أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|63 من 287|توحيد الألوهية هو حق الله على خلقه|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الثالث والستون - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه اجمعين وبعد نواصل آآ نواصل الاقتباس من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله. حيث يواصل الكلام في بيان توحيد الالوهية - 00:00:20ضَ

الذي هو حق الله على عباده فيقول ومن تحقيق التوحيد ان يعلم ان الله تعالى اثبت له حقا لا يشركه فيه مخلوق كالعبادة والتوكل والخوف الخشية والتقوى كما قال تعالى لا تجعل مع الله الها اخر فتقعد ملموما مخذولا - 00:00:39ضَ

قال تعالى انا انزلنا اليك الكتاب بالحق فاعبد الله مخلصا له الدين وقال تعالى قل افغير الله تامروني اعبد ايها الجاهلون وكل من الرسل يقول لقومه اعبدوا الله ما لكم من اله غيره - 00:01:01ضَ

وقد قال تعالى في التوكل وعلى الله فتوكلوا ان كنتم مؤمنين. وعلى الله فليتوكل المؤمنون. وقال قل حسبي الله عليه ليتوكل المتوكلون. قال تعالى ولو انهم رضوا ما اتاهم الله ورسوله وقالوا حسبنا الله - 00:01:18ضَ

سيؤتينا الله من فضله ورسوله انا الى الله راغبون فقال ذل فقال في الايتاء ما اتاكم ما اتاهم الله ورسوله وقال في التوكل وقالوا حسبنا الله ولم يقل ورسوله لان الايتاء هو الاعطاء الشرعي وذلك يتضمن الاباحة والاحلال - 00:01:36ضَ

الذي الذي بلغه الرسول فان الحلال ما احله والحرام ما حرمه والدين ما شرعه. قال تعالى وما اتاكم طولو فخودوه وما نهاكم عنه فانتهوا واما الحسم فهو الكافي والله وحده كاف عبده - 00:02:01ضَ

كما قال تعالى الذين قال لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم ازادهم ايمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل فهو وحده حسبهم كلهم وقال تعالى يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين. اي حسبك وحسب من اتبعك من المؤمنين هو الله فهو - 00:02:19ضَ

وكافيكم كلكم وليس المراد ان الله والمؤمنين حسبك كما يظنه بعض الغالطين. اذ هو وحده كاف نبيه وهو حسبه وليس معه من يكون هو واياه حسما كما حسبا للرسول صلى الله عليه وسلم - 00:02:43ضَ

وقال في الخوف والخشية والتقوى ومن يطع الله ورسوله ويخشى الله ويتقي فاولئك هم الفائزون فاثبت الطاعة لله والرسول واثبت الخشية والتقوى لله وحده. كما قال نوح عليه السلام اني لكم نذير مبين ان اعبدوا الله واتقوه واطيعوه. فجعل العبادة والتقوى لله وجعل الطاعة للرسول - 00:03:03ضَ

فانه من يطع الرسول فقد اطاع الله وقد قال تعالى فلا تخشوا الناس واخشون. قال تعالى فلا تخافوهم وخافوني ان كنتم مؤمنين. وقال الخليل عليه السلام وكيف اخاف ما اشركتم ولا تخافون انكم اشركتم بالله ما لم ينزل به عليكم سلطانا. فاي الفريقين احق بالامن - 00:03:30ضَ

ان كنتم تعلمون الذين امنوا ولم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم الامن وهم مهتدون. وفي الصحيحين عن ابن مسعود انه قال لما نزلت هذه الاية شق ذلك على اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:54ضَ

وقالوا واينا لم يظلم نفسه؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم انما هو الشرك. الم تسمعوا الى قول العبد الصالح ان الشرك ظلم عظيم وقال تعالى واياي فارهبون واياي فاتقون. ومن هذا الباب ان النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في - 00:04:12ضَ

من يطع الله ورسوله فقد رشد. من يعصهما فانه لا يضر الا نفسه. ولن يضر الله شيئا وقال لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد. ولكن قولوا ما شاء الله ثم شاء محمد - 00:04:34ضَ

ففي الطاعة قرن اسم الرسول صلى الله عليه وسلم باسمه بحرف الواو وفي المشيئة امر ان يجعل ذلك بحرف ثم وذلك لان طاعة الرسول طاعة لله فمن اطاع الرسول فقد اطاع الله وطاعة الله طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم بخلاف المشيئة فليست مشيئة احد - 00:04:52ضَ

ادم من العباد مشيئة لله ولا مشيئة الله مستلزمة لمشيئة مستلزمة لمشيئة العباد بل ما شاء الله كان وان لم يشأ الناس. وما شاء الناس لم يكن ان لم يشأ الله - 00:05:16ضَ

ثم تكلم الشيخ رحمه الله تعالى عن حق الرسول صلى الله عليه وسلم فقال الاصل الثاني حق الرسول صلى الله عليه وسلم. فعلينا ان نؤمن به ونطيعه ونتبعه ونرضيه ونحبه ونسلم - 00:05:32ضَ

لما لحكمه وامثال ذلك قال تعالى من يطع الرسول فقد اطاع الله. قال تعالى والله ورسوله احق ان يرضوه. قال تعالى قل ان كان اباؤكم وابناؤكم واخوانكم وازواجكم وعشيرتكم واموال اقترفتموها وتجارة تخشون كسادها - 00:05:48ضَ

مشاكل ترضونها احب اليكم من الله ورسوله وجهاد في سبيله فتربصوا حتى يأتي الله بامره وقال تعالى فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في انفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما - 00:06:10ضَ

وقال تعالى قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله وامثال ذلك بين الشيخ رحمه الله من سياق هذه الايات الكريمات ان حق الرسول صلى الله عليه وسلم علينا يتمثل بمحبة - 00:06:31ضَ

صلى الله عليه وسلم اكثر مما نحب انفسنا ووالدينا واولادنا والناس اجمعين وان نتبعه فيما جاء به من شرع الله ونصدقه فيما اخبرنا به من الاخبار الماضية والاتية وان نحكمه فيما اختلفنا فيه من المسائل العلمية والاجتهادات الفقهية والخصومات والمنازعات. وان نصدر عن حكم - 00:06:48ضَ

في ذلك كله راضين به مسلمين له. ليس في قلوبنا تحرج مما قضى به او كراهية له لانه لا يحكم الا بالحق وتحكيمه صلى الله عليه وسلم يعني الرجوع اليه في حياته والى سنته بعد وفاته - 00:07:15ضَ

ومن حقه علينا صلى الله عليه وسلم ان نتجنب ما نهانا عنه من المحرمات والمبتدعات والخرافات وسائر المعاصي ممتثلين قول الله تعالى وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله ان الله شديد العقاب - 00:07:34ضَ

ولا تعني محبته صلى الله عليه وسلم ما ابتدعه بعض الناس من احياء المواسم البدعية من الموالد والمناسبات التي ما انزل الله بها من سلطان. قد حذرنا صلى الله عليه وسلم من البدع. وقال كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة - 00:07:54ضَ

وبهذا القدر لهذه الحلقة كفاية والى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. والحمد لله رب العالمين صلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه - 00:08:14ضَ