أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|248 من 287|أمراض القلوب وشفاؤها-الجزء الأول|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الثامن والاربعون بعد المئة الثانية - 00:00:00ضَ
الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد رسول الله وعلى اله وصحبه ومن والاه وبعد. قال الشيخ رحمه الله اتصالا بما سبق. في في بيان امراض القلوب وشفائها. قال والقرآن شفاء لما في الصدور - 00:00:22ضَ
ومن ومن في قلبه امراض الشهوات والشبهات افيه من البينات ما يزيل الحق من الباطل فيزيل امراض الشبهة المفسدة للعلم والتصور والادراك بحيث يرى الاشياء على ما هي عليه وفيه من الحكمة والموعظة الحسنة بالترغيب والترهيب - 00:00:43ضَ
والقصص التي والقصص التي فيها عبرة ما يوجب صلاح القلب فيرغب بما ينفعه ويرغب ويرغبه عما يضره فيبقى القلب محبا للرشاد مبغضا للغيب بعد ان كان مريدا للغي مبغضا للرشاد. فالقرآن مزيل للامراض الموجبة للايرادات الفاسدة - 00:01:07ضَ
حتى يصلح القلب فتصلح ارادته ويعود ويعود الى فطرته التي فطر عليها كما يعود البدن الى الحال الطبيعي ويغتدي القلب من الايمان والقرآن بما يزكيه ايده كما يغتدي البدن بما ينميه ويقومه - 00:01:34ضَ
فان زكاة القلب مثل نماء البدن والزكاة في اللغة النماء والزيادة في الصلاح. يقال زكى الشيء اذا نمى في الصلاح فالقلب يحتاج الى ان يتربى فينمو ويزيد حتى يكمل ويصلح. كما يحتاج البدن ان يربى - 00:01:56ضَ
المصلحة له ولابد مع ذلك من منع ما يضره فلا ينمو البدن الا باعطاء ما ينفعه ومنع ما يضره كذلك القلب لا يزكو فينمو ويتم صلاحه الا بحصول ما ينفعه - 00:02:18ضَ
ودفع ما يضره وكذلك الزرع لا يزكو الا بهذا والصدقة لما كانت تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار صار القلب يزكو بها وزكاته معنى زائد على طهارته من الذنب قال الله تعالى خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها - 00:02:37ضَ
وكذلك ترك الفواحش يزكوا بها القلب. وكذلك ترك المعاصي. فانها بمنزلة الاخلاق الرديئة في البدن ومثل الدغل في الزرع فاذا استفرغ البدن من الاخلاط الردية كاستخراج الدم الزائد تخلصت القوة الطبيعية - 00:03:03ضَ
واستراحت فينمو البدن وكذلك القلب اذا تاب من الذنوب كان استفراغا من تخليطاته حيث خلط عملا صالحا واخر سيئا فاذا تاب من الذنوب تخلصت قوة القلب وارادته للاعمال الصالحة واستراح القلب من تلك الحوادث الفاسدة - 00:03:24ضَ
التي كانت فيه فزكاة القلب بحيث ينمو ويكمل قال تعالى ولولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من احد ابدا وقال تعالى واذا قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو ازكى لكم. وقال تعالى قل للمؤمنين يغظوا من ابصارهم ويحفظوا - 00:03:48ضَ
وفروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون. وقال تعالى قد افلح من تزكى. وذكر اسم ربه فصلى لأ وقال تعالى قد افلح من زكاها وقد خاب من دساها - 00:04:11ضَ
قال تعالى وما يدريك لعله يزكى قال تعالى فقل فقولا له وقال تعالى في قصة موسى مع فرعون فقل له هل لك الى ان تزكى واهديك الى ربك فتخشى فالتزكية وان كان اصلها النماء والبركة وزيادة الخير فانما تحصل بازالة الشر - 00:04:29ضَ
الهذا صارت تزكي يجمع هذا وهذا؟ قال تعالى وويل للمشركين الذين لا يؤتون الزكاة وهي التوحيد وهي التوحيد والايمان الذي يزكو به القلب فانه يتضمن نفي الهية ما سوى الحق من القلب - 00:04:56ضَ
واثبات الهية الحق في القلب وهو حقيقة لا اله الا الله. وهذا اصل ما تزكو به القلوب والتزكية جعل الشيء زاكيا اما في ذاته واما في الاعتقاد والخير كما يقال عدلته - 00:05:16ضَ
اذا كما يقال عدلته اذا جعلته عدلا في نفسه او في او في الاعتقاد او في اعتقاد قال تعالى فلا تزكوا انفسكم اي تخبروا بزكاتها وهذا غير قوله قد افلح من زكاها - 00:05:36ضَ
ولهذا قال هو اعلم بمن اتقى وكان اسم زينب برة فقيل تزكي نفسها فسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم زينب واما قوله تعالى المتر الى الذين يزكون انفسهم بل الله يزكي من يشاء. اي يجعله زاكيا ويخبر بزكاته - 00:05:56ضَ
كما يزكي المزكي الشهود فيخبر بعدالتهم. والعدل هو الاعتدال والاعتدال هو صلاح القلب. كما ان ما فساده؟ ولهذا جميع الذنوب يكون الرجل فيها ظالما لنفسه والظلم خلاف العدل. فلا يعدل على - 00:06:22ضَ
بل ظلمها فصلاح القلب في العدل وفساده في الظلم واذا ظلم العبد نفسه فهو الظالم وهو المظلوم كذلك اذا عدل فهو العادل والمعدول عليه فمنه العمل وعليه تعود ثمرة العمل من خير وشر. قال - 00:06:42ضَ
تعالى لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت والعمل له اثر في القلب من نفع وضر وصلاح قبل اثره في الخارج وصلاحها عدل لها وفسادها ظلم لها قال تعالى من عمل صالحا فلنفسه ومن اساء فعليها - 00:07:02ضَ
وقال تعالى ان احسنتم احسنتم لانفسكم وان اسأتم فلها قال بعض السلف ان للحسد ان للحسنة لنورا في القلب وقوة في البدن وضياء في الوجه وسعة في الرزق ومحبة في قلوب الخلق - 00:07:24ضَ
وان للسيئة لظلمة في القلب وسوادا في الوجه ووهنا في البدن ونقصا في الرزق وبغظا في قلوب الخلق قال تعالى كل امرئ بما كسب رهين وقال تعالى وذكر به ان تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع. وان تعدل كل عدل لا يؤخذ منها - 00:07:45ضَ
اولئك الذين ابسلوا بما كسبوا وتبس الاي ترتان وتحبس وتؤسر كما ان الجسد اذا صح من مرضه قيل قد اعتدل مزاجه والمرض انما هو باخراج المزاج عن الاعتدال مع ان الاعتدال المحوى السالم من الاخلاط لا سبيل اليه. لكن الامثل فالامثل فهكذا صحة القلب - 00:08:12ضَ
صلاحه في العدل ومرضه من الزيغ والظلم والانحراف والعدل المحض في كل شيء متعذر علما وعملا. ولكن الامثل فالامثل. ولهذا يقال هذا امثل ويقال للطريقة السلفية الطريقة المثلى قال تعالى ولن تستطيعوا ان تعدلوا بين النساء ولو حرصتم - 00:08:41ضَ
وقال تعالى واوفوا الكيل واوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسا الا وسعها. والله تعالى بعث الرسل وانزل الكتب ليقوم الناس بالقسط واعظم القسط عبادة الله وحده لا شريك له - 00:09:06ضَ
ثم العدل على الناس في حقوقهم ثم العدل على النفس والظلم ثلاثة انواع والظلم كله من امراض القلوب والعدل صحتها وصلاحها قال احمد بن حنبل لبعض الناس قال احمد بن حنبل لبعض الناس لو صححت لم تخف احدا - 00:09:25ضَ
اي خوفك من المخلوق هو لمرض فيك. كمرض الشك والذنوب واصل صلاح القلب هو اصل صلاح القلب هو حياته واستنارته. قال تعالى اومن كان ميتا فاحييناه. وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن - 00:09:48ضَ
مثله في الظلمات ليس بخارج منها لذلك لذلك ذكر الله حياة القلوب ونورها وموتها وظلمتها في غير موضع كقوله تعالى لينذر من كان حيا ويحق القول على الكافرين وكقوله تعالى يا ايها الذين امنوا استجيبوا لله وللرسول اذا دعاكم لما يحييكم. ثم قال واعلموا ان - 00:10:08ضَ
الله يحول بين المرء وقلبه. وانه اليه تحشرون. وقال تعالى يخرج الحي من الميت. ويخرج الميت من حي ومن انواعه انه يخرج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن. وبهذا انتهت هذه الحلقة فالى الحلقة - 00:10:37ضَ
القادمة باذن الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:57ضَ