أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|47 من 287|حكم تعظيم الأشخاص|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس السابع والاربعون - 00:00:00ضَ

الحمد لله وحده والصلاة والسلام على عبده ورسوله نبينا محمد واله وصحبه وبعد. فهذه اجوبة للشيخ حول تعظيم الاشخاص تعظيم الذي فيه نوع عبودية لغير الله تعالى. وذلك انه دخل عنده ثلاثة رهبان من الصعيد فناظرهم واقام عليهم الحجة بانهم كفار وما هم على وما هم على - 00:00:20ضَ

الذي كان عليه ابراهيم والمسيح فقالوا له نحن نعمل مثل ما تعملون. انتم تقولون بالسيدة نفيسة ونحن نقول بالسيدة بنت مريم قد اجمعنا نحن وانتم على ان المسيح ومريم افضل من الحسين ومن نفيسة. وانتم تستغيثون بالصالحين الذين - 00:00:48ضَ

لكم ونحن كذلك فقال لهم الشيخ واي من فعل ذلك ففيه شبه منكم وهذا ما هو دين ابراهيم الذي كان عليه فان الدين الذي كان عليه ابراهيم عليه السلام الا نعبد الا الله وحده الا الله وحده لا شريك له ولا ند له - 00:01:08ضَ

اولا صاحبة له ولا ولد له ولا نشرك معه ملكا ولا شمسا ولا قمرا ولا كوكبا ولا كوكبا ولا نشرك معه نبيا من الانبياء ولا صالحا من الصالحين. ان كل من في السماوات والارض الا ات الرحمن عبدا - 00:01:28ضَ

وان الامور التي لا يقدر عليها غير الله لا تطلب من غيره. مثل انزال المطر وانبات النبات وتفريج الكربات والهدى من الضلالات وغفران الذنوب فانه لا يقدر احد من جميع الخلق على ذلك ولا يقدر عليه الا الله - 00:01:48ضَ

والانبياء عليهم الصلاة والسلام نؤمن بهم ونعظمهم ونوقرهم ونتبعهم ونصدقهم في جميع ما جاءوا به. ونطيعهم كما قال نوح وصالح وهود وشعيب ان اعبدوا الله واتقوه واطيعوه. فجعلوا العبادات فجعلوا العبادة والتقوى لله وحده - 00:02:08ضَ

وجعلوا الطاعة لهم فان طاعتهم من طاعة الله. فلو كفر احد بنبي من الانبياء وامن بالجميع ما ينفعه ايمانه وحتى يومنا بذلك النبي. وكذلك لو امن بجميع الكتب وكفر بكتاب واحد كان كافرا حتى يؤمن بذلك - 00:02:28ضَ

وكذلك الملائكة واليوم الاخر فلما سمعوا ذلك من الشيخ قالوا الدين الذي ذكرته خير من الدين الذي خير من الدين الذي هؤلاء عليه ثم انصرفوا من عنده وسئل رحمه الله عن تقبيل الارض امام بعض المشائخ او بعض الملوك تعظيما لهم فاجاب رحمه الله اما تقبيل الارض - 00:02:48ضَ

ورفع الرأس ونحو ذلك مما فيه السجود مما يفعل قدام الشيوخ وبعض الملوك فلا يجوز. بل لا يجوز الانحناء كالركوع ايضا. كما قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم الرجل منا يلقى اخاه اينحني له؟ قال لا - 00:03:14ضَ

ولما رجع معاذ من من الشام سجد للنبي صلى الله عليه وسلم فقال ما هذا يا معاذ قال يا رسول الله رأيتهم في الشام يسجدون لاساقفتهم ويذكرون ذلك عن انبيائهم فقال كذبوا عليهم لو كنت امرا احدا - 00:03:34ضَ

ان يسجد لاحد لامرت المرأة ان تسجد لزوجها من اجل حقه عليها. يا معاذ انه لا ينبغي السجود الا لله واما فعل ذلك تدينا وتقربا فهذا من اعظم المنكرات. ومن اعتقد مثل هذا قربة وتدينا فهو ظال مفتر - 00:03:52ضَ

بل يبين له ان هذا ليس بدين ولا قربة فان اصر على ذلك استتيب فان تاب والا قتل وسئل رحمه الله عن النهوض القيام الذي يعتاده الناس عند قدوم شخص معين معتبر. فقال لم تكن عادة السلف على عهد النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:12ضَ

وخلفائه الراشدين ان يعتادوا القيام كل ما يرونه عليه السلام كما يفعله كثير من الناس بل قد قال انس بن ما لك رضي الله عنه لم يكن شخص احب اليهم من النبي صلى الله عليه وسلم. وكانوا اذا رأوه لم يقوموا له لما يعلمون من كراهته - 00:04:32ضَ

لذلك ولكن ربما قاموا للقادم من مغيبه تلقيا له كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قام لعكرمة وقال للانصار لما قدم سعد بن معاذ قوموا الى سيدكم وكان قد قدم ليحكم في بني قريرة لانهم نزلوا - 00:04:52ضَ

على حكمه. والذي ينبغي للناس ان يعتادوا اتباع السلف على ما كانوا عليه. على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فانه خير القرون وخير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم فلا فلا يعدل احد عن هدي خير - 00:05:12ضَ

وراه وهادي خير القرون الى ما هو دونه. وينبغي للمطاع الا يقر ذلك مع اصحابه بحيث اذا رأوه يقوموا له الا في اللقاء المعتاد. واما القيام لمن يقدم من سفر ونحو ذلك تلقيا له فحسن - 00:05:32ضَ

اذا كان من عادة الناس اكرام الجاء بالقيام ولو ترك لاعتقد ان ذلك لترك حقه او قصد خفضه ولم ولم يعلم العادة الموافقة للسنة فالاصلح ان يقام له لان ذلك اصلح - 00:05:52ضَ

لذات البين وازالة التباغض والشحناء. واما من عرف عادة القوم الموافقة للسنة فليس في ترك ذلك ايذاء له وليس هذا القيام يعني القيامة المرخصة فيه لدرء المفسدة في حق من لا يعرف السنة ليس هو من القيام المذكور في - 00:06:12ضَ

قوله صلى الله عليه وسلم من احب ان يتمثل له الرجال قياما فليتبوأ مقعده من النار فان ذلك ان يقوموا عليه وهو قاعد ليس هو ان يقوم لمجيئه اذا جاء. ولهذا فرقوا بين ان يقال قمت اليه وقمت له. والقائم - 00:06:33ضَ

قادم ساواه في القيام بخلاف القائم للقاعد. قد ثبت ان النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهم قاعدا في مرضه صلوا قياما امرهم بالقعود وقال لا تعظموني كما يعظم الاعاجم بعضهم بعضا. قد نهاهم عن القيام في الصلاة - 00:06:53ضَ

وقاعد لئلا يتشبهوا بالاعاجم الذين يقومون لعظمائهم وهم قعود. قال واما الانحناء عند التحية ينهى عنه كما في الترمذي عن النبي صلى الله عليه وسلم انهم سألوه عن الرجل يلقى اخاه ينحني له؟ قال لا. ولان - 00:07:13ضَ

الركوع والسجود لا يجوز فعله الا لله عز وجل. وان كان هذا على وجه التحية في غير شريعتنا. كما في قصة يوسف خرولة سجدا وقال يا ابتي هذا تأويل رؤياي من قبل. وفي شريعتنا لا يصلح السجود الا لله عز وجل - 00:07:33ضَ

بل قد تقدم نهيه عن القيام كما يفعله الاعاجم كما يفعله الاعاجم بعضهم لبعض فكيف بالركوع والسجود وكذلك ما هو ركوع ناقص يدخل في النهي عنه. انتهى كلامه رحمه الله وبه نكتفي في هذه الحلقة. فالى - 00:07:53ضَ

القادمة باذن الله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:08:13ضَ