أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|274 من 287|ظلم النفس وما يتناوله اللفظ إذا أطلق|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الرابع والسبعون بعد المئة الثانية - 00:00:00ضَ

الحمد لله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبعد ما زال الشيخ رحمه الله يبين الفروق بين الاسماء ومدلولاتها فيقول ومن هذا الباب ظلم النفس فانه اذا اطلق يتناول جميع الذنوب فانها من ظلم العبد لنفسه - 00:00:22ضَ

قال تعالى واذ قال موسى لقومه يا قومي انكم ظلمتم انفسكم باتخاذكم العجل فتوبوا الى باريكم قال في قتل النفس ربياني ظلمت نفسي فاغفر لي وقالت بلقيس ربي اني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب العالمين. وقال ادم عليه السلام ربنا ظلمنا انفسنا - 00:00:43ضَ

لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. ثم قد يقرن ببعض الذنوب كقوله تعالى والذين اذا فعلوا فاحشة او ظلموا انفسهم وقوله ومن يعمل سوءا او يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما. واما لفظ الظلم - 00:01:08ضَ

فيدخل فيه الكفر وسائر الذنوب. قال تعالى احشروا الذين ظلموا وازواجهم وما كانوا يعبدون من دون الله فاهدوهم الى الجحيم وقفوهم انهم مسؤولون. قال عمر بن الخطاب نظراؤهم وهذا ثابت عن عمر. وروي ذلك عنه مرفوعا - 00:01:28ضَ

وكذلك قال ابن عباس وكذلك قال ابن عباس اشباههم. وكذلك قال قتادة والكلبي كل من بمثل عملهم فاهل الخمر مع اهل الخمر واهل الزنا مع اهل الزنا وعن الظحاك ومقاتل قرناؤهم من الشياطين كل - 00:01:48ضَ

كافرا معه شيطانه في سلسلة وهذا كقوله واذا النفوس زوجت. قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه الفاجر مع الفاجر والصالح مع الصالح. قال ابن عباس وذلك حين يكون الناس ازواجا ثلاثة - 00:02:08ضَ

وقال الحسن وقتادة الحق كل امرئ بشيعته اليهودي مع اليهود والنصراني مع النصارى. وقال الربيع بن خيثم يحشر المرء مع صاحب عمله وهذا كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم لما قيل له الرجل يحب القوم ولما يلحق بهم - 00:02:25ضَ

قال المرء مع من احب وقال الارواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف. وقال المرء على دين خليله فلينظر احدكم من يخالل. وزوج الشيء نظيره. وسمي زوجا لتشابه افراده. كقوله - 00:02:48ضَ

فيها من كل زوج كريم. وقال ومن كل شيء خلقنا زوجين لعلكم تذكرون قال قال غير واحد من المفسرين صنفين ونوعين مختلفين السماء والارض والشمس والقمر والليل والنهار والبر البحر والسهل والجبل والشتاء والصيف والجن والانس والكفر والايمان والسعادة والشقاوة والحق والباطل - 00:03:08ضَ

ذكروا الانثى والنور والظلمة والحلو والمر واشباه ذلك لعلكم تذكرون. اتعلمون ان خالق الازواج واحد وليس المراد يعني بقوله وازواجهم انه يحشر معهم زوجاتهم مطلقا. فان المرأة الصالحة قد يكون زوجها - 00:03:36ضَ

فاجرا كافرا كامرأة فرعون وكذلك الرجل الصالح قد تكون امرأته فاجرة بل كافرة كامرأة نوح ولوط لكن اذا كانت المرأة على دين زوجها دخلت في عموم الازواج. ولهذا كان الحسن البصري يقول وازواجهم المشركات - 00:03:56ضَ

فلا ريب ان هذه الاية تناولت الكفار كما دل عليه سياق الاية وقد تقدم كلام المفسرين انه يدخل فيها ماتوا مع الزناة واهل الخمر مع اهل الخمر وكذلك الاثر المروي اذا كان يوم القيامة قيل اين الظلمة واعوانهم - 00:04:16ضَ

قيل اين الظلمة واعوانهم او قال واشباههم فيجمعون في توابيت من نار ثم يقذف بهم في النار. قد قال غير واحد من السلف اعوان ظلمة من اعانهم ولو انه لاق لهم دواة او برى لهم قلما - 00:04:37ضَ

ومنهم من كان يقول بل من يغسل ثيابهم من اعوانهم واعوانهم هم من ازواجهم المذكورين في الاية فان المعين على البر والتقوى من اهل ذلك والمعين على الاثم والعدوان من اهل ذلك. قال تعالى من يشفع شفاعة حسنة يكن له نصيب منها - 00:04:56ضَ

من يشفع شفاعة سيئة يكن له كفل منها والشافع الذي يعين غيره فيصير معه شفعا بعد ان كان وترا. ولهذا فسرت الشفاعة الحسنة باعانة مؤمنين على الجهاد. فالشفاعة السيئة باعانة الكفار على قتال المؤمنين. كما ذكر ذلك ابن جرير وابو سليمان غسلت - 00:05:16ضَ

الشفاعة الحسنة بشفاعة الانسان للانسان ليجتنب له نفعا او يخلصه من بلاء. كما قال الحسن ومجاهد وقتادة وابن زيد. فالشفاعة الحسنة اعانة على خير يحبه الله ورسوله من نفع من يستحق النفع. ودفع الظر عمن - 00:05:41ضَ

تستحق دفع الظر عنه والشفاعة السيئة اعانته على ما يكرهه الله ورسوله. كالشفاعة التي فيها ظلم للانسان او منعه او منع من الاحسان الذي يستحقه. وفسرت الشفاعة الحسنة بالدعاء للمؤمنين. والسيئة بالدعاء عليهم - 00:06:01ضَ

الشفاعة الحسنة بالاصلاح بين اثنين وكل هذا صحيح. فالشافع زوج فالشافع زوج المشفوع له. اذ المشفوع عنده من الخلق اما ان يعينه على بر وتقوى واما ان يعينه على اثم وعدوان. وكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا اتاه - 00:06:21ضَ

اطالب حاجة قال لاصحابه اشفعوا تؤجروا ويقضي الله على لسان نبيه ما شاء. وتمام الكلام يبين ان الاية ان الاية يعني قوله تعالى واحشروا الذين ظلموا وان تناولت الظالم الذي ظلم بكفره فهي ايضا متناولة ما دون ذلك - 00:06:41ضَ

وان قيل فيها وما كانوا يعبدون فقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم عيسى عبد القطيفة تعيس عبد الخميصة تعيس وانتكس واذا شيك فلا انتقش. وثبت في الصحيح انه قال ما من صاحب كنز الا جعل - 00:07:01ضَ

له كنزه يوم القيامة شجاعا اقرع يفر منه وهو يتبعه حتى حتى يطوقه في عنقه. وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم سيطوقون ما بخلوا به يوم القيامة. وبهذا انتهت هذه الحلقة فالى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:07:23ضَ