أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|212 من 287|إبطال قول المرجئة في تعريف الإيمان-الجزء الأول|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الثاني عشر بعد المئة الثانية - 00:00:00ضَ

الحمد لله ذي الفضل والاحسان الصلاة والسلام على محمد المبعوث الى كافة الثقلين الانس والجان بشيرا ونذيرا وداعيا الى الايمان صلى الله عليه وعلى اله واصحابه وبعد لما كانت الاعمال الصالحة داخلة في حقيقة الايمان - 00:00:22ضَ

عند جمهور اهل السنة والجماعة لان الله سماها ايمانا خلافا للمرجية الذين يقولون ان تسمية الاعمال الصالحة ان تسمية الاعمال الصالحة ان تسمية الاعمال الصالحة ايمانا من باب المجاز رد عليهم الشيخ رحمه الله بابطال القول بالمجاز - 00:00:44ضَ

في لغة العرب في كلام طويل سقنا طرفا منه في الحلقة السابقة وفي هذه الحلقة وما بعدها يعود الشيخ الى المناقشة مع المرجئة في هذا الموضوع فيقول اخطأ المرجئة في اسم الايمان - 00:01:10ضَ

جعلوا لفظ الايمان حقيقة في مجرد التصديق وتناوله للاعمال مجاز فيقال ان لم يصح التقسيم الى حقيقة ومجاز فلا حاجة الى هذا وان صح فهذا لا ينفعكم بل هو عليكم لان الحقيقة هي اللفظ الذي يدل باطلاقه بلا قرينة - 00:01:28ضَ

والمجاز انما يدل بقرينة وقد تبين ان لفظ الايمان حيث اطلق في الكتاب والسنة دخلت فيه الاعمال وانما يدعى خروجها منه عند التقييد. وهذا يدل على ان الحقيقة في قوله - 00:01:52ضَ

الايمان بضع وسبعون شعبة واما حديث جبريل فان كان اراد بالايمان ما ذكر مع الاسلام فهو كذلك. وهذا المعنى هو الذي اراد النبي صلى الله عليه وسلم قطعا كما انه لما ذكر الاحسان - 00:02:11ضَ

لما ذكر الاحسان مع الايمان والاسلام لم يرد ان الاحسان مجردا عن ايمان واسلام ولو قدر انه اريد بلفظ الايمان انه اريد بلفظ الايمان مجرد التصديق الم يقع ذلك الا مع قرينه. فيلزم ان يكون مجازا - 00:02:30ضَ

وهذا معلوم بالظرورة لا يمكننا المنازعة فيه بعد تدبر القرآن والحديث بخلاف كون لفظ الايمان في اللغة مرادفا للتصديق ودعوى ان الشارع لم يغيره ولم قله بل اراد به ما كان يريده اهل اللغة بلا تخصيص ولا تقييد فان هاتين المقدمتين لا يمكن - 00:02:53ضَ

الجزم بواحدة منهما فلا يعارض اليقين كيف وقد عرف فساد كل واحدة من المقدمتين وانها من افسد الكلام وايضا فليس لفظ الايمان في دلالته على الاعمال المأمور بها بدون لفظ الصلاة والصيام والزكاة والحج في دلالته - 00:03:18ضَ

على الصلاة الشرعية والصيام الشرعي والحج الشرعي سواء سواء قبل قيل ان الشارع نقله او اراد الحكم دون الاسم او اراد الاسم وتصرف فيه تصرف اهل العرف او خاطب بالاسم مقيدا لا مطلقا - 00:03:40ضَ

الى ان قال الشيخ وقد عدلت المرجئة في هذا الاصل عن بيان الكتاب والسنة واقوال الصحابة والتابعين لهم باحسان واعتمدوا على رأيهم وعلى ما تأولوه بفهمهم للغة وهذه طريقة اهل البدع - 00:04:01ضَ

ولهذا كان الامام احمد يقول اكثر ما يخطئ الناس من جهة التأويل والقياس. ولهذا تجد المعتزلة مرجئة والرافضة وغيرهم من اهل البدع يفسرون القرآن برأيهم ومعقولهم. وما تأولوه من اللغة - 00:04:19ضَ

ولهذا تجدهم لا يعتمدون على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين وائمة المسلمين. فلا يعتمد دون على السنة ولا على اجماع السلف واثارهم وانما يعتمدون على العقل واللغة وتجدهم لا يعتمدون على كتب التفسير المأثورة والحديث واثار السلف - 00:04:38ضَ

وانما يعتمدون على كتب الادب وكتب الكلام التي وضعتها رؤوسهم وهذه طريقة الملاحدة ايضا انما يأخذون ما في كتب الفلسفة وكتب الادب واللغة واما كتب القرآن والحديث والاثار فلا يلتفتون اليها - 00:05:05ضَ

هؤلاء يعرضون عن نصوص الانبياء اذ هي عندهم لا تفيد اليقين واولئك يتأولون القرآن برأيهم وفهمهم بلا اثار عن النبي صلى الله عليه وسلم واصحابه قد ذكرنا كلام احمد وغيره - 00:05:26ضَ

في انكار في انكار هذا وجعله طريقة اهل البدع واذا تدبرت حججهم وجدت دعاوي لا يقوم عليها دليل انتهى كلام الشيخ رحمه الله واقول سبحان الله ما اشبه الليلة بالبارحة - 00:05:45ضَ

فمعتزلة اليوم على طريقة معتزلة الامس وما عليه كثير من الجماعات اليوم والاحزاب المنتسبة الى الاسلام هو ما عليه الجماعات المخالفة لاهل السنة بالامس يعتمدون على مخططاتهم ومناهجهم التي وضعها لهم رؤساؤهم - 00:06:07ضَ

ويعتمدون على عقولهم وافهامهم ولا يلتفتون الى الكتاب والسنة وما عليه سلف الامة اذا خالف ذلك اهواءهم بل ويطعنون في الاحاديث ولو كانت صحيحة متفقا على صحتها اذا خالفت ارائهم ومناهجهم ويسمون كتب العلوم الشرعية للكتب الصفراء - 00:06:28ضَ

كناية عن انها قديمة لا تصلح بزعمهم ويعتمدون على الكتب العصرية الخالية من العلم ويسمون كتب الفكر. ان هؤلاء الظلال المعاصرين هم ورثة الظلال القدماء تشابهت قلوبهم فتشابهت اقوالهم ومناهجهم - 00:06:54ضَ

وكما ذكر الشيخ انهم يفسرون القرآن والحديث برأيهم ولاذ يعتمدون على كلام السلف وتفاسير السلف لانهم كما يقولون يريدون التجديد والتخلص من القديم. لانه بزعمهم لم يعد كافيا لمواجهة تحديات العصر - 00:07:18ضَ

كما يقولون ومنهم من يفسر القرآن والسنة بنظريات الاطباء والفلاسفة المعاصرين ويسمون ذلك التفسير العلمي وكانهم بهذا يريدون قطع الصلة بين خلف هذه الامة وسلفها. بل ويقطعون صلتها بعلوم السلف ومعارفها - 00:07:38ضَ

فيهم التي بنوها على الكتاب والسنة. ولكن مع هذا فاهل الحق واهل السنة والجماعة. ثابتون على كتاب ربهم وسنة كنبيهم ومنهج سلفهم لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي امر الله تبارك وتعالى وهم على ذلك - 00:08:00ضَ

كما اخبر بذلك المصطفى صلى الله عليه وسلم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:21ضَ