أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|281 من 287|بيان حال العبد قبل القدر وبعده|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الحادي والثمانون بعد المئة الثانية - 00:00:00ضَ

الحمد لله وله الشكر والثناء الحسن. والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبعد يقول الشيخ رحمه الله والعبد في المقدور له حالان حال قبل القدر وحال بعده. فعليه قبل القدر ان يستعين بالله ويتوكل عليه ويدعوه - 00:00:22ضَ

فاذا قدر المقدور بغير فعله فعليه ان يصبر عليه ويرضى به وان كان بفعله وهو نعمة حمد الله على ذلك. وان كان ذنبا استغفر اليه من ذلك وله في المأمور حالان - 00:00:45ضَ

حال قبل الفعل وهو العزم على الامتثال والاستعانة بالله على ذلك وحال بعد الفعل وهو الاستغفار من التقصير وبشكر الله على ما انعم من الخير وقال تعالى فاصبر ان وعد الله حق. واستغفر لذنبك - 00:01:02ضَ

امره ان يصبر على المصائب المقدورة ويستغفر من الذنب وان كان استغفار كل عبد بحسبه فان حسنات الابرار سيئات المقربين وقال تعالى وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الامور. وقال يوسف انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين - 00:01:24ضَ

الصبر على المصائب والتقوى بترك المعايب وقال النبي صلى الله عليه وسلم احرص على ما ينفعك. واستعن بالله ولا تعجزن. وان اصابك شيء فلا تقل واني فعلت كان كذا وكذا ولكن قل قدر الله وما شاء فعل فان لو تفتح عمل الشيطان - 00:01:53ضَ

فامره اذا اصابته المصائب ان ينظر الى القدر ولا يتحسر على الماضي بل يعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وان ما اخطأه لم يكن ليصيبه فالنظر الى القدر عند المصائب - 00:02:17ضَ

والاستغفار عند المعايب. قال تعالى ما اصاب ما اصاب من مصيبة في الارض ولا في انفسكم الا في كتاب من قبل ان ابرأها ان ذلك على الله يسير لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما اتاكم - 00:02:34ضَ

قال تعالى ما اصاب من مصيبة الا باذن الله ومن يؤمن بالله يهدي قلبه قال علقمة وغيره هو الرجل تصيبه المصيبة في علم انها من عند الله فيرضى ويسلم قال الشيخ لما سئل - 00:02:53ضَ

هل الله يهدي ويظل قال ان كل ما في الوجود فهو مخلوق له خلقه بمشيئته وقدرته ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن. وهو الذي يعطي ويمنع ويخفض ويرفع ويعز ويذل. ويغني - 00:03:13ضَ

افقر ويضلوا ويهدي ويسعد ويشقي ويولي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء ويشرح صدر من يشاء للاسلام ويجعل ويجعل صدره ظيقا اه ويجعل صدر من يشاء ضيقا حرجا كانما يصعد في السماء - 00:03:36ضَ

وهو يقلب القلوب ما من قلب من قلوب العباد الا وهو بين اصبعين من اصابع الرحمن ان شاء ان يقيمه قام وان شاء يزيغه ازاغه وهو الذي حبب الى المؤمنين الايمان وزينه في قلوبهم وكره اليهم الكفر والفسوق والعصيان اولئك - 00:04:00ضَ

فهم الراشدون وهو الذي جعل المسلم مسلما والمصلي مصليا قال الخليل ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا امة مسلمة لك وقال ربي اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي وقال تعالى وجعلنا منهم ائمة يهدون بامرنا لما صبروا - 00:04:24ضَ

وقال عن ال فرعون وجعلناهم ائمة يدعون الى النار قال تعالى ان الانسان خلق هلوعا اذا مسه الشر جزوعا واذا مسه الخير منوعا. وقال واصنع باعيننا ووحينا وقال ويصنع الفلك - 00:04:49ضَ

والفلك مصنوعة لبني ادم قد اخبر الله تبارك وتعالى ان انه خلقها بقوله وخلقنا لهم من مثله ما يركبون وقال والله جعل لكم من بيوتكم سكنا وجعل لكم من جلود الانعام بيوتا تستخفونها يوم ظعنكم ويوم اقامتكم ومن اصوافها واوبارها الايات - 00:05:09ضَ

وهذه كلها مصنوعة لبني ادم وقال تعالى اتعبدون ما تنحتون؟ والله خلقكم وما تعملون فما بمعنى الذي ومن جعلها مصدرية فقد غلط. لكن اذا خلق المنحوت كما خلق المصنوع والملبوس والمبني - 00:05:36ضَ

دل على انه خالق دل على انه خالق خالق كل شيء وانجل على انه خالق كل صانع وصنعته قال تعالى من يهدي الله فهو المهتدي ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا - 00:05:57ضَ

قال تعالى فمن يرد الله ان يهديه يشرح صدره للاسلام. ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كانما لو في السماء وهو سبحانه خالق كل شيء وربه ومليكه. وله فيما خلقه حكمة بالغة. ونعمة سابغة - 00:06:18ضَ

ورحمة عامة وخاصة وهو لا يسأل عما يفعل وهم يسألون لا لمجرد قدرته وقهره بل لكمال علمه وقدرته ورحمته وحكمته. فانه سبحانه احكم الحاكمين وارحم الراحمين. وهو ارحم بعباده من الوالدة بولدها - 00:06:38ضَ

وقد احسن كل شيء خلقه قال تعالى وترى الجبال تحسبها جامدة وهي تمر مر السحاب صنع الله الذي اتقن كل شيء. وان خلق الاشياء لاسباب كما قال تعالى وما انزل الله من السماء من ماء فاحيا به الارض بعد موتها - 00:07:00ضَ

قال تعالى فانزلنا بها فانزلنا به الماء فاخرجنا به من كل الثمرات. وقال تعالى يهدي به الله من اتبع رضوانه وسبل السلام انتهى كلامه رحمه الله. وقد بين بالادلة ان الله يظل من يشاء ويهدي من يشاء وهو - 00:07:22ضَ

اعلم بمن يستحق الهداية ومن يستحق الاظلال وهو الحكيم الذي يظع الامور في مواظعها وجعل للهداية اسبابا وللظلالة اسبابا فاذا فعل العبد هذه الاسباب فان الله سبحانه يرتب عليها مسبباتهم ويرتب عليها مسبباتها - 00:07:42ضَ

اذا شاء حسب حكمته وعلمه ورحمته. فالذي على العبد فعل اسباب الخير وتجنب اسباب الشر مع التوكل على الله سبحانه وتفويض الامور اليه. وبهذا تنتهي هذه الحلقة فالى الحلقة القادمة باذن الله - 00:08:05ضَ

عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:25ضَ