أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|287 من 287|حق الله على العباد|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس السابع والثمانون بعد المئة الثانية - 00:00:00ضَ
الحمد لله والصلاة والسلام على نبي الله نبينا محمد واله وصحبه ومن والاه. وبعد يواصل الشيخ رحمه الله الكلام على قوله تعالى اياك نعبد واياك نستعين فيقول وفي الصحيحين عن معاذ رضي الله عنه - 00:00:23ضَ
قال كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال يا معاذ اتدري ما حق الله على العباد قلت الله ورسوله اعلم قال حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا - 00:00:44ضَ
اتدري ما حق العباد على الله اذا فعلوا ذلك قلت الله ورسوله اعلم قال حقهم عليه الا حقهم عليه الا يعذبهم. والعبادة هي الغاية التي خلق الله العباد من من جهة امر الله ومحبته ورضاه - 00:01:00ضَ
وهي الغاية التي خلق الله لها العباد من جهة امر الله ومحبته ورضاه كما قال تعالى وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. وبها ارسل الرسل وانزل الكتب. وهي اسم يجمع كمال الحب - 00:01:21ضَ
لله ونهايته وكمال الذل ونهايته فالحب فالحب الخلي عن الذل والذل الخلي عن الحب لا يكون عبادة وانما العبادة ما يجمع كمال الامرين ولهذا كانت العبادة لا تصلح الا لله - 00:01:40ضَ
وهي وان كانت منفعتها للعبد والله غني عن العالمين فهي له من جهة محبته لها ورضاه بها. ولهذا كان الله اشد ولهذا كان الله اشد فرحا بتوبة من الفاقد لراحلته عليها طعامه وشرابه في ارض في ارض دوية مهلكة اذا - 00:02:03ضَ
اما ايسا منها ثم استيقظ فوجدها. فالله اشد فرحا بتوبة عبده من هذا براحلته وهذا يتعلق به امور جليلة والتوكل والاستعانة للعبد لانه لانه هو الوسيلة والطريق الذي ينال به الذي ينال به مقصوده ومطلوبه من العبادة. فالاستعانة كالدعاء والمسألة - 00:02:29ضَ
وقد روي وقد روى الطبراني في كتاب الدعاء عن النبي صلى الله عليه وسلم قال يقول الله عز وجل يا ابن ادم انما هي اربع واحدة لي وواحدة لك وواحدة بيني وبينك وواحدة بينك وبين خلقي - 00:02:58ضَ
فالتي لي ان تعبدني لا تشرك بي شيئا واما التي هي لك فعملك اجازيك به احوج ما تكون اليه. واما التي بيني وبينك فمنك الدعاء وعلي الاجابة واما التي بينك وبين خلقي فاتي للناس ما تحب ان يأتوا اليك - 00:03:18ضَ
وكون هذا لله وهذا للعبد هو باعتبار تعلق المحبة والرضا ابتداء فان العبد ابتداء يحب ويريد ما يراه فلا فان العبد يحب ابتداء فان العبد ابتداء يحب ويريد ما يراه ملائما له. والله تعالى يحب ويرظى ما هو الغاية المقصودة - 00:03:41ضَ
في رضاه ويحب الوسيلة تبعا لذلك والا فكل مأمور به فمنفعته عائدة على العبد كل ذلك يحبه الله ويرضاه وعلى هذا فالذي ظن ان التوكل من المقامات العامة ظن ان التوكل لا يطلب به الا الا يطلب به الا حظوظ الدنيا وهو غلط بل التوكل في الامور الدينية - 00:04:08ضَ
اعظم وايضا التوكل في الامور الدينية التي لا تتم الواجبات والمستحبات الا بها والزاهد فيها زاهد فيما يحبه الله ويأمر به ويرضاه والزهد المشروع هو ترك الرغبة فيما لا ينفع في الدار الاخرة - 00:04:34ضَ
وهو فضول المباح التي لا يستعان بها على طاعة الله. كما ان الورع المشروع هو ترك ما قد يضر في الدار الاخرة وهو ترك المحرمات والشبهات التي لا يستلزم التي لا يستلزم تركها تركا - 00:04:55ضَ
ما فعله ارجح منها كالواجبات. فاما ما ينفع في الدار الاخرة بنفسه او يعين على ما ينفع في الدار الاخرة فالزهد فيه ليس من الدين. بل صاحبه داخل في قوله تعالى يا ايها الذين امنوا لا تحرموا طيبات ماء - 00:05:13ضَ
احل الله لكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين كما ان الاشتغال بفضول المباحات هو ضد الزهد المشروع. فان اشتغل بها عن فعل واجب كان عاصيا والا كان منقوصا عن درجة المقربين الى درجة المقتصدين. وايضا فان التوكل هو محبوب لله - 00:05:33ضَ
له مأمور به دائما وما كان محبوبا لله مرضيا له مأمورا به دائما لا يكون من فعل المقتصدين دون المقربين ثم رد الشيخ رحمه الله على من يرى ان الدعاء والتوكل لا حاجة اليهما - 00:05:59ضَ
لان الامور مقدرة ومفروغ منها. فقال وكذلك قول من قال التوكل والدعاء لا لا يجلب به منفعة ولا يدفع به مضرة وانما هو عبادة محضة وان حقيقة التوكل بمنزلة حقيقة التفويض المحض. وكذلك قول من قال ان الدعاء عبادة محضة - 00:06:17ضَ
فهذه الاقوال وما اشبهها يجمعها اصل واحد وهو ان هؤلاء ظنوا ان كون الامور مقدرة قضية يمنع ان تتوقف على اسباب مقدرة ايضا تكون من العبد ولم يعلموا ان الله سبحانه يقدر الامور ويقضيها بالاسباب التي جعلها معلقة بها من افعال العباد وغير افعالهم - 00:06:42ضَ
ولهذا كان ولهذا كان طرد قولهم يوجب تعطيل الاعمال بالكلية وقد سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الاصل مرات فاجاب عنه كما اخرج في الصحيحين عن عمران ابن حصين - 00:07:09ضَ
قال قيل قال قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم يا رسول الله اعلم اهل الجنة من اهل النار؟ قال نعم قالوا ففيما العمل؟ قال كل ميسر لما خلق له. وروى الترمذي ان النبي صلى الله عليه وسلم سئل فقيل - 00:07:29ضَ
يا رسول الله ارأيت ادوية نتداوى بها ورقى نسترقي بها وتقى نتقيها هل ترد من قدر الله شيئا؟ فقال هي من قدر الله. وقد جاء هذا المعنى عن النبي صلى الله عليه - 00:07:51ضَ
وسلم في عدة احاديث فبين صلى الله عليه وسلم ان تقدم ان تقدم العلم والكتاب بالشقي والسعيد لا ينافي ان تكون سعادة هذا بالاعمال الصالحة وشقاوة هذا بالاعمال السيئة فانه سبحانه يعلم الامور على ما هي عليه وكذلك يكتبها. فهو يعلم ان - 00:08:07ضَ
السعيد يسعد بالاعمال الصالحة والشقي يشقى بالاعمال السيئة. فمن كان سعيدا ييسر للاعمال الصالحة. التي تقتضي السعادة. ومن كان شقيا ان ييسروا للاعمال السيئة التي تقتضي التي تقتضي الشقاوة. وبهذا القدر نكتفي في هذه الحلقة فالى الحلقة - 00:08:36ضَ
القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:59ضَ