أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|217 من 287|عطف الأعمال على الإيمان لا يدل على المغايرة|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس السابع عشر بعد المئة الثانية - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد قال الشيخ رحمه الله مجيبا عن عطف الاعمال على الايمان مع دخولها في مسماه قال الاعمال الصالحة المعطوفة على الايمان - 00:00:22ضَ
دخلت فيه وعطفت عليه عطفا الخاص على العام اما لذكره خصوصا بعد عموم. واما لكونه اذا عطف كان دليلا على انه لم يدخل في العام وقيل بل الاعمال في الاصل ليست من الايمان - 00:00:44ضَ
فان اصل الايمان هو ما في القلب ولكن هي لازمة له فمن لم يفعلها كان ايمانه منتفيا لان انتفاء اللازم يقتضي انتفاء الملزوم. لكن صارت بعرف الشارع داخلة في في اسم الايمان - 00:01:03ضَ
اذا اطلق كما تقدم في كلام النبي صلى الله عليه وسلم. ولذا عطفت عليه ذكرت لان لا يظن الظان ان مجرد ايمانه بدون الاعمال الصالحة اللازمة للايمان يوجب الوعد فكان ذكرها تخصيصا وتنصيصا - 00:01:22ضَ
ليعلم ان الثواب الموعود به في الاخرة وهو الجنة بلا عذاب لا يكون الا لمن امن وعمل صالحا. لا يكون لمن ادعى الايمان ولم يعمل وقد بين سبحانه في غير موضع ان الصادق في قوله امنت - 00:01:45ضَ
لابد ان يقوم بالواجب وحصر الايمان في هؤلاء وحصر الايمان في هؤلاء وحصر الايمان في هؤلاء لا يدل على انتفائه عما سواهم ثم ذكر الشيخ رحمه الله سؤالا للجهمية حول هذا الموضوع - 00:02:04ضَ
فقال وللجهمية هنا سؤال ذكره ابو الحسن في كتابه الموجز وهو ان القرآن نفى الايمان عن غير هؤلاء كقوله انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم ولم يقل ان - 00:02:28ضَ
هذه الاعمال من الايمان. قالوا فنحن نقول من لم يعمل هذه الاعمال لم يكن مؤمنا. لان انتفائها دليل على انتفاء العلم من قلبه ثم قال الشيخ والجواب عن هذا من وجوه - 00:02:47ضَ
احدها انكم سلمتم ان هذه الاعمال اللازمة لايمان القلب فاذا انتفت لم يبق في القلب ايمان وهذا هو المطلوب. وبعد هذا فكونها لازمة او جزءا نزاع لفظي. الثاني ان نصوصا صرحت - 00:03:03ضَ
بان بانها جزء منه كقوله الايمان بضع وستون او بضع وسبعون شعبة الثالث انكم ان قلتم بان من انتفى عنه هذه الامور فهو كافر خال من كل ايمان كان قولكم قول الخوارج - 00:03:24ضَ
وانتم في طرف والخوارج في طرف فكيف توافقونهم ومن هذه الامور اقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم رمضان والحج والجهاد والاجابة الى حكم الله ورسوله وغير ذلك مما لا تكفرون تاركه - 00:03:45ضَ
وان كفرتموه كان قولكم قول الخوارج الرابع ان قول القائل انتفاء بعض هذه الاعمال يستلزم ان يكون يستلزم الا يكون في قلب الانسان شيء من التصديق لان الرب حق قول يعلم فساده بالاضطرار - 00:04:05ضَ
الخامس ان هذا اذا ثبت في هذا في هذه ثبت في سائر الواجبات فيرتفع النزاع المعنوي ولما فرغ الشيخ من بيان الوجه الاول من غلط المرجئة في مسمى الايمان وهو ظنهم ان الايمان الذي فرضه الله على العباد - 00:04:26ضَ
متماثل في حق العباد وان الايمان الذي يجب على شخص يجب مثله على كل شخص قال الوجه الثاني من غلط المرجئة ظنهم ان ما في القلب من الايمان ليس الا التصديق فقط. دون دون اعمال القلوب - 00:04:46ضَ
ليس الا التصديق فقط دون اعمال القلوب. كما تقدم عن جهمية المرجئة. الثالث ظنهم ان الايمان الذي في القلب يكون تاما بدون شيء من الاعمال ولهذا يجعلون الاعمال ثمرة الايمان ومقتضاه بمنزلة السبب مع المسبب. ولا يجعلونها لازمة له والتحقيق - 00:05:07ضَ
ان ايمان القلب التام يستلزم العمل الظاهر بحسبه لا محالة ويمتنع ان يقوم بالقلب ايمان بدون عمل ظاهر ولهذا صاروا يقدرون مسائل يمتنع وقوعها لعدم تحقق الارتباط الذي بين البدن والقلب - 00:05:30ضَ
مثل ان يقول رجل في قلبه مثل ما في قلب ابي بكر وعمر وهو لا يسجد لله سجدة ولا يصوم رمضان ويزني بامه واخته ويشرب الخمر في نهار رمضان. يقولون هذا مؤمن تام الايمان. فيبقى سائر المؤمنين ينكرون - 00:05:52ضَ
ان هذا غاية الانكار. قال احمد بن حنبل حدثنا خلف بن حيان حدثنا معقل معقل بن عبدالله العبسي قال قدم علينا سالم بن الافطس بالارجاء فنفر منه اصحابه هنا نفورا شديدا منهم ميمون ابن مهران - 00:06:11ضَ
وعبد الكريم ابن مالك فانه عاهد الله الا يؤويه الا يؤويه واياه سقف الا يؤويه واياه سقف بيت الا المسجد. قال معقل فحججت فدخلت على عطاء ابن ابي رباح في نفر من اصحابي - 00:06:33ضَ
وهو يقرأ حتى اذا استيأس الرسل وظنوا انهم قد كذبوا قلت لنا حاجة فاخلنا ففعل فاخبرته ان قوما قبلنا قد احدثوا وتكلموا وقالوا ان الصلاة والزكاة متى ليستا من الدين - 00:06:56ضَ
فقال اوليس الله تعالى يقول وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين. حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة الصلاة والزكاة من الدين. قال فقلت انهم يقولون ليس في الايمان زيادة - 00:07:18ضَ
قال اليس الله اليس الله قد قال فيما انزل يزداد ايمانا مع ايمانهم هذا الايمان. فقلت انهم قد انتحلوا فعرظوا عليك قولهم فخاف قبلته فقلت هذا فقلت هذا الامر فقال لا والله الذي لا اله الا هو مرتين او - 00:07:39ضَ
وثلاثة وبهذا القدر نكتفي في هذه الحلقة وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه. فالى الحلقة القادمة باذن الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:06ضَ