق للوعيد ولو لم يأمر بذلك فكيف اذا امر؟ وكذلك من امر غيره بان يعبد غير الله وهذا من ازواجهم فان - 00:03:31ضَ

واجههم قد يكونون رؤساء رؤساء لهم وقد يكونون اتباعا وهم ازواج واشباه لتشابههم في الدين. وسياق يدل على ذلك فانه سبحانه وتعالى قال احشروا الذين ظلموا وازواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم الى صراط - 00:03:51ضَ

الجحيم. قال ابن عباس دلوهم. قال الظحاك مثله. وقال ابن كيسان قدموهم. والمعنى قودوهم كما الهادي لمن يهديه. ولهذا تسمى الاعناق الهوادي لانها تقود سائر البدن. وتسمى اوائل الوحش وتسمى اوائل - 00:04:11ضَ

وحش الهوادي وقوله تعالى وقفوه انهم مسؤولون ما لكم لا تناصرون. اي كما كنتم تناصرون في الدنيا على الباطل. بل هم اليوم مستسلمون واقبل بعضهم على بعض يتساءلون قالوا انكم كنتم تأتوننا عن اليمين قالوا بل لم تكونوا مؤمنين وما - 00:04:31ضَ

وكان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين فحق علينا قول ربنا انا لذائقون فغويناكم انا كنا فانهم يومئذ في العذاب مشتركون. انا كذلك نفعل بالمجرمين. انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله - 00:04:54ضَ

واه يستكبرون ويقولون ائنا لتاركوا الهتنا لشاعر مجنون؟ ثم ذكر الشيخ رحمه الله ايات كثيرة في هذا المعنى ثم قال وقوله في سياق الاية انهم كانوا اذا قيل لهم لا اله الا الله يستكبرون ولا ريب انها - 00:05:14ضَ

تناولوا الشريكين الاصغر والاكبر وتتناولوا ايضا من استكبر عن عن ما امره الله به من طاعته فان ذلك من تحقيق قول لا اله الا الله فان الاله هو المستحق للعبادة. فكل فكل ما يعبد الله - 00:05:34ضَ

به فهو من تمام تأله العبادة له. فهو من تمام تأله العباد له. فمن استكبر عن بعض عبادته سامعا مطيعا في ذلك لغيره لم يحقق قول الله الم يحقق قول لا اله الا الله في هذا المقام. وهؤلاء الذين - 00:05:54ضَ

اتخذوا احبارهم ورهبانهم اربابا حيث اطاعوهم في تحليل ما حرم الله وتحريم ما احل الله يكونون على وجهين احدهما ان يعلموا انهم بدلوا دين الله فيتبعونهم على التبديل. فيعتقدون تحليل ما حرم الله وتحريم ما احل الله - 00:06:14ضَ

اتباعا لرؤسائهم مع علمهم انهم خالفوا دين الرسل فهذا كفر وقد جعله الله ورسوله شركا وان لم يكونوا يصلون لهم ويسجدون لهم. فكان من اتبع غيره في خلاف الدين مع علمه انه خلاف الدين. واعتقد ما قاله ذلك دون - 00:06:34ضَ

ما قاله الله ورسوله مشركا مثل هؤلاء. والثاني ان يكون اعتقادهم وايمانهم بتحريم الحلال وتحليل حرام ثابتا ان يكون اعتقادهم وايمانهم بتحريم الحلال وتحريم وتحليل الحرام ثابتا. لكنهم اطاعوا في معصية الله كما يفعل المسلم ما يفعله من المعاصي التي يعتقد انها معاصي فهؤلاء لهم حكم امثالهم من اهل - 00:06:54ضَ

كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال انما الطاعة في المعروف وقال على المسلم السمع والطاعة فيما اه حب وكره ما لم يؤمر بمعصية وقال لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق. وقال من امركم بمعصية الله فلا - 00:07:24ضَ

اطيعوه ثم ذلك المحلل للحرام والمحرم للحلال ان كان مجتهدا قصده اتباع قصده اتباع قصده اتباع باعوا الرسول لكن خفي عليه الحق في نفس الامر. وقد اتقى الله ما استطاع فهذا لا يؤاخذه الله بخطأه بل يثيبه على اجتهاده - 00:07:44ضَ

الذي اطاع به ربه ولكن من علم ان هذا خطأ فيما جاء به الرسول ثم اتبعه على خطأه وعدل عن قول الرسول فهذا له نصيب من هذا الشرك الذي ذمه الله لا سيما ان اتبع في ذلك هواه ونصره باللسان واليد مع علمه بانه - 00:08:04ضَ

خالف للرسول فهذا شرك يستحق صاحبه العقوبة عليه. وبهذا انتهت هذه الحلقة فالى الحلقة القادمة باذن الله سلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:24ضَ