أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|24 من 287|الصفات تجرى على ظاهرها ولا تؤول-الجزء الثاني|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الرابع والعشرون - 00:00:00ضَ

الحمد لله الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبعد يقول الشيخ رحمه الله ومن رزقه الله معرفة ما جاءت به الرسل وبصرا نافذا وعرف حقيقة ماخذ هؤلاء يعني الجهمية والمعتزلة ومن تبعهم في نفي الصفات او تأويلها - 00:00:20ضَ

قطعا انهم يلحدون في اسماء الله واياته وانهم كذبوا بالرسل وبالكتاب وبما ارسل به رسله. ولهذا كانوا يقولون ان البدع مشتقة من الكفر وعائلة اليه ثم قال الشيخ المراد بالاشعرية الذين اتبعوا المعتزلة والجهمية - 00:00:44ضَ

واما من قال منهم بكتاب الابانة الذي صنفه الاشعري في اخر عمره ولم يظهر مقالة تناقض ذلك فهذا يعد من اهل السنة لكن مجرد الانتساب الى الاشعري بدعة. لا سيما وانه بذلك يوهم حسنا بكل من - 00:01:05ضَ

لكل من انتسب هذه النسبة وينفتح بذلك ابواب شر والكلام مع هؤلاء الذين ينفون ظاهرها بهذا التفسير. ثم قال الشيخ للمناظر ثم قال الشيخ للمناظر له قلت له اذا وصف الله نفسه بصفة او وصفه بها رسوله او وصفه - 00:01:23ضَ

ايها المؤمنون الذين اتفق المسلمون على هدايتهم ودرايتهم فصرفها عن ظاهرها اللائق بجلال الله سبحانه وحقيقتها المفهومة منها الى باطن يخالف الظاهر ومجاز ينافي الحقيقة لابد فيه من اربعة اشياء - 00:01:47ضَ

احدها ان ذلك اللفظ مستعمل بالمعنى المجازي لان الكتاب والسنة وكلام السلف جاء باللسان العربي ايجوز ان يراد بشيء منه خلاف؟ خلاف لسان العرب او خلاف او خلاف الالسنة كلها - 00:02:07ضَ

فلابد ان يكون ذلك المعنى المجازي ان يكون ذلك المعنى المجازي ما يراد به اللفظ. والا فيمكن كل مبطل ان كالشرائية لفظ باي معنى سمح له وان لم يكن له اصل في اللغة الثاني ان يكون معه دليل يوجب صرف اللفظ عن حقيقته الى مجازه - 00:02:26ضَ

والا فاذا كان يستعمل في معنى بطريق الحقيقة وفي معنى بطريق المجاز لم يجز حمله على المجاز بغير دليل يوجب الصرف باجماع العقلاء ثم ان ادعى وجوب صرفه عن الحقيقة فلابد له من دليل قاطع عقلي او سمعي يوجب الصرف. وان ادعى ظهور صرفه عن الحق - 00:02:47ضَ

فلابد من دليل مرجح للحمل على المجاز الثالث انه لابد من ان يسلم دليل ذلك الصارف عن معارض. والا فاذا قام دليل قرآني او ايماني يبين ان الحقيقة مراده امتنع تركها - 00:03:09ضَ

ثم ان كان هذا الدليل ثم اذا ثم ان كان هذا الدليل نصا قاطعا لم يلتفت الى نقيضه وان كان ظاهرا فلابد من الرابع ان الرسول صلى الله عليه وسلم اذا تكلم بكلام واراد به خلاف ظاهره وضد حقيقته فلابد ان يبين - 00:03:28ضَ

انه لم يرد حقيقته وانما اراد مجازه سواء عينه او لم يعينه لا سيما في الخطاب العلمي الذي يراد منهم الذي يريد منهم فيه الاعتقاد والعلم دون عمل الجوارح. فانه سبحانه وتعالى جعل القرآن نورا وهدى - 00:03:49ضَ

وبيانا للناس وشفاء لما في الصدور. وارسل الرسل ليبين للناس ما نزل اليهم. وليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه ولان لا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ثم هذا الرسول الامي العربي بعث بافصح اللغات وابين الالسنة والعبارات. ثم الامة الذين اخذوا عنه كانوا اعمق الناس - 00:04:09ضَ

علما وانصحهم للامة وابينهم للسنة فلا يجوز ان يتكلم هؤلاء وهؤلاء بكلام يريدون به خلاف ظاهره الا وقد نصب دليل يمنع من حمله على ظاهره اما ان يكون عقليا ظاهرا - 00:04:33ضَ

مثل قوله تعالى واوتيت من كل شيء فان كل احد يعلم بعقله ان المراد اوتيت من جنس ما يؤتاه مثلها وكذلك قوله الله خالق كل شيء يعلم المستمع ان الخالق لا يدخل في هذا العموم - 00:04:50ضَ

او يكون او يكون الدليل سمعيا ظاهرا مثل الدلالات في الكتاب والسنة التي تصرف التي تصرف بعض الظواهر. ولا يجوز ان يحيلهم على دليل خفي لا يستنبطه الا افراد الناس. سواء كان سمعيا او عقليا - 00:05:07ضَ

لانه اذا تكلم بالكلام الذي يفهم منه معنى واعاده مرات كثيرة وخاطب به الخلق كلهم وفيهم الذكي والبليد والفقيه وغير الفقيه. وقد اوجب عليهم ان ذلك الخطاب ويعقلوه ويتفكروا فيه ويعتقدوا موجبه ثم اوجب الا يعتقدوا بهذا الخطاب شيئا من - 00:05:25ضَ

ظاهره لان هناك دليلا خفيا يستنبطه افراد الناس يدل على انه لم يرد آآ يستنبطه بعض الناس يدل على انه لم يرد ظاهره. كان هذا تدليسا وتلبيسا وكان نقيض البيان وضد الهدى - 00:05:49ضَ

وهو بالاحاجي والالغاز اشبه منه بالهدى والبيان. فكيف اذا كان دلالة ذلك الخطاب على ظاهره اقوى بدرجات كثيرة من دلالة ذلك الدليل الخفي على ان الظاهر غير مراد ام كيف اذا كان ذلك الخفي شبهة ليس لها حقيقة. قال الشيخ رحمه الله فسلم لي ذلك الرجل - 00:06:07ضَ

هذه المقامات اي ان هذا الرجل الذي طلب من الشيخ المناظرة على وجوب تأويل الصفات سلم في الاخير للشيخ ان تأويلها باطل لانه ولم يبنى على اصول صحيحة وادلة مقنعة - 00:06:31ضَ

وانما هي شبهات واهواء او تقليد اعمى اخذه الاخر عن الاول فاخذه الاخر عن الاول من غير بصيرة كما هو حال كثير من المعاصرين الذين اخذوا عقيدة المعتزلة او الكلابية - 00:06:48ضَ

وسموها عقيدة التوحيد او علم التوحيد ونسبوها ظلما الى الاشعري وهو قد تاب منها والتزم عقيدة اهل السنة وهذه العقيدة التي توارثوها لا تعدو اثبات توحيد الربوبية ولم يثبتوه تاما بل حذفوا منه الصفات الالهية او الاسماء والصفات فاصبح توحيدا ناقصا حتى عن توحيد المشركين - 00:07:05ضَ

الذين يقرون بالربوبية وبهذا تنتهي هذه الحلقة فالى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:07:31ضَ