Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعاني الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الثاني والعشرون بعد المئة الثانية - 00:00:00ضَ

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد قال الشيخ رادا على الخوارج والمعتزلة في قولهم ان الايمان اذا ذهب بعضه ذهب كله قال رحمه الله وقول القائل ان الايمان اذا ذهب بعضه ذهب كله فهذا ممنوع - 00:00:22ضَ

وهذا هو الاصل الذي تفرعت عنه البدع فانهم فانهم ظنوا انه متى ذهب بعظه ذهب كله ولم يبقى ولم يبقى منه شيء ثم قالت الخوارج والمعتزلة هو مجموع ما امر الله به ورسوله - 00:00:42ضَ

وهو الايمان المطلق كما قاله اهل الحديث قالوا فاذا ذهب شيء منه لم يبقى مع صاحبه من الايمان شيء فيخلد في النار. قالت المرجئة على اختلاف فرقهم لا تذهب الكبائر - 00:01:00ضَ

لا تذهب الكبائر وترك الواجبات الظاهرة شيئا من الايمان اذ لو ذهب شيء منه لم يبقى منه شيء فيكون شيئا واحدا يستوي فيه البر والفاجر ونصوص الرسول صلى الله عليه وسلم واصحابه تدل على ان ذهاب بعضه وبقاء بعضه كقوله يخرج من النار من - 00:01:16ضَ

ان كان في قلبه مثقال ذرة من ايمان. ولهذا كان اهل السنة والحديث على انه يتفاول وجمهورهم يقولون يزيد وينقص ومنهم من يقول يزيد ولا يقول ينقص. كما روي عن مالك في احدى الروايتين ومنهم من يقول يتفاضل - 00:01:39ضَ

عبدالله ابن المبارك الى ان قال الشيخ رحمه الله وزيادة الايمان الذي امر الله به والذي يكون من عباده المؤمنين تعرف من وجوه احدها الاجمال والتفصيل فيما امر فيما امروا به فانه وان وجب على جميع الخلق الايمان بالله ورسوله وجب على كل امة - 00:01:59ضَ

التزام ما يأمر به رسولهم مجملا فمعلوم انه لا يجب في اول الامر ما وجب بعد نزول القرآن كله ولا يجب على كل عبد من الايمان المفصل ما اخبر الله مما اخبر الله به على - 00:02:24ضَ

من بلغه غيره فمن عرف القرآن والسنن ومعانيها لزمه من الايمان المفصل بذلك ما لا يلزم غيره. ولو الرجل بالله وبالرسول باطنا وظاهرا ثم مات قبل ان يعرف شرائع الدين مات مؤمنا بما وجب عليه من الايمان - 00:02:43ضَ

وليس ما وجب عليه اذ ولا ما وقع منه مثل ايمان من عرف الشرائع فامن بها وعمل بها الايمان هذا اكمل وجوبا ووقوعا فانما وجب عليه من الايمان اكمل وما وقع منه اكمل. قوله تعالى اليوم اكملت لكم دينكم. اي في التشريع بالامر - 00:03:03ضَ

والنهي ليس المراد ان كل واحد من الامة وجب عليه ما يجب على سائر الامة. وانه فعل ذلك بل في الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم انه وصف النساء بانهن ناقصات عقل ودين - 00:03:25ضَ

وجعل نقصان عقلها ان شهادة امرأتين شهادة رجل واحد ونقصان دينها انها اذا حاضت لا تصوم ولا تصلي. وهذا النقصان ليس هو نقص مما امرت به فلا تعاقبوا على هذا النقصان. لكن من امر بالصلاة والصوم ففعله كان دينه كاملا بالنسبة الى هذه الناقصة - 00:03:43ضَ

الدين الوجه الثاني الاجمال والتفصيل فيما وقع منهم فمن امن بما جاء به الرسول مطلقا فلم يكذبه قط لكن اعرض عن معرفة امره ونهيه وخبره وطلب العلم الواجب عليه فلم يعلم الواجب عليه ولم يعمله بل اتبع - 00:04:09ضَ

مع هواه واخر طلب علم ما امر به فعمل به واخر طلبه فعلمه وامن به ولم يعمل به. وان اشتركوا في الوجوب لكن من طلب علم التفصيل وعمل به فايمانه اكمل. فهؤلاء ممن عرف ما يجب عليه والتزمه - 00:04:31ضَ

فاقر به لكنه لم يعمل بذلك كله وهذا المقر بما جاء به الرسول المعترف بذنبه الخائف من عقوبة ربه على ترك العمل اكمل ايمانا ممن لم يطلب معرفة ما امر به الرسول ولا عمل بذلك ولا هو خائف ان يعاقب - 00:04:53ضَ

بل هو في غفلة عن تفصيل ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم مع انه مقر بنبوته باطنا وظاهرا فكلما علم القلب ما اخبر به الرسول فصدقه وما امر به فالتزمه - 00:05:13ضَ

كان ذلك زيادة في ايمانه على من لم يحصل له ذلك وان كان معه التزام عام واقرار عام وكذلك من عرف اسماء الله ومعانيها فامن بها كان ايمانه اكمل ممن لم يعرف تلك الاسماء - 00:05:29ضَ

بل امن بها ايمانا مجملا وعرف بعظها وكلما ازداد الانسان معرفة باسماء الله وصفاته واياته كان ايمانه به اكمل. الثالث ان العلم والتصديق نفسه يكون بعض ان العلم والتصديق نفسه يكون بعضه اقوى - 00:05:47ضَ

من بعد واثبت وابعد عن الشك والريب وهذا امر يشهده كل احد من نفسه كما ان الحس الظاهر بالشيء الواحد مثل رؤية الناس للهلال وان اشتركوا فيها فبعضهم تكون رؤيته اتم - 00:06:07ضَ

فمن بعض وكذلك سماع الصوت الواحد وشم الرائحة الواحدة وذوق النوع الواحد من الطعام وكذلك معرفة القلب وتصديقه تتفاضل اعظم من ذلك من وجوه متعددة والمعاني التي يؤمن بها من معاني اسماء الرب وكلامه يتفاضل الناس في معرفتها اعظم من تفاضلهم في معرفة غيرها - 00:06:27ضَ

الرابع التصديق المستلزم لعمل القلب اكمل من التصديق الذي لا يستلزم عمله فالعلم الذي يعمل به صاحبه اكمل من العلم الذي لا يعمل به وبهذا القدر نكتفي في هذه الحلقة فالى الحلقة القادمة لنستوفي كلام الشيخ في هذا الموظوع المهم ان شاء الله والحمد لله - 00:06:53ضَ

رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه - 00:07:16ضَ