أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|220 من 287|الإيمان الظاهر تترتب عليه أحكام الدنيا دون الآخرة-الجزء الثالث|الفوزان

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس العشرون بعد المئة الثانية - 00:00:00ضَ

الحمد لله على فضله ومنه وكرمه والصلاة والسلام على نبينا محمد المبعوث رحمة للعالمين وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين اما بعد يواصل شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله الكلام في موضوع المنافقين - 00:00:21ضَ

وما يعاملون به في الدنيا فيقول ان الايمان كما هو اعتقاد في القلب فهو قول وعمل في الظاهر قال قول الظاهر من الايمان الذي لا نجاة للعبد الا به عند عامة السلف والخلف - 00:00:43ضَ

من الاولين والاخرين الا الجهمية جهما ومن وافقه فانه اذا قدر انه معذور لكونه اخرس او لكونه خائفا من قوم ان اظهر الاسلام اذوه. ونحو ذلك فهذا يمكن الا يتكلم مع ايمان في قلبه كالمكره على كلمة الكفر. قال الله تعالى الا من اكره وقلبه - 00:01:00ضَ

ومطمئن بالايمان ولكن منشرح بالكفر صدرا فعليهم غضب من الله ولهم عذاب عظيم وهذه الاية مما يدل على فساد قول جهم ومن اتبعه فانه جعل كل من تكلم بالكفر من اهل وعيد الكفار - 00:01:25ضَ

فان قيل فقد قال تعالى ولكن منشرح بالكفر صدرا. قيل وهذا موافق لاولها. فانه من كفر من غير اكراه قد شرح بالكفر صدرا والا ناقض اول الاية اخرها ولو كان المراد بمن كفر - 00:01:47ضَ

آآ ولو كان المراد بمن كفر الشارح صدره وذلك يكون بلا اكراه لم لم يستثنى المكره فقط بل كان يجب ان يستثنى المكره وغير المكره اذا لم يشرح صدره واذا تكلم بكلمة الكفر طوعا فقد شرح - 00:02:05ضَ

وبهذا صدره وهي كفر قد دل على ذلك قوله تعالى يحذر المنافقون ان تنزل عليهم سورة تنبئهم بما في قلوبهم. قل استهزئوا ان الله مخرج ما تحذرون ولئن سألتهم ليقولن انما كنا نخوض ونلعب. قل ابالله واياته ورسوله كنتم تستهزئون - 00:02:25ضَ

اتعتذروا قد كفرتم بعد ايمانكم؟ ان نعفو عن طائفة منكم نعذب طائفة بانهم كانوا مجرمين فقد اخبر انهم كفروا بعد ايمانهم مع قولهم انا تكلمنا بالكفر من غير اعتقاد له - 00:02:52ضَ

بل كنا نخوض ونلعب وبين ان الاستهزاء بايات الله كفر ولا يكون هذا الا ممن شرح صدره بهذا الكلام. ولو كان الايمان في منعه من ان يتكلم بهذا الكلام والقرآن يبين ان ايمان القلب يستلزم العمل الظاهر بحسبه - 00:03:09ضَ

كقوله تعالى ويقولون امنا بالله وبالرسول واطعنا ثم يتولى فريق منهم من بعد ذلك وما اولئك بالمؤمنين. واذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم اذا فريق منهم معرضون. وان يكن لهم الحق يأتوا اليه مذعنين. الى قول - 00:03:31ضَ

انما كان قول المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا واطعنا واولئك هم المفلحون فنفى الايمان عمن تولى عن طاعة الرسول. واخبر ان المؤمنين اذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم سمعوا واطاعوا - 00:03:52ضَ

فبين ان هذا من لوازم الايمان فان قيل فاذا كان الايمان المطلق يتناول جميع ما امر الله به ورسوله فمتى ذهب بعض فمتى فمتى ذهب بعضه بطل الايمان فيلزم تكفير اهل الذنوب فما تقوله الخوارج او تخليدهم في النار وسلبهم اسم الايمان بالكلية كما تقوله المعتزلة - 00:04:14ضَ

وكلا هذين القولين شر من قول المرجية فان المرجاة منهم جماعة من العلماء والعباد المذكورين عند الامة بخير واما الخوارج والمعتزلة فاهل السنة والجماعة من جميع الطوائف مطبقون على ذمهم. قيل اولا ينبغي ان يعرف - 00:04:41ضَ

ان القول الذي لم يوافق الخوارج الذي لم الذي لم يوافق الخوارج والمعتزلة عليه احد من اهل السنة هو القول بتخليد اهل الكبائر في النار. فان هذا القول من البدع المشهورة - 00:05:03ضَ

قد اتفق الصحابة والتابعون لهم باحسان وسائر ائمة المسلمين على انه لا يخلد في النار احد ممن في قلبه مثقال ذرة من ايمان. واتفقوا ايضا على ان ان نبينا صلى الله عليه وسلم يشفع فيمن يأذن الله له في الشفاعة فيه. من اهل الكبائر من امته - 00:05:20ضَ

وفي الصحيحين عنه انه قال لكل نبي دعوة مستجابة. واني اختبأت دعوتي شفاعة لامتي يوم القيامة. وقد نقل بعض الناس عن الصحابة في ذلك خلافا كما روي عن ابن عباس ان القاتل لا توبة له. وهذا غلط على الصحابة. فانه لم يقل احد منهم ان النبي صلى الله عليه - 00:05:43ضَ

عليه وسلم لا يشفع لاهل الكبائر ولا قال انه انهم يخلدون في النار ولكن ابن عباس في احدى الروايتين عنه قال ان القاتل لا توبة له. وعن احمد في قبول توبة القاتل روايتان ايضا - 00:06:07ضَ

والنزاع في التوبة غير النزاع في التخليد وذلك ان القتل يتعلق به حق ادمي فلهذا حصل النزاع انتهى المقصود في هذه الحلقة ومعنى ما روي عن ابن عباس في عدم توبة القاتل انه لابد من تعذيبه وانفاذ الوعيد فيه لكنه لا يخلد في - 00:06:23ضَ

نار كما يخلد الكافر وبهذا يحصل الفرق بين قوله وقول الخوارج والمعتزلة والله اعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:06:46ضَ