بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس السادس والثمانون بعد المئة الثانية - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وبعد لما بين الشيخ رحمه الله ان المبتدع لا يتوب من بدعته في الغالب - 00:00:22ضَ

لانه يراها حقا قال ولكن التوبة منه ممكنة ولكن التوبة منه ممكنة وواقعة بان يهديه الله ويرشده حتى يتبين له الحق كما هدى سبحانه وتعالى من هدى من الكفار والمنافقين - 00:00:40ضَ

وطوائف من اهل البدع والضلال. وهذا يكون بان يتبع الحق ما علم وهو هذا بان يكون وهذا يكون بان يتبع الحق من علمه فمن علم بما علم اورثه الله علم ما لم يعلم. كما قال تعالى والذين اهتدوا زادهم هدى - 00:01:01ضَ

واتاهم تقواهم. وقال تعالى ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيتا واذا لا اتيناهم من لدنا اجرا عظيما ولهديناهم صراطا مستقيما وشواهد هذا كثيرة في الكتاب والسنة. وكذلك من اعرض عن اتباع الحق الذي يعلمه تبعا لهواه - 00:01:27ضَ

فان ذلك يورثه الجهل والضلال حتى يعمى عن الحق الواضح كما قال تعالى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. والله لا يهدي القوم الفاسقين. وقال تعالى في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا - 00:01:52ضَ

وقال تعالى واقسموا بالله جهد ايمانهم لئن جاءتهم اية ليؤمنن بها قل انما الايات عند الله وما يشعركم انها اذا جاءت لا يؤمنون. ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون - 00:02:10ضَ

وهذا استفهام نفي وانكار. اي وما يدريكم انها اذا جاءت لا يؤمنون. وانا نقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة وعلى قراءة من قرأ انها بالكسر تكون جزما بانها اذا جاءت لا يؤمنون - 00:02:32ضَ

ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة ولهذا قال من قال من السلف كسعيد ابن جبير ان من ثواب الحسنة الحسنة بعدها وان من عقوبة السيئة السيئة بعدها. وقد ثبت في الصحيحين من حديث ابن مسعود رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه - 00:02:55ضَ

عليه وسلم انه قال عليكم بالصدق فان الصدق يهدي الى البر وان البر يهدي الى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب كما عند الله صديقا واياكم والكذب فان الكذب يهدي الى الفجور. وان الفجور يهدي الى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى - 00:03:19ضَ

يكتب عند الله كذابا فاخبر النبي صلى الله عليه وسلم ان الصدق اصل يستلزم البر وان الكذب اصل يستلزم الفجور قد قال تعالى ان الابرار لفي نعيم وان الفجار لفي جحيم - 00:03:44ضَ

والصدق والاخلاص هما في الحقيقة تحقيق الايمان والاسلام فان المظهرين للاسلام ينقسمون الى مؤمن ومنافق والفارق بين المؤمن والمنافق هو الصدق فان اساس النفاق الذي بني عليه هو الكذب ولهذا - 00:04:03ضَ

اذا ذكر الله حقيقة الايمان نعته بالصدق كما في قوله تعالى قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا اسلمنا الى قوله انما المؤمنون الذين امنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وانفسهم في سبيل الله - 00:04:24ضَ

هم الصادقون وقال تعالى للفقراء الذين اخرجوا من ديارهم واموالهم يبتغون فضلا من الله ورضوانا وينصرون الله او رسوله اولئك هم الصادقون فاخبر ان الصادقين في دعوى الايمان هم المؤمنون - 00:04:46ضَ

الذين لم يتعقب ايمانهم ريبة وجاهدوا في سبيله باموالهم وانفسهم. وذلك ان هذا هو العهد المأخوذ على الاولين والاخرين قال تعالى واذا اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة - 00:05:08ضَ

ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال اقررت مؤاخذتم على ذلكم اصري؟ قالوا اقررنا. قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين. قال ابن عباس ما بعث الله نبيا الا اخذ عليه الميثاق لان بعث محمد وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه وامره ان - 00:05:28ضَ

ان يأخذ الميثاق على امته لان بعث محمد وهو ولئن بعث محمد وهم احياء ليؤمنن به ولينصرنه وقال تعالى لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وانزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط. وانزلنا - 00:05:54ضَ

لفيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب ان الله قوي عزيز. فذكر تعالى انه انزل الكتاب والميزان وانه انزل الحديد لاجل القيام بالقسط وليعلم الله من ينصره ورسله. ولهذا كان قوام الدين بكتاب يهدي وسيف ينصر. وكفى بربك - 00:06:15ضَ

اليا ونصيرا والكتاب والحديد وان اشتركا في الانزال فلا يمنع ان يكون احدهما نزل من حيث لم ينزل من حيث لم ينزل الاخر حيث نزل الكتاب من الله كما قال تعالى - 00:06:43ضَ

تنزيل الكتاب من الله العزيز الحكيم وقال تعالى الف لام راء كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير. وقال تعالى وانك لتلقى القرآن من لدن حكيم عليم. والحديد نزل من الجبال التي خلق فيها. وكذلك - 00:07:01ضَ

صفاء الصادقين في دعوى البر الذي هو جماع الدين في قوله في قوله تعالى ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين الى قوله اولئك - 00:07:24ضَ

الذين صدقوا واولئك هم المتقون. واما المنافقون فوصفهم سبحانه بالكذب في ايات متعددة لقوله تعالى في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا ولهم عذاب اليم بما كانوا يكذبون وقوله اذا جاءك المنافقون قالوا نشهد انك لرسول الله - 00:07:44ضَ

والله يعلم انك لرسوله والله يشهد ان المنافقين لكاذبون وقوله فاعقبهم نفاقا في قلوبهم الى يوم يلقونه بما اخلفوا الله ما وعدوه وبما كانوا يكذبون ونحو ذلك ونحو ذلك في القرآن كثير - 00:08:10ضَ

ومما ينبغي ان يعرف ان الصدق والتصديق يكون في الاقوال وفي الاعمال كقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح كتب على ابن ادم كتب على ابن ادم حظه من الزنا فهو مدرك ذلك لا محالة - 00:08:31ضَ

فالعينان تزنيان وزناهما النظر والاذنان تزنيان وزناهما السمع واليدان تزنيان وزناهما البطش والرجلان تزنيان وزناهما المشي والقلب يتمنى ويشتهي والفرج يصدق ذلك او يكذبه. وبهذا انتهت هذه الحلقة فالى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:52ضَ