أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|260 من 287|كلام شيخ الإسلام في غلاة الصوفية|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الستون بعد المئة الثانية - 00:00:00ضَ

والحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه وبعد ما زلنا مع الشيخ رحمه الله في كلامه عن غلاة المتصوفة حيث يقول فيهم وهؤلاء قد يسمون ما احدثوه من البدع حقيقة كما - 00:00:21ضَ

تشمون ما يشهدون من القدر حقيقة وطريق الحقيقة عندهم هو السلوك الذي لا يتقيد صاحبه بامر الشرع ونهيه ولكن بما يراه ويذوقه ويجده ونحو ذلك وهؤلاء لا يحتجون بالقدر مطلقا بل عمدتهم اتباع ارائهم واهوائهم - 00:00:41ضَ

وجعلهم لما يرونه ويهوونه حقيقة. وامرهم باتباعها دون اتباع امر الله ورسوله نظير بدع اهل الكلام من الجهمية وغيرهم الذين يجعلون ما ابتدعوه من الاقوال المخالفة للكتاب والسنة حقائق عقلية. يجب اعتقادها دون ما دون ما - 00:01:04ضَ

دلت عليه السمعيات ثم الكتاب والسنة اما ان يحرفوه عن مواضعه واما ان يعرضوا عنه بالكلية فلا يتدبرونه ولا يعقلونه. بل يقولون نفوظ معناه الى الله مع اعتقادهم نقيض ومدلوله - 00:01:27ضَ

واذا حقق على هؤلاء ما يزعمونه من العقليات المخالفة للكتاب والسنة وجدت جهليات واعتقاد اداة فاسدة وكذلك اولئك اذا حقق عليهم ما يزعمونه من حقائق اولياء الله المخالفة للكتاب والسنة - 00:01:45ضَ

وجدت من الاهواء التي يتبعها اعداء الله لا اولياء الله. واصل ظلال من ظل هو تقديم قياسه على النص المنزل من عند الله واختياره الهوى عن اتباع امر الله فان الذوق والوجد ونحو ونحو ذلك هو بحسب ما يحبه العبد - 00:02:05ضَ

فكل محب فكل محب له ذوق ووجد بحسب محبته. فاهل الايمان اه لهم من الذوق والوجد مثل ما بينه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله في الحديث الصحيح ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الايمان. من كان الله - 00:02:28ضَ

ورسوله احب اليه مما سواهما ومن كان يحب المرء لا يحبه الا لله. ومن كان يكره ان يرجع في الكفر بعد اذا انقذه الله منه كما يكره ان يلقى في النار - 00:02:48ضَ

وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لاق طعم الايمان من رضي بالله ربا وبالاسلام دينا وبمحمد نبيا واما اهل الكفر والبدع والشهوات فكل بحسبه قيل لسفيان بن عيينة - 00:03:01ضَ

ما بال اهلي ما بال اهل الاهواء لهم محبة شديدة لاهوائهم؟ فقال انسيت قول الله تعالى واشربوا في بقلوبهم العجل بكفرهم او نحو هذا من الكلام فعباد الاصنام يحبون الهتهم كما قال تعالى ومن الناس من يتخذ من دون الله اندادا - 00:03:18ضَ

يحبونهم كحب الله والذين امنوا اشد حبا لله. وقال فان لم يستجيبوا لك فاعلم ان ما يتبعون اهواءهم ومن اضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله. وقال تعالى ان يتبعون الا الظن وما تهوى الانفس ولقد جاء - 00:03:41ضَ

هم من ربهم الهدى ولهذا يميل هؤلاء الى سماع الشعر والاصوات التي تهيج المحبة المطلقة التي لا تختص باهل الايمان بل يشترك فيها محب الرحمن ومحب الاوثان ومحب الصلبان ومحب الاوطان ومحب الاخوان ومحب المردان ومحب - 00:04:01ضَ

ومحبوا النسوان وهؤلاء الذين يتبعون اذواقهم ومواجيدهم من غير اعتبار لذلك بالكتاب والسنة وما كان عليه سلف الامة فالمخالف لما بعث به رسول الله صلى الله عليه وسلم من عبادة الله وطاعته وطاعة - 00:04:23ضَ

لا يكون متبعا لدين شرعه الله. كما قال تعالى ثم جعلناك على شريعة من الامر فاتبعها ولا تتبع اهواء الذين لا يعلمون انهم لن يغنوا عنك من الله شيئا. الى قوله والله ولي المتقين - 00:04:43ضَ

بل يكون متبعا لهواه بغير هدى من الله. قال تعالى ام لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله وهم في ذلك تارة يكونون على يكونون على بدعة يسمونها حقيقة يقدمونها على ما شرعه الله وتارة يحتجون - 00:05:03ضَ

بالقدر الكوني على الشريعة كما اخبر الله به عن المشركين كما تقدم. ومن هؤلاء طائفة هم اعلاهم قدرا وهم متمسكون بالدين في اعداء الفرائض المشهورة واجتناب المحرمات المشهورة لكن يغلطون في ترك ما امروا - 00:05:23ضَ

به من الاسباب التي هي عبادة ظانين ان العارف اذا شهد القدر اعرض عن ذلك مثل من يجعل التوكل منهم او الدعاء ونحو ذلك من مقامات العامة دون الخاصة بناء على ان من شهد القدر علم ان ما قدر سيكون - 00:05:43ضَ

فلا حاجة الى ذلك وهذا غلط عظيم. فان الله قدر الاشياء باسبابها كما قدر السعادة والشقاوة ما بها كما قال النبي صلى الله عليه وسلم ان الله خلق للجنة اهلا خلقها لهم وهم في اصلاب ابائهم - 00:06:03ضَ

وبعمل اهل الجنة يعملون. وكما قال النبي صلى الله عليه وسلم لما اخبرهم ان الله كتب المقادير وقالوا يا رسول الله افلا ندع العمل ونتكل على على الكتاب؟ فقال لا اعملوا فكل ميسر لما خلق له - 00:06:23ضَ

اما من كان من اهل السعادة فسييسر لعمل اهل السعادة. واما من كان من اهل الشقاوة فسييسر لعمل ال الشقاوة فما امر الله وما امر الله عباده به من الاسباب فهو عبادة. والتوكل مقرون بالعبادة كما في قوله فاعبده - 00:06:43ضَ

وتوكل عليه وفي قوله قل هو ربي لا اله الا هو عليه توكلت واليه متاب ومنهم طائفة قد تترك المستحبات من الاعمال دون الواجبات فتنقص بقدر ذلك ومنهم طائفة ومنهم طائفة يغترون بما يحصل لهم من خرق عادة. مثل مكاشفة او استجابة دعوة مخالفة - 00:07:05ضَ

مخالفة للعادة مخالفة للعادة العامة ونحو ذلك فيشتغل احدهم عما امر به من العبادة والشكر ونحو ونحو ذلك. فهذه الامور ونحوها كثير ما تعرض لاهل السلوك ما تعرضوا لاهل السلوك والتوجه - 00:07:32ضَ

وانما ينجو العبد منها بملازمة امر الله الذي بعث به رسوله في كل وقت كما قال الزهري كان من مضى من سلفنا يقولون الاعتصام بالسنة نجاة. وذلك ان السنة كما قال مالك رحمه الله مثل سفينة نوح من ركب - 00:07:54ضَ

لها نجا ومن تخلف عنها غرق. والعبادة والطاعة والاستقامة ولزوم الصراط المستقيم. ونحو ذلك من الاسمى مقصودها واحد ولها اصلان. احدهما الا يعبد الا الله. والثاني ان يعبد بما بما امر وشرع. لا بغير - 00:08:14ضَ

من البدع قال تعالى فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه احدا وقال تعالى بلى من اسلم وجهه لله وهو محسن فله اجره عند ربه ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون - 00:08:34ضَ

وقال تعالى ومن احسن دينا ممن اسلم وجهه لله وهو محسن. واتبع ملة ابراهيم حنيفا. اتخذ الله ابراهيم وخليلا. فالعمل الصالح هو الاحسان. وهو فعل الحسنات. والحسنات ما احبه الله ورسوله. وهو ما امر به - 00:08:54ضَ

ايجاب او امر استحباب فما كان من البدع في الدين التي ليست مشروعة فما كان من البدع في الدين التي ليست مشروعة فان الله لا يحبها ولا رسوله. فلا تكونوا من الحسنات ولا من - 00:09:14ضَ

عملي الصالح كما ان من كما ان من يعمل ما لا يجوز كالفواحش والظلم ليس من الحسنات ولا من العمل الصالح. واما قوله ولا يشرك بعبادة ربه احدا وقوله اسلم وجهه لله - 00:09:31ضَ

فهو اخلاص الدين لله وحده وكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول اللهم اجعل عملي كله صالحا واجعله لوجهك خالصا ولا تجعل فيه وكان الفضيل ابن عياض يقول يقول في قوله تعالى ليبلوكم ايكم احسن عملا قال اخلصه واصوبه. قالوا يا ابا علي ما اخلصه واصوبه - 00:09:49ضَ

قال قال ان العمل اذا كان خالصا ولم يكن صوابا لم يقبل. واذا كان صوابا ولم يكن خالصا لم يقبل حتى يكون خالصا صوابا. والخالص ان يكون لله. والصواب ان يكون على السنة. انتهى كلام الشيخ رحمه الله وبه - 00:10:16ضَ

لتنتهي هذه الحلقة فالى الحلقة القادمة باذن الله والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:10:36ضَ