أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|234 من 287|الإيمان ليس مجرد التصديق|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الرابع والثلاثون بعد المئة الثانية - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خاتم رسله وخير انبيائه. نبينا محمد واله وصحبه وبعد يقول الشيخ رحمه الله في معرض رده على من يقول ان الايمان مجرد التصديق وان الاعمال لا تدخل فيه - 00:00:22ضَ

قال وقد ثبت انه لا يكون الرجل مؤمنا حتى يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما وانما المؤمن من لم يرتب وجاهد بماله ونفسه في سبيل الله فمن لم تقم بقلبه الاحوال الواجبة في الايمان فهو الذي نفى عنه الرسول الايمان. وان كان معه التصديق - 00:00:42ضَ

تصديقوا من الايمان ولابد ان يكون مع التصديق شيء من حب الله وخشية الله والا فالتصديق الذي لا يكون معه شيء من ذلك ليس ايمانا البتة بل هو كتصديق فرعون واليهود وابليس وهذا هو الذي انكره السلف على الجهمية - 00:01:08ضَ

قال الحميدي سمعت وكيعا يقول اهل السنة يقولون الايمان قول وعمل والمرجئة يقولون الايمان والجهمية يقولون الايمان المعرفة وفي رواية اخرى عنه وهذا كفر. قال محمد ابن عمر الكلابي سمعت وكيعا يقول الجهمية شر من القدرية. قال وقال وكيع المرجئة الذين يقولون الاقرار - 00:01:27ضَ

صاروا يجزئوا عن العمل ومن قال هذا فقد هلك. ومن قال النية تجزي النية تجزئ عن العمل فهو كفر وهو قول جهم وكذلك اي مثل قول وكيع قال احمد بن حنبل - 00:02:00ضَ

ولهذا كان القول ولهذا كان القول ان الايمان قول وعمل عند اهل السنة من شعائر السنة. وحكى غير الاجماع على ذلك قال الشيخ رحمه الله قد ذكرنا عن الشافعي رضي الله عنه ما ذكره من الاجماع على ذلك قوله في الام وكان - 00:02:16ضَ

الاجماع من الصحابة والتابعين ومن بعدهم ومن ادركنا يقولون ان الايمان قول وعمل ونية. لا يجزئ واحد من الثلاثة الا بالاخر. وذكر ابن ابي حاتم في مناقبه سمعت حرملة يقول اجتمع حفص الفرد - 00:02:39ضَ

ومصلان الاباظي عند الشافعي في دار في دار الجود فتناظر معه في الايمان فاحتج موصلان في الزيادة والنقصان وخالفه حفص الفرد فحمى الشافعي وتقلد المسألة على ان الايمان قول وعمل - 00:02:59ضَ

يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية فطحن حفصا الفرد وقطعه يعني غلبة وروى ابو عمرو الطلمنكي باسناده المعروف عن موسى ابن هارون الحمال قال املى علينا اسحاق ابن راهويه ان الايمان وعمل يزيد وينقص - 00:03:21ضَ

لا شك ان ذلك كما وصفنا وانما عقلنا هذا بالروايات الصحيحة والاثار العامة المحكمة واحد اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين وهلم جرا على ذلك. وكذلك بعد التابعين من اهل - 00:03:44ضَ

علم وكذلك بعد التابعين من اهل العلم على شيء واحد لا يختلفون فيه وكذلك على عهد على عهد الاوزاعي بالشام وسفيان الثوري بالعراق ومالك بن انس بالحجاز ومعمل باليمن على ما فسرنا وبينا ان الايمان قول وعمل يزيد وينقص. وقال اسحاق من ترك الصلاة متعمدا حتى ذهب - 00:04:04ضَ

ووقت الظهر الى المغرب والمغرب الى نصف الليل فانه كافر بالله العظيم يستتاب ثلاثة ايام فان لم يرجع وقال تركها لا يكون كفرا ضربت عنقه يعني تاركها وقال ذلك واما ان واما اذا صلى وقال ذلك فهذه مسألة اجتهاد. قال واتبعهم على ما وصفنا - 00:04:32ضَ

من بعدهم من عصرنا هذا اهل العلم الا من باين الجماعة واتبع الاهواء المختلفة فاولئك قوم لا يعبأ الله بهم لما باينوا الجماعة. ثم ذكر الشيخ رحمه الله عن ابي عبيد القاسم ابن - 00:05:01ضَ

اللام اسماء العلماء الذين قالوا الايمان قول وعمل يزيد وينقص في مختلف الامصار من اهل مكة ومن اهل المدينة ومن اهل اليمن ومن اهل مصر والشام ومن سكن العواصم وغيرها من الجزيرة ومن اهل الكوفة ومن اهل البصرة - 00:05:20ضَ

ومن اهل واسط ومن اهل المشرق ثم قال ابو عبيد هؤلاء جميعا يقولون الايمان قول وعمل يزيد وينقص وهو قول اهل السنة المعمول به قال الشيخ رحمه الله معلقا على ما ذكره ابو عبيد - 00:05:41ضَ

قلت ذكر من الكوفيين من قال ذلك اكثر مما ذكر من غيرهم لان الارجاء في اهل الكوفة كان اولا فيهم اكثر وكان اول من قاله حماد ابن ابي سليمان احتاج علماء احتاج علماؤها ان يظهروا انكار ذلك فكثر منهم من قال ذلك كما ان التجهم - 00:05:59ضَ

اطيل الصفات لما كان ابتداء حدوثه من خراسان كثر من علماء خراسان كثر من علماء خراسان ذلك الوقت من اكثر علماء خراسان ذلك الوقت من الانكار على الجهمية ما لم يوجد قط لمن لم تكن هذه البدعة في بلده ولا سمع بها. كما جاء في - 00:06:24ضَ

ان لله عند كل بدعة يكاد بها الاسلام يكاد بها الاسلام واهله من يتكلم بعلامات فاغتنموا تلك المجالس فان الرحمة تنزل على اهلها او كما قال واذا كان من قول السلف ان الانسان يكون فيه ايمان ونفاق - 00:06:50ضَ

فكذلك في قولهم انه يكون فيه ايمان وكفر ليس هذا الكفر الذي ينقل عن الملة. كما قال ابن عباس واصحابه في قوله تعالى ومن لم يحكم بما انزل الله فاولئك - 00:07:13ضَ

لهم الكافرون قالوا كفر قالوا كفروا كفرا لا ينقل لا ينقل عن الملة. قد تبعهم على ذلك احمد بن بل وغيره من ائمة السنة قال الامام محمد ابن نصر المروزي في كتاب الصلاة اختلف الناس في تفسير حديث جبريل هذا فقال طائفة من - 00:07:28ضَ

اصحابنا قول النبي صلى الله عليه وسلم الايمان ان تؤمن بالله وما وما ذكره الايمان ان تؤمن بالله وما ذكر معه كلام جامع مختصر له غور وقد وهمت المرجئة في تفسيره ثقافة فتأولوه على غير تأويله. قلة معرفة منهم بلسان - 00:07:51ضَ

عرب وغور كلام النبي صلى الله عليه وسلم الذي قد اعطي جوامع الكلم وفواتحه واختصر له الحديث اختصار اما قوله الايمان ان تؤمن بالله فان توحد فان توحده وتصدق به بالقلب واللسان - 00:08:19ضَ

وتخضع له ولامره باعطاء العزم للاداء لما امر مجانبا الاستنكاف والاستكبار والمعاندة فاذا فعلت ذلك آآ لزمت محابه واجتنبت مساخطه. واما قوله وملائكته فان تؤمن بمن سمى الله لك منهم في كتابه وتؤمن بالله - 00:08:43ضَ

وتؤمن بان لله ملائكة سواهم لا يعرف اسمائهم وعددهم الا الذي خلقهم. واما قوله وكتبه فان تؤمن بما سمى الله من كتبه في كتابه من التوراة والانجيل جبور خاصة وتؤمن بان لله سوى ذلك كتبا انزلها على انبيائه لا يعرف اسمائها وعددها - 00:09:08ضَ

الا الذي انزلها وتؤمن بالفرقان وايمانك وتؤمن بالفرقان وايمانك به غير ايمانك بسائر الكتب ايمانك بغيره من الكتب اقرارك به بالقلب واللسان وايمانك بالفرقان اقرارك به واتباعك ما فيه واما قوله ورسله فان تؤمن بما سمى الله في كتابه من رسله وتؤمن بمحمد صلى الله عليه وسلم وايمانا - 00:09:36ضَ

به غير ايمانك بسائر الرسل. ايمانك بسائر الرسل اقرارك بهم وايمانك بمحمد اقرارك به وتصديقك اياه دائبا على ما جاء به. فاذا اتبعت ما جاء به اديت الفرائض واحللت الحلال وحرمت الحرام - 00:10:11ضَ

ووقفت عن الشبهات وسارعت في الخيرات واما قوله واليوم الاخر فان تؤمن بالبعث بعد الموت والحساب والميزان والثواب والعقاب والجنة والنار وبكل ما وصف الله به يوم القيامة. واما قوله وتؤمن بالقدر خيره وشره فان تؤمن بان ما اصابك لم يكن - 00:10:32ضَ

ليخطئك وما اخطأك لم يكن ليصيبك. وبهذا القدر انتهت هذه الحلقة فالى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:57ضَ