أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|228 من 287|الفرق بين الإسلام والإيمان-الجزء الثاني|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الثامن والعشرون بعد المئة الثانية - 00:00:00ضَ
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده. نبينا محمد واله وصحبه وبعد يقول الشيخ رحمه الله في معرض كلامه عن الاسلام والفرق بينه وبين الايمان؟ قال والمقصود ان الله امر بالدخول في جميع الاسلام - 00:00:22ضَ
فكل ما كان من الاسلام وجب الدخول فيه فان كان واجبا على الاعيان لزمه فعله. وان كان واجبا على الكفاية اعتقد وجوبه وعزم عليه اذا تعين وان كان مستحبا وان كان مستحبا فعله اعتقد حسنه واحب فعله. في حديث جابر ان رجلا قال يا - 00:00:43ضَ
رسول الله صف لي الاسلام قال تشهد ان لا اله الا الله وتقر بما جاء من عند الله وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت قال اقررت في قصة طويلة - 00:01:07ضَ
فيها انه وقع في اخاي جرذان وانه قتل وكان جائعا وملكان يدسان في شدقه من ثمار الجنة فقوله وتقر بما جاء من عند الله والاقرار بان محمدا رسول الله فانه هو الذي جاء بذلك - 00:01:23ضَ
وفي الحديث الذي يرويه ابو سليمان الداراني حديث الوفد الذي نقاله نحن المؤمنون قال فما علامة ايمانكم قالوا خمس عشرة خصلة خمس امرتنا بها رسلك ان نعمل بهن وخمس امرتنا رسلك ان نؤمن بهن بهن وخمس تخلقنا بهن في الجاهلية. ونحن عليها في الاسلام - 00:01:46ضَ
الا ان الا ان تكره منها شيئا قال فما الخمس التي امرتكم بها رسلي ان تعملوا بها قالوا ان نشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله ونقيم الصلاة ونؤتي الزكاة ونصوم رمضان ونحج - 00:02:14ضَ
البيت قال وما الخمس التي امرتكم ان تؤمنوا بها قالوا امرتنا ان نؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت. قال وما الخمس التي تخلقتم بها في الجاهلية وثبتم عليها في الاسلام قالوا الصبر عند البلاء والشكر عند الرخاء - 00:02:33ضَ
والرضا بالقضاء والصدق في مواطن اللقاء. وترك الشماتة بالاعداء فقال النبي صلى الله عليه وسلم علماء حكماء كادوا من صدقهم ان يكونوا انبياء فقال صلى الله عليه وسلم وانا ازيدكم خمسا - 00:02:54ضَ
فتتم لكم عشرون خصلة ان كنتم كما تقولون فلا تجمعوا ما لا تأكلون ولا تبنوا ما لا تسكنون ولا تنافسوا في شيء انتم عنه تزولون وعنه منتقلون واتقوا الله الذي اليه ترجعون وعليه تعرضون وارغبوا فيما عليه تقدمون وفيه تخلدون. قال الشيخ - 00:03:13ضَ
رحمه الله فقد فرقوا بين الخمس التي يعمل بها فجعلوها الاسلام والخمس التي يؤمن بها فجعلوها الايمان وجميع الاحاديث وجميع الاحاديث المأثورة عن النبي صلى الله عليه وسلم تدل على هذا. وفي الحديث الذي رواه احمد - 00:03:37ضَ
من حديث ايوب عن ابي قلابة عن رجل من اهل الشام عن ابيه ان النبي صلى الله عليه وسلم قال له اسلم تسلم قال وما الاسلام؟ قال ان تسلم قلبك لله ويسلم المسلمون من لسانك ويدك - 00:03:58ضَ
قال فاي الاسلام افضل؟ قال الايمان. قال وما الايمان؟ قال ان تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله لا اثبات بعد الموت قال فاي الايمان افضل؟ قال الهجرة قال وما الهجرة قال ان تهجر السوء - 00:04:16ضَ
قال فاي الهجرة افضل؟ قال الجهاد قال وما الجهاد قال ان تجاهد الكفار اذا لقيت اذا لقيتهم ولا تغل ولا تجبن ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم عملان هما افضل الاعمال الا من عمل بمثلهما - 00:04:34ضَ
قالها ثلاثا حجة مبرورة او عمرة. وقوله هما افضل الاعمال اي بعد الجهاد لقوله ثم عمله ففي هذا الحديث جعل الايمان خصوصا في الاسلام والاسلام اعم منه. كما جعل الهجرة خصوصا في الايمان - 00:04:57ضَ
والايمان اعم منه وجعل الجهاد خصوصا في الهجرة والهجرة اعم منه. فالاسلام ان تعبد الله وحده لا شريك له مخلصا له الدين وهذا دين الله الذي لا يقبل من احد دينا غيره. لا من الاولين ولا من الاخرين - 00:05:18ضَ
ولا تكون عبادته مع ارسال الرسل الينا الا بما امرت به رسله لا بما يضاد ذلك فان ضد ذلك معصية قد ختم الله الرسل بمحمد صلى الله عليه وسلم فلا يكون مسلما الا من شهد ان لا اله الا - 00:05:37ضَ
الله وان محمدا عبده ورسوله. وهذه الكلمة بها يدخل الانسان في الاسلام. فمن قال الاسلام الكلمة واراد هذا فقد صدق ثم لابد من التزام ما امر به الرسول من الاعمال الظاهرة كالمباني الخمس - 00:05:56ضَ
ومن ترك من ذلك شيئا نقص اسلامه بقدر ما نقص من ذلك كما في الحديث من انتقص منهن شيئا فهو سهم من الاسلام تركه. وهذه الاعمال اذا عملها الانسان مخلصا لله تعالى فانه - 00:06:15ضَ
يثيبه عليها ولا يكون ذلك الا مع اقراره بقلبه انه لا اله الا الله وان محمدا رسول الله فيكون معه من الايمان هذا اقراها وهذا الاقرار لا يستلزم ان يكون صاحبه معه من اليقين ما لا يقبل الريب - 00:06:32ضَ
ولا ان يكون مجاهدا ولا سائر ما يتميز به المؤمن عن المسلم الذي ليس بمؤمن وخلق كثير من المسلمين باطنا وظاهرا معهم هذا الاسلام بلوازمه من الايمان ولم يصلوا الى اليقين والجهاد. فهؤلاء - 00:06:52ضَ
يثابون على اسلامهم واقرارهم بالرسول مجملا وبهذا تنتهي هذه الحلقة فالى الحلقة القادمة باذن الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:07:11ضَ