أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|244 من 287|معنى تزكية النفس والقلب|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الرابع والاربعون بعد المئة الثانية - 00:00:00ضَ

الحمد لله على فضله واحسانه. الصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان اما بعد يقول شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في تزكية النفس والقلب فزكاة القلب بحيث ينمو ويكمل - 00:00:22ضَ

قال تعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا قال تعالى وان قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو ازكى لكم. وقال تعالى قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم - 00:00:42ضَ

ان الله خبير بما يصنعون. قال تعالى قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى وقال تعالى قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها. قال تعالى وما يدريك لعله يزكى. قال - 00:01:00ضَ

الا فقل هل لك الى ان تزكى واهديك الى ربك فتخشى فالتزكية وان كان اصلها النماء والبركة وزيادة الخير فانما تحصل بازالة الشر. فلذلك صار التزكي يجمع هذا وهذا وقال تعالى وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة وهي التوحيد والايمان الذي به يزكوا القلب. فانه - 00:01:20ضَ

يتضمن نفي الالهية عما سوى الخالق من القلب واثبات الالهية واثبات الاهية الحق في القلب وهو حقيقة لا اله الا الله وهذا هو اصل ما تزكو به القلوب والتزكية جعل الشيء زكيا اما في ذاته واما في الاعتقاد والخبر. كما يقال عدلته اذا - 00:01:50ضَ

جعلته عدلا في نفسه او في اعتقاد الناس. قال تعالى فلا تزكوا انفسكم اي تخبروا بزكاتها وهذا غير قوله قد افلح من زكاها. ولهذا قال هو اعلم بمن اتقى وكان اسم زينب برة - 00:02:16ضَ

فقيل تزكي نفسها فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب واما قوله الم ترى الى الذين يزكون انفسهم بل الله يزكي من يشاء. اي يجعله زكيا. ويخبر بزكاته كما يزكي المزكي الشهود فيخبر بعدلهم - 00:02:35ضَ

والعدل هو الاعتدال والاعتدال هو صلاح القلب. كما ان الظلم فساده ولهذا جميع الذنوب يكون الرجل فيها ظالم لنفسه والظلم خلاف العدل فلم يعدل على نفسه بل ظلمها فصلاح القلب في العدل وفساده في الظلم. فاذا ظلم العبد نفسه فهو الظالم وهو المظلوم - 00:02:56ضَ

كذلك اذا عدل فهو العادل والمعدول عليه. فمنه العمل وعليه تعود ثمرة العمل من خير وشر. قال تعالى لها كما كسبت وعليها ما اكتسبت والعمل له اثر في القلب من نفع وضرر وصلاح - 00:03:20ضَ

قبل اثره في الخارج وصلاحها عدل لها وفسادها ظلم لها. قال تعالى من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها. قال تعالى ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اسأتم فلها قال بعض السلف - 00:03:38ضَ

ان للحسنة نورا في القلب وقوة في البدن وضياء في الوجه وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الخلق وان للسيئة لظلمة في القلب وسوادا في الوجه ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغضا في قلوب الخلق - 00:04:00ضَ

قال تعالى كل امرئ بما كسب رهين. قال تعالى كل نفس بما كسبت رهينة قال تعالى وذكر به ان تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع. وان تعدل كل - 00:04:18ضَ

كعدل لا يؤخذ منها اولئك الذين ارسلوا بما كسبوا وتبسل اي ترتهن وتحبس وتؤسر كما ان الجسد اذا صح من مرضه قيل قد اعتدل مزاجه والمرض انما هو باخراج المزاج. مع ان الاعتدال - 00:04:36ضَ

لا مع ان الاعتدال المحوى السالم من الاخلاق لا سبيل اليه. لكن الامثل فالامثل فهكذا صحة القلب وصلاحه في العدل ومرضه من الزيغ والظلم والانحراف والعدل المحظوظ في كل شيء متعذر - 00:04:55ضَ

علما وعملا ولكن الامثل فالامثل. ولهذا يقال هذا امثل. ويقال للطريقة السلفية الطريقة لا هذا ونسأل الله سبحانه وتعالى ان يرزقنا ما نزكي به انفسنا من طاعته واتباع رسوله صلى الله عليه وسلم. وان يجنبنا - 00:05:13ضَ

ما نهانا عنه من تزكيتها بمدحها والاعجاب بها وتبرير ما هي عليه وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:05:38ضَ