أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|277 من 287|الأحكام تكون على الأعمال الظاهرة|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس السابع والسبعون بعد المئة الثانية - 00:00:00ضَ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه وبعد يواصل الشيخ رحمه الله كلامه عن المنافقين فيقول وكذلك المنافقون الذين لم يظهروا نفاقهم وصلى عليهم اذا ماتوا ويدفنون في مقابر المسلمين - 00:00:22ضَ

من عهد النبي صلى الله عليه وسلم. والمقبرة التي كانت للمسلمين في حياته وحياة خلفائه واصحابه يدفن فيها كل من اظهر الايمان وان كان منافقا في الباطن ولم يكن للمنافقين مقبرة يتميزون بها عن المسلمين في شيء من ديار الاسلام - 00:00:43ضَ

كما تكون لليهود والنصارى مقبرة يتميزون بها ومن دفن في مقابر المسلمين صلى عليه المسلمون. والصلاة لا تجوز على من علم نفاقه بنص القرآن. فعلم ان ذلك بناء على الايمان الظاهر. والله يتولى السرائر - 00:01:05ضَ

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي عليهم ويستغفر لهم حتى نهي عن ذلك وعلل ذلك بالكفر. فكان ذلك دليلا على فكان ذلك دليلا ان كل من لم يعلم انه كافر بالباطن اجازت الصلاة عليه - 00:01:25ضَ

والاستغفار له وان كانت فيه بدعة وان كانت له ذنوب واذا ترك الامام او اهل العلم والدين الصلاة على بعض المتظاهرين ببدعة او فجور زجرا عنها لم يكن ذلك محرما للصلاة عليه والاستغفار له - 00:01:45ضَ

بل قال النبي صلى الله عليه وسلم فيمن كان يمتنع عن الصلاة عليه وهو الغال وقاتل نفسه والمدين الذي لا صلوا على صاحبكم. ورؤي انه كان يستغفر للرجل في الباطن. وان كان في الظاهر يدع ذلك زجرا عن مثل - 00:02:05ضَ

مذهبه وليس في الكتاب والسنة المظهرون للاسلام الا قسمان مؤمن او منافق فالمنافق في الدرك الاسفل من النار والاخر مؤمن ثم ثم يكون ناقص الايمان فلا يتناوله فلا يتناوله المطلق وقد يكون تام الايمان - 00:02:25ضَ

والمقصود هنا انه لا يجعل احد بمجرد ذنب يذنبه ولا ببدعة ابتدعها ولو دعا الناس اليها كافرا في الباطن الا اذا كان منافقا فاما من كان في قلبه الايمان بالرسول وما جاء به وقد غلط في بعض ما تأوله من البدع فهذا ليس بكافر اصلا - 00:02:47ضَ

والخوارج كانوا من اظهر الناس بدعة وقتالا للامة وتكفيرا لها ولم يكن في الصحابة من يكفرهم. لعلي ابن ابي طالب ولا غيره. بل حكموا فيهم بحكم المسلمين الظالمين معتدين كما ذكرت الاثار عنهم بذلك - 00:03:10ضَ

وكذلك وكذلك سائر الثنتين وسبعين فرقة. من كان منهم منافقا فهو كافر في الباطن ومن لم يكن منافقا بل كان مؤمنا بالله ورسوله في الباطن لم يكن كافرا في الباطن - 00:03:30ضَ

وان اخطأ في التأويل كائنا مام كائنا ما كان خطؤه. قد يكون في بعضهم شعبة من شعب النفاق ولا يكون في ولا يكون فيه النفاق الذي يكون صاحبه في الدرك الاسفل من النار - 00:03:46ضَ

ومن قال ان الثنتين والسبعين فرقة كل واحد منهم يكفر كفرا ينقل عن الملة فقد خالف الكتاب والسنة واجماع الصحابة رضوان الله عليهم اجمعين بل واجماع الائمة الاربعة وغير الاربعة فليس فيهم من كفر كل واحد من الثنتين والسبعين فرقة - 00:04:02ضَ

وانما يكفر بعضهم بعضا ببعض المقالات وانما قال الائمة بكفر هذا لان هذا فرض ما لا يقع. فيمتنع ان يكون الرجل لا يفعل شيئا مما امر به من الصلاة والزكاة والصيام - 00:04:26ضَ

والحج ويفعل ما يقدر عليه من المحرمات اه مثل الصلاة بلا وضوء والى غير القبلة. ونكاح الامهات. ومع ذلك مؤمن في الباطن بل لا يفعل ذلك الا لعدم الايمان الذي في قلبه - 00:04:44ضَ

ولهذا كان اصحاب ابي حنيفة يكفرون انواعا ممن يقول كذا وكذا لما فيه من الاستخفاف ويجعلونه مرتدا ببعض هذه الانواع مع النزاع اللفظي الذي بين اصحابه وبين الجمهور في العمل هل هو داخل في اسم الايمان ام لا - 00:05:00ضَ

ولهذا فرض متأخر الفقهاء مسألة يمتنع وقوعها وهو ان الرجل اذا كان مقرا بوجوب الصلاة فدعي اليها وامتنع واستتيب ثلاثا مع تهديده بالقتل فلم يصلي قتل فلم يصلي حتى قتل هل يموت كافرا او فاسقا على قولين - 00:05:21ضَ

وهذا الفرض باطل فانه يمتنع في الفطرة ان يكون الرجل يعتقد ان الله فرضها عليه وانه يعاقبه على تركها ويصبر على القتل ولا يسجد لله سجدة من غير عذر له في ذلك - 00:05:45ضَ

هذا لا يفعله بشر قط بل ولا بل ولا ولا يضرب احد ممن يقر بوجوب الصلاة الا صلى ولا ينتهي الامر به الى القتل. سبب ذلك ان القتل ظرر عظيم. لا يصبر عليه الانسان الا لامر عظيم - 00:06:00ضَ

مثل لزومه لدين يعتقد انه ان فارقه هلك فيصبر عليه حتى يقتل. وسواء كان الدين حقا او اما مع اعتقاده ان الفعل يجب عليه باطنا وظاهرا فلا يكون فعل الصلاة اصعب عليه من احتمال القتل قط. ونظيره - 00:06:21ضَ

وهذا لو قيل ان رجلا من اهل السنة قيل له ترظى عن ابي بكر وعمر امتنع عن ذلك حتى قتل مع محبته لهما هذه فظلهما ومع عدم الاعذار المانعة من الترضي عنهما - 00:06:42ضَ

فهذا لا يقع قط وكذلك لو قيل ان رجلا يشهد ان محمدا رسول الله باطنا وظاهرا قد طلب منه ذلك وليس هناك رهبة ولا رغبة يمتنع من اجلها فامتنع امتنع من ذلك حتى قتل - 00:06:58ضَ

فهذا يمتنع ان يكون في الباطن يشهد ان محمدا رسول الله وبها لانتهت هذه الحلقة والحمد لله رب العالمين. فالى القادمة باذن الله والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:07:15ضَ