أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|21 من 287|الجواب عن شبهة المعتزلة في نفي الصفات|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الحادي والعشرون - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الامين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد سئل شيخ الاسلام قدس الله روحه ما يقول السادة العلماء رضي الله عنهم اجمعين عن جواب شبهة المعتزلة في نفي الصفات - 00:00:20ضَ
ادعون صفات الباري ليست زائدة عن ذاته لانه لا يخلو اما ان يقوم وجوده بتلك الصفات المعينة بحيث يلزم من تقدير عدمها عدمه اولى فان يقم فقد تعلق وجوده بها وصار مركبا من اجزاء - 00:00:40ضَ
لا يصح وجوده الا بمجموعها. والمركب معلول. وان كان لا يقوم وجوده بها. ولا يلزم من تقدير عدمها عدمه فهي اعراضية والعرض معلول وهما على الله محال فلم يبق الا ان صفات الباري - 00:00:58ضَ
غير زائدة على ذاته وهو المطلوب. فاجاب الشيخ رحمه الله بقوله الحمدلله الذي دل عليه الكتاب والسنة ان الله قال سبحانه له علم وقدرة ورحمة ومشيئة وعزة وغير ذلك لقوله تعالى ولا يحيطون بشيء من علمه - 00:01:16ضَ
وقوله لكن الله يشهد بما انزل اليك انزله بعلمه وقوله ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين. وقوله ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين. وقوله ربنا وسعت كل شيء الرحمة وعلما وفي حديث الاستخارة الذي في الصحيح اللهم اني استخيرك بعلمك واستقدرك بقدرتك واسألك من فضلك العظيم وفي - 00:01:36ضَ
حديث شداد ابن اوس الذي في السنن عن عن النبي صلى الله عليه وسلم اللهم بعلمك الغيب وقدرتك على الخلق ما كانت الحياة خيرا لي وتوفني اذا كانت الوفاة خيرا لي - 00:02:03ضَ
وفي الحديث لا وعزتك وهذا كثير وفي الصحيح ايضا ان النبي صلى الله عليه وسلم سأل الذي كان يقرأ بقل هو الله احد في كل ركعة وهو امام فقال اني احبها لانها صفة الرحمن فقال - 00:02:19ضَ
اخبروه ان الله يحبه فاقره النبي صلى الله عليه وسلم على تسميتها صفة الرحمن وفي هذا المعنى ايضا اثار متعددة فثبت بهذه النصوص ان الكلام الذي يخبر به عن الله صفة له - 00:02:37ضَ
فان الوصف هو الاظهار والبيان والبيان للبصر والسمع فان فان الوصف هو الاظهار والبيان للبصر او السمع. كما يقول الفقهاء ثوب يصف البشرة وقال سيجزيهم وصفهم وقال سبحان ربك رب العزة عما يصفون. قال صلى الله عليه وسلم لا تنعت المرأة المرأة لزوجها حتى كأنه - 00:02:57ضَ
انظروا اليها والنعت الوصف ومثل هذا الكثير والصفة مصدر وصفت الشيء اصفه وصفا وصفة مثل وعد وعدا ايه ده ووزن وزنا وزنا وهم يطلقون اسم المصدر على المفعول كما يسمون المخلوق خلقا - 00:03:25ضَ
ويقولون درهم ظرب الامير فاذا وصف الموصوف بانه وسع كل شيء رحمة وعلما سمي المعنى الذي وصف به بهذا الكلام صفة فيقال للرحمة والعلم والقدرة صفة بهذا الاعتبار وهذا حقيقة الامر. ثم ذكر من المعتزلة ونحوهم. ثم ثم كثير من المعتزلة ونحوهم - 00:03:44ضَ
يقولون الوصف والصفة اسم للكلام فقط. من غير ان يقوم بالذات القديمة معا. وكثير من المتكلمة الصفاتية يفرقون بين الوصف والصفة فيقولون الوصف هو القول والصفة المعنى القائم بالموصوف واما المحققون فيعلمون ان كل واحد من اللفظين يطلق على القول تارة - 00:04:10ضَ
وعلى المعنى اخرى والقرآن والسنة قد صرح بثبوت المعاني التي هي العلم والقدرة وغيرها كما قدمناه واما لفظ الذات فانها في اللغة تأنيث ذو. وهذا اللفظ يستعمل مضافا الى اسماء الاجناس. يتوصلون به الى الوصف بذلك - 00:04:34ضَ
فيقال شخص ذو علم وقدرة وسلطان ونحو ذلك وقد يضاف الى الاعلام كقولهم ذو عمر وذو الكلاع وقول عمر الغني بلال وذووه. فلما وجدوا الله قال في القرآن تعلم ما في نفسي ولا اعلم ما في نفسك - 00:04:56ضَ
ويحذركم الله نفسه كتب على نفسه الرحمة وصفوها فقالوا نفس ذات علم وقدرة ورحمة ومشيئة ونحو لذلك ثم حذفوا الموصوف وعرفوا الصفة فقالوا الذات وهي كلمة مولدة ليست قديمة. وقد وجدت في كلام النبي صلى الله عليه وسلم لكن بمعنى اخر - 00:05:16ضَ
مثل قول مثل قول خبيب الذي في صحيح البخاري وذاك في ذات الاله وان يشاء يبارك على اوصال شلو من موزع. وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لم يكن - 00:05:41ضَ
ابراهيم الا ثلاث كذبات كلهن في ذات الله. وعن ابي ذر كلنا احمق في ذات الله. وفي قول بعضهم اصبنا في ذات الله والمعنى في جهة الله وناحيته. اي لاجل الله والابتغاء وجهه - 00:05:56ضَ
ليس المراد بذلك النفس ونحوه في القرآن فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم وقوله عليم بذات الصدور اي عليم بالخواطر ونحوها التي هي صاحبة الصدور فاسم الذات في كلام النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والعربية المحضة بهذا المعنى - 00:06:14ضَ
ثم اطلقه المتكلمون وغيرهم على النفس بالاعتبار الذي تقدم فانها صاحبة الصفات فاذا قالوا الذات فقد قالوا التي لها الصفات وقد روي في حديث مرفوع وغير مرفوع تفكروا في الاء الله ولا تفكروا في ذات الله - 00:06:36ضَ
فان كان هذا اللفظ او نظيره ثابتا عن النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه فقد وجد في كلامهم اطلاق اطلاق اسم على النفس كما يطلقه المتأخرون الى ان قال فاذا ثبت انه قائم بنفسه ليس هو من جنس سائر الاجسام والارواح فكذلك ما يستحقه بنفسه من الصفات - 00:06:56ضَ
ليس هو من جنس ما يستحقه سائر الاشياء فاذا قدر ان جوهرا قام به عرض محدث دل على حدوث الجوهر لم يستلزم ذلك في كل ما قام بغيره ان يكون عرضا الا - 00:07:20ضَ
فاذا استلزم ان يكون كل ما قام بنفسه جوهرة وبهذا القدر نكتفي في هذه الحلقة فالى الحلقة القادمة باذن الله. صلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:07:33ضَ
- 00:07:49ضَ