أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|226 من 287|أقوال الناس في مسمى الإيمان|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس السادس والعشرون بعد المئة الثانية - 00:00:00ضَ
الحمد لله على فضله واحسانه والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبعد. قال الشيخ رحمه الله وقد صار الناس في مسمى الاسلام على ثلاثة اقوال قيل هو الايمان - 00:00:22ضَ
وهما اسمان لمسمى واحد وقيل هو الكلمة وهذان القولان لهما وجه سنذكره لكن التحقيق ابتداء هو ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم لما سئل عن الاسلام والايمان افسر الاسلام - 00:00:40ضَ
بالاعمال الظاهرة والايمان بالاصول الخمسة فليس لنا اذا جمعنا بين الاسلام والايمان ان نجيب بغير ما اجاب به النبي صلى الله عليه وسلم. واما اذا افرد ايمان فانه يتضمن الاسلام. واذا افرد الاسلام فقد يكون مع الاسلام مؤمنا بلا نزاع. وهذا هو الواجب - 00:00:57ضَ
وهل يكون مسلما ولا يقال له مؤمن قد تقدم الكلام فيه. وكذلك هل يستلزم الاسلام للايمان؟ هذا فيه النزاع المذكور كورة. والوعد الذي في القرآن بالجنة وبالنجاة من العذاب. انما هو معلق باسم الايمان. واما اسم الاسلام - 00:01:22ضَ
مجردا فما علق به في القرآن دخول الجنة لكنه فرضه واخبر انه دينه الذي لا يقبل سواه وبالاسلام عسى الله جميع النبيين. قال تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه. وهو في الاخرة من الخاسرين - 00:01:42ضَ
وقال ان الدين عند الله الاسلام. قال نوح يا قومي ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بايات الله فعلى الله توكلت فاجمعوا امركم وشركاءكم ثم لا يكن امركم عليكم غمة ثم قضوا الي ولا تنظرون. فان توليتم فما سألتكم من اجر. ان اجري الا على الله - 00:02:01ضَ
امرت ان اكون من المسلمين. واخبر انه لم ينجي من العذاب الا المؤمنين. فقال قل نحمل فيها من كل زوجين اثنين واهلك الا من سبق عليه القول ومن امن وما امن معه الا قليل - 00:02:26ضَ
وقال واوحي الى نوح انه لن يؤمن من قومك الا من قد امن. وقال نوح وما انا بطارد المؤمنين. وكذلك قال عن ابراهيم ان دينه الاسلام قال تعالى ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفي نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا - 00:02:42ضَ
وانه في الاخرة لمن الصالحين. اذ قال له ربه اسلم. قال اسلمت لرب العالمين. ووصى بها ابراهيم ويعقوب يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تموتن الا وانتم مسلمون. وقال ومن احسن دينا ممن اسلم - 00:03:02ضَ
لله وهو محسن اتبع ملة ابراهيم حنيفا. اتخذ الله ابراهيم خليلا وبمجموع هذين الوصفين علق السعادة فقال بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون. كما علقه بالايمان باليوم الاخر والعمل الصالح في قوله ان الذين امنوا - 00:03:22ضَ
والذين هادوا والنصارى والصابئين من امن بالله واليوم الاخر وعمل صالحا فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليه ان ولا هم يحزنون وهذا يدل على ان الاسلام الذي هو اخلاص الدين لله مع الاحسان وهو العمل الصالح الذي - 00:03:50ضَ
امر الله به هو الايمان المقرون بالعمل الصالح متلازمان فان الوعد على الوصفين وعد واحد وهو الثواب وانتفاء العقاب. فان انتفاء الخوف علة تقتضي انتفاء ما يخاف ما يخافه. ولهذا قال لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. لم يقل لا يخافون فهم لا خوف وان كانوا يخافون - 00:04:10ضَ
ان الله عز وجل ونفى عنهم انهم يحزنون لان الحزن انما يكون على ماض فهم لا يحزنون بحال لا في القبر ولا في عرصات القيامة بخلاف الخوف فانه قد يحصل لهم قبل دخول الجنة - 00:04:36ضَ
ولا خوف عليهم في الباطن. كما قال تعالى الا ان اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين امنوا كانوا يتقون. واما الاسلام المطلق المجرد فليس في كتاب الله تعليق دخول الجنة - 00:04:54ضَ
اليس في كتاب الله تعليق دخول الجنة بالايمان المطلق المجرد كقوله سابقوا الى مغفرة من ربكم وجنة عرضها فليس فليس في القرآن الا تعليق دخول الجنة بالايمان المطلق المجرد. كقوله تعالى سابقوا الى ما - 00:05:12ضَ
هرة من ربكم وجنة عرضها كعرض السماء والارض اعدت للذين امنوا بالله ورسله وقال وبشر الذين امنوا لو ان لهم قدم صدق عند ربهم. وقد وصف الخليل ومن اتبعه وقد وصف الخليل ومن اتبعه بالايمان. كقوله - 00:05:32ضَ
فامن له لوط ووصفه بذلك فقال فاي الفريقين احق بالامن ان كنتم تعلمون؟ الذين امنوا ولم يلبسوا وايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. وتلك حجتنا اتيناها ابراهيم على قومه. ووصفه باعلى - 00:05:52ضَ
طاقات الايمان وهو افضل البرية بعد محمد صلى الله عليه وسلم. والخليل انما دعا بالرزق للمؤمنين خاصة. فقال قال وارزق اهله من الثمرات من امن منهم بالله واليوم الاخر وقال واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك - 00:06:12ضَ
وقال موسى يا قومي ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين. بعد قوله فما امن لموسى الا ذرية من قومه على خوف من فرعون وملائه من يفتنهم. وقال واوحينا الى موسى واخيه هارون ان تبوأ لقومكما بمصر - 00:06:32ضَ
وبيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة. واقيموا الصلاة وبشر المؤمنين. وقد ذكرنا البشرى المطلقة للمسلمين في قول ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين. قد وصف الله السحرة بالاسلام والايمان - 00:06:52ضَ
ان معا فقال امنا فقالوا امنا برب العالمين. رب موسى وهارون وقالوا وما تنقم منا الا ان امنا ايات ربنا لما جاءتنا وقالوا انا نطمع ان يغفر لنا ان يغفر لنا ربنا خطايانا ام كنا اول المؤمنين - 00:07:12ضَ
وقالوا ربنا افرغ علينا صبرا وتوفنا مسلمين. ووصف الله انبياء بني اسرائيل بالاسلام. في قوله انا انزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا والانبياء كلهم مؤمنون. ووصف الحواريين - 00:07:33ضَ
بالايمان والاسلام. قال تعالى واذا اوحيت الى الحواريين انا امنوا بي وبرسولي. قالوا امنا واشهد باننا مسلمون قال الحواريون نحن انصار الله امنا بالله واشهد باننا مسلمون. وبهذا تنتهي هذه الحلقة فالى الحلقة - 00:07:53ضَ
القادمة باذن الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:13ضَ