Baheth

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الاربعون - 00:00:00ضَ

الحمد لله ذي الفضل والاحسان والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي انزل عليه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى وعلى اله واصحابه اهل العلم والايمان وبعد فما زال كلام الشيخ رحمه الله موصولا - 00:00:20ضَ

على حديث عبدالرحمن بن زيد بن اسلم في توسل ادم بمحمد صلى الله عليه وسلم. والذي سبق ان ذكرنا نصه في الحلقة السابقة قال رحمه الله وهذا الحديث المذكور في ادم - 00:00:39ضَ

يذكره طائفة من المصنفين بغير اسناد وما هو من جنسه مع زيادات اخر. كما ذكر القاضي عياض قال وحكى ابو محمد المكي وابو الليث شمرقندي وغيرهما ان ادم عند مصيبته قال اللهم بحق محمد اغفر لي خطيئتي - 00:00:56ضَ

قال ويروى تقبل توبتي. فقال الله من اين عرفت محمدا؟ قال رأيت في كل موضع من الجنة مكتوبا لا اله الا الله محمد رسول الله قال ويروى قال ويروى محمد عبدي ورسولي - 00:01:18ضَ

فعلمت انه اكرم خلقك عليك فتاب عليه وغفر له قال الشيخ رحمه الله ومثل هذا لا يجوز ان تبنى عليه الشريعة ولا يحتج به في الدين في اتفاق المسلمين فان هذا من جنس الاسرائيليات ونحوها - 00:01:37ضَ

التي لا تعلم صحتها الا بنقل ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم وهذه لو نقلها مثل كعب الاحجار ووهب ابن منبه وامثالهما ممن ينقل اخبار المبتدأ او قصص المتقدمين عن اهل الكتاب لم يجز ان يحتج بها في دين المسلمين باتفاق المسلمين - 00:01:57ضَ

فكيف اذا نقلها من لا ينقلها لا عن اهل الكتاب ولا عن ثقات علماء المسلمين بل انما ينقلها عن من هو عند المسلمين مجروح ضعيف لا يحتج بحديثه واضطرب عليه فيها اضطرابا يعرف انه لم يحفظ ذلك - 00:02:22ضَ

ولا ينقل ذلك ولا ما يشبهه احد من من ثقات علماء المسلمين. الذين يعتمد على نقلهم وانما هي من جنس ما ينقله اسحاق بن بشر وامثاله في كتاب المبتدأ وهذه لو كانت ثابتة عن الانبياء لك انت شرعا لهم - 00:02:39ضَ

وحينئذ فكان الاحتجاز بها مبنيا على ان شرع من قبلنا هل هو شرع لنا اولى والنزاع في ذلك مشهور لكن الذي عليه الائمة واكثر العلماء انه شرع لنا ما لم يرد شرعنا بخلافه - 00:03:02ضَ

وهذا انما هو ثابت وهذا انما هو فيما ثبت انه شرع لمن قبلنا من نقل ثابت عن نبينا صلى الله عليه وسلم او بما تواتر عنهم لا بما يروى على هذا الوجه فان هذا لا يجوز - 00:03:19ضَ

ان يحتج به في شرع المسلمين احد من المسلمين قال الشيخ رحمه الله ومن هذا الباب حديث ذكره موسى ابن عبدالرحمن الصنعاني صاحب التفسير باسناده عن ابن عباس مرفوعا انه قال - 00:03:37ضَ

من سره ان يوعيه الله حفظ القرآن وحفظ اصناف العلم فليكتب هذا الدعاء في اناء نظيف او في صحف قوارير بعسل وزعفران وماء مطر وليشربه على الريق وليصم ثلاثة ايام - 00:03:55ضَ

وليكن افطاره عليه ويدعو به في ادبار صلواته اللهم اني اسألك بانك مسؤول لم يسأل مثلك ولا يسأل واسألك بحق محمد نبيك وابراهيم خليلك وموسى نجيك وعيسى روحك وكلمتك ووجيهك وذكر تمام الدعاء - 00:04:14ضَ

وموسى بن عبدالرحمن هذا من الكذابين قال ابو احمد ابن عدي فيه انه منكر الحديث وقال ابو حاتم ابن حبان دجال يضع الحديث وقال فيه يحيى ابن معين كذاب وقالت دار قطني ومتروك - 00:04:35ضَ

ثم ذكر الشيخ لهذا الحديث رواية اخرى ثم قال قلت وهذه اسانيد مظلمة لا يثبت بها شيء ثم ذكر الشيخ رحمه الله ان من المصنفين من يذكر ما يروى في الباب سواء كان صحيحا او ضعيفا مما يرد في الفضائل ويجعلون العهدة في - 00:04:54ضَ

ذلك على الناقل كما هي عادة المصنفين في فضائل الاوقات والامكنة والاشخاص والعبادات ومن العلماء من يروي امثال هذه الاحاديث على عادته الجارية ليعرف ما روي في ذلك الباب لا ليحتج بكل ما روي. وقد يتكلم احدهم عن الحديث ويقول غريب ومنكر - 00:05:15ضَ

ضعيف وقد لا يتكلم وهذا بخلاف ائمة الحديث الذين يحتجون به ويبنون عليه دينهم اه مثل ما لك ابن انس وشعبة ابن الحجاج ويحيى ابن ويحيى ابن سعيد القطان وعبدالرحمن ابن مهدي وسفيان ابن عيينة - 00:05:38ضَ

وعبدالله بن المبارك ووكيع بن الجراح والشافعي واحمد بن واحمد بن حنبل واسحاق بن راهويه وعلي بن المدين والبخاري وابي زرعة وابي حاتم وابي داوود ومحمد ابن نصر المروزي وابن خزيمة وابن المنذر وداوود ابن - 00:05:57ضَ

علي محمد ابن جرير الطبري وغير هؤلاء فان هؤلاء الذين يبنون الاحكام على على الاحاديث يحتاجون ان يجتهدوا في بمعرفة صحيحها وضعيفها وتمييز رجالها الى ان قال الشيخ رحمه الله والمقصود انه ليس في هذا الباب يعني التوسل بالاشخاص حديث واحد مرفوع الى النبي صلى الله - 00:06:17ضَ

الله عليه وسلم يعتمد عليه في مسألة شرعية باتفاق اهل المعرفة بحديثه بل المروي في ذلك انما يعرف اهل المعرفة بالحديث انه من الموضوعات اما تعمدا من وضعه واما غلطا منه - 00:06:41ضَ

الى ان قال الشيخ رحمه الله وفي الباب حكايات عن بعض الناس انه رأى مناما قيل له فيه ادع بكذا وكذا ومثل هذا فلا يجوز ان يكون دليلا باتفاق العلماء - 00:06:58ضَ

قد ذكر بعض هذه الحكايات من جمع الادعية وروي في ذلك اثر عن بعض السلف ثم قال الشيخ رحمه الله وليس وليس مجرد كون الدعاء حصل به المقصود يدل على انه سائغ في الشريعة - 00:07:12ضَ

فان كثيرا من الناس يدعون من دون الله من الكواكب والمخلوقين ويحصل ما يحصل من غرضهم. وبعض الناس يقصدون الدعاء عند الاوثان وغير ذلك ويدعون التماثيل التي في الكنائس ويحصل ما يحصل من غرضهم فحصول الغرض لبعض الامور لا يستلزم - 00:07:28ضَ

باحته وان كان الغرض مباحا فان ذلك الفعل قد يكون فيه افسدة راجحة على مصلحته والشريعة جاءت بتحصيل المصالح وتكميلها وتعطيل المفاسد تيدي وتقليليا والا فجميع المحرمات من الشرك والخمر والميسر والفواحش والظلم قد يحصل لصاحبه به منافع ومقاصد لكن لما كانت مفاسده - 00:07:48ضَ

تدها راجحة على مصالحها الله ورسوله عنها كما ان كثيرا من الامور كالعبادة والجهاد وانفاق الاموال. قد تكون مضرة لكن لما كانت مصلحته راجحة على مفسدته امر الشارع به فهذا اصل يجب اعتباره. ولا يجوز ان يكون الشيء واجبا او مستحبا الا بدليل شرعي يقتضي ايجابه - 00:08:14ضَ

او استحمامه والعبادات لا تكون الا واجبة او مستحبة. فما ليس بواجب ولا مستحب فليس بعبادة والدعاء لله تعالى عبادة ان كان المطلوب به امرا مباحا يعني رحمه الله وما دام ان الدعاء عبادة فانه لا يجوز - 00:08:41ضَ

ان يدخل فيه شيء الا بدليل لان العبادات توقيفية والتوسل بالاشخاص في الدعاء امر مبتدع. لم يقم عليه دليل فلا يجوز ان يدخل في العبادة وبهذا يتبين غلط من يقول ان التوسل مسألة فرعية كما يقوله بعض جهال العصر وانما المخطئ فيه - 00:08:59ضَ

واخطي في المسائل الفرعية عندهم. وهذا القول باطل. لان الدعاء من اعظم انواع العبادة. فهو من صلب العقيدة لا من الفروع والخطأ فيه خطأ في العقيدة. والله المستعان. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين - 00:09:23ضَ