أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|60 من 287|وجوب الإيمان بالشرع والقدر|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس ستون - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه وبعد فقد عقد شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله فصلا في رسالته المسماة بالتدميرية في بيان وجوب الايمان بالشرع والقدر - 00:00:21ضَ
وانه لا تعارض بينهما ردا على الذين زعموا التعارض بينهما من الجبرية والقدرية فقال رحمه الله لابد من الايمان بخلق الله وامره فيجب الايمان بان الله خالق كل شيء وربه ومليكه - 00:00:38ضَ
وانه على كل شيء قدير وانه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن ولا حول ولا قوة الا بالله وقد علم ما سيكون قبل ان يكون وقدر المقادير وكتبها حيث شاء. كما قال تعالى الم تعلم ان الله يعلم ما في السماء والارض - 00:00:56ضَ
ان ذلك في كتاب ان ذلك على الله يسير وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله قدر مقادير الخلائق قبل ان يخلق السماوات والارض بخمسين الف سنة وكان عرشه على الماء - 00:01:16ضَ
ويجب الايمان بان الله امر بعبادته وحده لا شريك له كما خلق الجن والانس لعبادته. وبذلك ارسل رسله وانزل كتبه وعبادته تتضمن كمال الذل والحب له. من يطع الرسول فقد اطاع الله - 00:01:34ضَ
وقد قال تعالى وما ارسلنا من رسول الا ليطاع باذن الله. قال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله اغفر لكم ذنوبكم وقال تعالى واسأل من ارسلنا من قبلك من رسلنا اجعلنا من دون الرحمن الهة يعبدون - 00:01:52ضَ
ثم بين الشيخ رحمه الله ان دين الرسل واحد هو دين الاسلام وان تعددت شرائعهم. وذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم انا معاشر الانبياء ديننا واحد والانبياء اخوة لعلات - 00:02:12ضَ
وان اولى الناس بابن مريم لانا انه ليس بيني وبينه نبي قال وهذا الدين هو دين الاسلام الذي لا يقبل الله دينا غيره لا من الاولين ولا من الاخرين فان جميع الانبياء على دين الاسلام قال تعالى عن نوح واتل عليهم نبأ نوح اذ قال لقومي يا قومي ان كنتم امنت ان بي - 00:02:29ضَ
واتل عليهم نبأ موحد. قال لقومه يا قومي ان كان كبر عليكم مقامي وتذكيري بايات الله. فعلى الله توكلت فاجمعوا وشركائكم الى قوله وامرت ان اكون من المسلمين وقال عن ابراهيم ومن يرغب عن ملة ابراهيم الا من سفه نفسه الى قوله اذ قال له ربه اسلم قال اسلمت لرب العالمين - 00:02:53ضَ
الى قوله فلا تموتن الا وانتم مسلمون وقال عن موسى يا قومي ان كنتم امنتم بالله فعليه توكلوا ان كنتم مسلمين وقال في خبر المسيح واذا اوحيت الى الحواريين ان امنوا بي وبرسولي قالوا امنا واشهد باننا مسلمون - 00:03:19ضَ
وقال فيمن تقدم من الانبياء يحكم بها النبيون الذين اسلموا للذين هادوا وقال عن بلقيس انها قالت ربي اني ظلمت نفسي واسلمت مع سليمان لله رب العالمين الاسلام يتضمن الاستسلام لله وحده - 00:03:42ضَ
فمن استسلم له ولغيره كان مشركا. ومن لم يستسلم له كان مستكبرا عن عبادته. والمشرك به والمستكبر عن عباده كافر والاستسلام له وحده يتضمن عبادته وحده وطاعته وحده ثم بين الشيخ رحمه الله وجه كون دين الانبياء واحدا مع اختلاف شرائعهم فقال - 00:04:00ضَ
فهذا دين الاسلام الذي لا يقبل الله غيره وذلك انما يكون بان يطاع في كل وقت بفعل ما امر به في ذلك الوقت فاذا امر في اول الامر باستكمال الصخرة ثم امرنا ثانيا باستقبال الكعبة كان كل من الفعلين حين امر به داخلا في الاسلام - 00:04:24ضَ
فالدين هو طاعة فالدين هو الطاعة والعبادة له في الفعلين وانما تنوع بعض صور الفعل وهو وجه المصلي فكذلك الرسل دينهم واحد وان تنوعت الشرعة والمنهاج والوجه والمنسك فان ذلك لا يمنع ان يكون الدين واحدا كما لم يمنع ذلك في كما لم يمنع ذلك في شريعة الرسول الواحد - 00:04:46ضَ
والله تعالى جعل من دين الرسل ان اولهم يبشر باخرهم ويؤمن به واخرهم يصدق باولهم ويؤمن به قال الله تعالى واذا اخذ الله ميثاق النبيين لما اتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنون - 00:05:12ضَ
انبه ولتنصرنه قال ااقررتم واخذتم على ذلكم اثري قالوا اقررنا قال فاشهدوا وانا معكم من الشاهدين قال ابن عباس لم يبعث الله نبيا الا اخذ عليه الميثاق لان بعث محمد وهو حي ليؤمنن به ولينصرنه - 00:05:32ضَ
وامره ان يأخذ الميثاق على امته لان بعث محمد وهم احياء ليؤمنون به ولينصرنه وقال تعالى وانزلنا اليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه فاحكم بينهم بما انزل الله ولا تتبع - 00:05:53ضَ
اهواءهم عما جاءك من الحق لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا وجعل الايمان متلازما وكفر من قال انه امن ببعض وكفر ببعض قال تعالى ان الذين يكفرون بالله ورسله ويريدون ان يفرقوا بين الله ورسله ويقولون نؤمن ببعض ونكفر ببعض - 00:06:12ضَ
يريدون ان يتخذوا بين ذلك سبيلا اولئك هم الكافرون حقا وقال تعالى افتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم الا خزي في الحياة الدنيا ويوم يوم القيامة يردون الى اشد العذاب - 00:06:35ضَ
وقد قال لنا قولوا امنا بالله وما انزل الينا وما انزل الى ابراهيم واسماعيل واسحاق ويعقوب والاسباط وما اوتي موسى وعيسى وما اوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون. فان امنوا بمثل ما - 00:06:55ضَ
اامنتم به فقد اهتدوا وان تولوا فانما هم في شقاق فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم فامرنا ان نقول امنا بهذا كله ونحن له مسلمون. فمن بلغته رسالة محمد صلى الله عليه وسلم فلم يقر - 00:07:15ضَ
وبما جاء به لم يكن مسلما ولا مؤمنا بل يكون كافرا وان زعم انه مسلم او مؤمن كما ذكروا انه لما انزل الله تعالى ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين. قالت اليهود والنصارى فنحن مسلمون. فانزل الله ولله على الناس حج البيت - 00:07:33ضَ
من استطاع اليه سبيلا فقالوا لا نحج. فقال تعالى ومن كفر فان الله غني عن العالمين وفي هذا القدر كفاية والله اعلم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه - 00:07:57ضَ