أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|215 من 287|إبطال قول المرجئة في تعريف الإيمان-الجزء الرابع|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الخامس عشر بعد المئة الثانية - 00:00:00ضَ
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبعد يواصل الشيخ رحمه الله رده على المرجئة من وجوه ذكرنا اولها في الحلقات السابقة فيقول الوجه الخامس عشر انه لو فرض ان هذه الالفاظ - 00:00:22ضَ
يعني التي تجعل الاعمال من مسمى الايمان ليست عربية وليس تخصيص عموم هذه الالفاظ باعظم من اخراج لفظ الايمان عما دل عليه الكتاب والسنة واجماع السلف فان توصل التي تنفي الايمان عن من لا يحب الله ورسوله ولا يخاف الله ولا يتقيه ولا يعمل شيئا من الواجب ولا يترك شيئا من - 00:00:42ضَ
محرم كثيرة صريحة فاذا قدر انها عرظها اية كان تخصيص اللفظ القليل العام اولى من رد النصوص الكثيرة الصريحة السادسة عشر ان هؤلاء واقفة في الفاظ العموم لا يقولون بعمومها والسلف يقولون الرسول وقفنا على معاني الايمان وبينه لنا وعلمنا مراده منه - 00:01:07ضَ
وعلمنا من مراده علما ظروريا ان من قيل انه صدق ولم يتكلم بلسانه بالايمان مع قدرته على ذلك ولا صلى ولا صام ولا احب الله ورسوله ولا خاف الله بل - 00:01:35ضَ
كان مبغضا للرسول معاديا له يقاتله ان هذا ليس بمؤمن كما قد علمنا ان الكفار من المشركين واهل الكتاب الذين كانوا يعلمون انه رسول الله وفعلوا ذلك معه كانوا عنده كفارا لا مؤمنين. فهذا معلوم - 00:01:53ضَ
عندنا بالاضطرار اكثر من علمنا بان القرآن كله ليس فيه لفظ غير عربي. فلو قدر التعارض لكان تقديم ذلك العلم ضروري او لا فان قالوا من من علم ان الرسول كفره علم انتفاء التصديق من قلبه. قيل لهم هذه مكابرة ان اراد انهم كانوا - 00:02:13ضَ
سكينة مرتابين واما ان عني التصديق الذي لم يحصل معه عمل فهذا ناقص كالمعدوم فهذا صحيح. ثم يقال قد علمنا بالاضطرار ان اليهود وغيرهم راهم كانوا يعرفون ان محمدا رسول الله - 00:02:39ضَ
وكان يحكم بكفرهم فقد علمنا من دينه ظرورة انه يكفر الشخص مع ثبوت التصديق بنبوته في القلب. اذا الم يعمل بهذا التصديق بحيث يحبه ويعظمه ويسلم لما جاء به ويسلم لما جاء به. الى ان قال الشيخ رحمه الله - 00:02:54ضَ
والكرامية توافق المرجئة والجهمية في في ان ايمان الناس في ان ايمان الناس كلهم سواء ولا يستثنون في الايمان بل يقولون هو مؤمن حقا لمن اظهر الايمان. واذا كان منافقا فهو مخلد في النار عندهم - 00:03:15ضَ
فانه انما يدخل الجنة من امن باطنا وظاهرا ومن حكى عنهم يعني الكرامية انهم يقولون المنافق يدخل الجنة فقد كذب عليهم. بل يقولون المنافق مؤمن لان ان الايمان هو القول الظاهر يعني في مذهبهم كما يسميه غيرهم مسلما - 00:03:35ضَ
اذ الاسلام هو الاستسلام الظاهر ولا ريب ان قول الجهمية افسدوا من قولهم من وجوه متعددة شرعا ولغة وعقلا واذا قيل قول الكرامية قول خارج عن اجماع المسلمين قيل وقول جهم في الايمان قول خارج عن اجماع المسلمين قبله - 00:03:57ضَ
بل السلف كفروا من يقول بقول جهم في الايمان. وقد احتج الناس على فساد قول الكرامية بحجج صحيحة. والحجج من جنسها على فساد قول الجهمية اكثر مثل قوله تعالى ومن الناس من يقول امنا بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين. قالوا فقد نفى الله الايمان عن المنافقين - 00:04:17ضَ
فنقول هذا حق فان المنافق ليس بمؤمن. وقد ظل من سماه مؤمنا وكذلك من قام بقلبه علم وتصديق وهو يجحد الرسول ويعاديه كاليهود وغيرهم سماهم الله كفارا لم يسمهم مؤمنين قط ولا دخلوا في شيء من احكام الايمان بخلاف المنافق فانه يدخل في احكام - 00:04:40ضَ
الايمان الظاهرة في الدنيا بل قد نفى الله الايمان عمن قال بلسانه وقلبه اذا لم يعمل كما قال تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا الى قوله انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا وجاهدوا في سبيل - 00:05:04ضَ
سبيل الله باموالهم وانفسهم اولئك هم الصادقون. فنفى الايمان عمن سوى هؤلاء وقال تعالى ويقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين والتولي هو التولي عن الطاعة. كما قال تعالى فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى. وقال موسى وهارون - 00:05:26ضَ
انا قد اوحي الينا ان العذاب على من كذب وتولى. فعلم ان التولي ليس هو التكذيب بل هو التولي عن الطاعة فان الناس عليهم ان يصدقوا الرسول فيما اخبر به - 00:05:55ضَ
ويطيعه فيما امر وضد التصديق التكذيب وضد الطاعة التولي ففي القرآن والسنة من من نفي الايمان من نفي الايمان عمن لم يأتي بالعمل مواضع كثيرة كما نفى فيهما الايمان عن المنافق. واما العالم بقلبه مع المعاداة والمخالفة الظاهرة - 00:06:10ضَ
فهذا لم يسمى قط مؤمنا. وعند الجهمية اذا كان العلم بقلبه فهو مؤمن كامل الايمان ايمانه كايمان النبيين ولو قال وعمل ماذا عسى ان يقول ويعمل ولا يتصور عندهم ان ينتفي الايمان عنه الا اذا الا اذا زال الا - 00:06:33ضَ
اذا زال ذلك العلم من قلبه وبهذه المجادلة العلمية ابطل الشيخ رحمه الله حجج المرجئة بفرقهم المتعددة من جهمية واشاعرة وكرامية ومتفقهة وانتصر للقول الحق وهو قول اهل السنة والجماعة ان الايمان اعتقاد وقول وعمل. كما تظافرت على ذلك الادلة - 00:06:53ضَ
من الكتاب والسنة فالحمد لله الذي قيض للحق انصارا يدافعون عنه ويردون شبه المبطلين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:07:19ضَ