أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|246 من 287|محبة الله لعباده ومحبتهم له-الجزء الأول|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس السادس والاربعون بعد المئة الثانية. الحمد لله رب العالمين على ما انعم والصلاة والسلام على نبينا - 00:00:00ضَ
محمد وعلى اله واصحابه خير الامم. اما بعد فيواصل الشيخ رحمه الله كلامه على اثبات محبته لله لعباده المؤمنين ومحبة المؤمنين لربهم فيقول ومن المعلوم انه قد دل الكتاب والسنة واتفاق سلف الامة - 00:00:28ضَ
على ان الله يحب ويرضى ما امر بفعله من واجب ومستحب. وان لم يكن ذلك موجودا وعلى انه قدير وعلى انه قد يريد وجود امور يبغضها ويسخطها من الاعيان والافعال كالفسق والكفر - 00:00:51ضَ
قد قال الله تعالى ولا يرضى لعباده الكفر. والمقصود هنا انما هو ذكر محبة العباد لالهتهم قد تبين ان ذلك هو اصل اعمال الايمان ولم يتبين بين احد من سلف الامة من الصحابة والتابعين لهم باحسان نزاع في ذلك - 00:01:14ضَ
وكانوا يحركون هذه المحبة بما شرع الله ان تحرك به من انواع العبادات الشرعية كالعرفان كالعرفان والايمان والسماع الفرقان قال تعالى وكذلك اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدري ما الكتاب ولا الايمان - 00:01:38ضَ
الى اخر السورة ثم انه لما طال الامد صار في طوائف المتكلمة من المعتزلة وغيرهم من ينكر هذه المحبة وصار في بعض الصوفية من يطلب تحريكها بانواع من سماع الحديث - 00:02:08ضَ
كالتغبير وسماع البكاء والتصدية. فيسمعون من الاقوال والاشعار ما فيه تحريك جنس الحب يحرك الذي يحرك من كل قلب ما فيه من الحب بحيث يصلح بحيث يصلح لمحبي الاوثان والصلبان والاخوان والاوطان والمردان والنسوان - 00:02:28ضَ
كما يصلح لمحبي الرحمن ولكن كان الذين يحضرونه من الشيوخ يشترطون له المكان والامكان والخلان. وربما اشترطوا له الشيخ الذي يحرس الذي يحرس من الشيطان. ثم توسع في ذلك غيرهم حتى خرجوا - 00:02:55ضَ
فيه الى انواع من المعاصي بل الى انواع من الفسوق بل خرج فيه طوائف الى الكفر الصريح بحيث يتواجدون على انواع من الاشعار التي فيها الكفر والالحاد مما هو من اعظم انواع الفساد - 00:03:19ضَ
وينتج ذلك لهم من الاحوال بحسبه كما كما تنتج لعباد المشركين واهل الكتاب عباداتهم بحسبها والذي عليه محقق المشايخ انه كما قال الجنيد رحمه الله من تكلف السماع فتن به - 00:03:39ضَ
ومن صادفه السماع استراح به. ومعنى ذلك انه لا يشرع الاجتماع لهذا السماع المحدث ولا يؤمر به ولا يتخذ دينا وقربة. فان القرب والعبادات انما تؤخذ من الرسل الله وسلامه عليهم. فكما انه لا حرام الا ما حرمه الله. ولا دين الا ما شرعه الله - 00:04:02ضَ
قال الله تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله. ولهذا فقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم فجعل محبتهم لله موجبة لمتابعة رسوله - 00:04:32ضَ
وجعل متابعة رسوله موجبة لمحبة الله لهم. قال ابي بن كعب رضي الله عنه عليكم بالسبيل والسنة فانه ما من عبد على السبيل والسنة ذكر الله فاقشعر جلده من مخافة الله الا تحاتت عنه - 00:04:56ضَ
اهياه كما يتحات الورق كما يتحات الورق اليابس من الشجر. وما من عبد على السبيل والسنة ذكر الله خاليا ففاضت من خشية الله الا من لم افاضت من خشية الله عيناه الا لم تمسه النار ابدا - 00:05:18ضَ
وان اقتصادا في سبيل وسنة خير من اجتهاد في خلاف سبيل وسنة. فاحرصوا ان تكون اعمالكم واجتهادا على منهاج الانبياء وسنتهم فلو كان هذا يعني سماع الصوفية واناشيدهم مما يؤمر به ويستحب وتصلح - 00:05:42ضَ
به القلوب للمعبود المحبوب لكان ذلك مما دلت عليه الادلة الشرعية ومن المعلوم انه لم يكن في القرون الثلاثة المفظلة التي قال فيها النبي صلى الله عليه وسلم خير القرون قرني الذي بعثت فيه. ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم لا في الحجاز ولا في - 00:06:07ضَ
ولا في اليمن ولا في العراق ولا في مصر ولا في خراسان احد من اهل الخير والدين يجتمع على السماع المبتدع لصلاح القلوب. ولهذا كرهه الائمة كالامام احمد وغيره حتى عده الشافعي من احداث الزنادقة حين قال خلفت ببغداد شيئا احدثه - 00:06:35ضَ
او الزنادقة يسمونه التغبير يصدون به الناس عن القرآن قلت ومثله الان ما احدثته بعض الجماعات الحزبية مما يسمونه بالاناشيد الاسلامية ويهتم به ليصدوا به الناس عن عن اتباع السنة. ثم قال الشيخ رحمه الله - 00:07:00ضَ
واما ما لم يقصده الانسان من الاستماع فلا يترتب عليه لا نهي ولا ذم باتفاق الائمة. ولهذا لا يترتب الذم والمدح الاستماع ولهذا لا يترتب الذم والمدح على الاستماع لا على السماع - 00:07:25ضَ
فالمستمع فالمستمع للقرآن يثاب عليه. والسامع له من غير قصد ولا ارادة لا يثاب على ذلك اذ الاعمال بالنيات وكذلك ما ينهى عن استماعه من الملاهي لو سمعه السامع بدون قصده - 00:07:48ضَ
لم يضره ذلك الى ان قال الشيخ والمقصود هنا ان المقاصد المطلوبة للمريدين تحصل بالسماع الايماني القرآني النبوي الديني الشرعي الذي هو سماع النبيين وسماع العالمين وسماع العارفين وسماع المؤمنين. قال تعالى اولئك الذين انعم الله عليهم - 00:08:08ضَ
من النبيين من ذرية ادم الى قوله اذا تتلى عليهم ايات الرحمن خروا سجدا وبكيا وقال تعالى ان الذين اوتوا العلم من قبله اذا يتلى عليهم يخرون للاذقان سجدا الى قوله ويزيدهم خشوعا. قال تعالى واذا سمعوا ما انزل الى الرسول ترى اعينهم تفيض من الدمع من - 00:08:37ضَ
مما عرفوا من الحق. قال تعالى انما المؤمنون الذين اذا ذكر الله وجلت قلوبهم. واذا تليت عليهم اياته زادتهم ايمانا. وعلى ربهم يتوكلون وقال تعالى الله نزل احسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون - 00:09:06ضَ
ربهم الاية وكما مدح المقبلين على هذا السماع فقد ذم المعرضين عنه في مثل قوله ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله بغير علم ويتخذها هزوا الى قوله. واذا تتلى عليه - 00:09:31ضَ
اياتنا ولى مستكبرا كان لم يسمعها كان في اذنيه وقع ابشره بعذاب اليم وقال تعالى والذين اذا ذكروا بايات ربهم لم يخروا عليها صما وعميان. وقال تعالى فما لهم عن التذكرة معرضين؟ كانهم حمر - 00:09:51ضَ
مستنفرة فرت من قسورة وبهذا تنتهي هذه الحلقة فالى الحلقة القادمة باذن الله والسلام ورحمة الله وبركاته - 00:10:17ضَ