أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|65 من 287|الرد على الذين يحتجون بالقدر|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الخامس والستون - 00:00:00ضَ

الحمد لله وحده حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه الصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه وبعد يواصل شيخ الاسلام رحمه الله رده على الذين يتعلقون بالقدر ويحتجون به على معارضة على معارضة الشرع والامر - 00:00:20ضَ

والنهي فيقول رحمه الله فقد تبين بضرورة العقل فساد قول من ينظر الى القدر ويعرض عن الامر والنهي والمؤمن مأمور بان يفعل المأمور ويترك المحظور ويصبر على المقدور كما قال تعالى وان تصروا وتتقوا لا يضركم كيدهم شيئا - 00:00:41ضَ

قال في قصة يوسف انه من يتق ويصبر فان الله لا يضيع اجر المحسنين فالتقوى فعل ما امر الله به وترك ما نهى الله عنه. ولهذا قال الله تعالى فاصبر ان وعد الله حق - 00:01:02ضَ

استغفر لي ذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والابكار. فامره مع الاستغفار بالصبر فان العباد لابد لهم من الاستغفار اولهم واخرهم فان العباد لابد لهم من الاستغفار اولهم واخرهم. قال النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح - 00:01:17ضَ

يا ايها الناس توبوا الى ربكم هو الذي نفسي بيده اني لاستغفر الله واتوب اليه في اليوم في اليوم اكثر من سبعين مرة وقال انه ليغان على قلبي واني لاستغفر الله واتوب اليه في اليوم مائة مرة - 00:01:39ضَ

وكان يقول اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي واسرافي في امري وما انت اعلم به مني. اللهم اغفر لي خطئي وعمدي وهزلي وجدي وكل ذلك عندي. اللهم اغفر لي ما قدمت وما اخرت وما - 00:01:59ضَ

اسرته وما اعلنت وما انت اعلم به مني انت المقدم وانت المؤخر وقد ذكر وقد ذكر عن ادم ابي البشر انه استغفر ربه وتاب اليه فاجتباه ربه فتاب عليه وهداه - 00:02:15ضَ

وعن ابليس ابي الجن لعنه الله انه اصر متعلقا بالقدر فلعنه الله واقصاه. فمن اذنب وتاب وندم فقد اشبه اباه ومن اشبه اباه فما ظلم قال الله تعالى وحملها الانسان انه كان ظلوما جهولا. ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين والمشركات - 00:02:31ضَ

ويتوب الله على المؤمنين والمؤمنات وكان الله غفورا رحيما ولهذا قرن الله سبحانه بين التوحيد والاستغفار في غير اية كما قال تعالى فاعلم انه لا اله الا الله واستغفر لذنبك وللمؤمنين والمؤمنات - 00:02:56ضَ

وقال تعالى فاستقيموا اليه واستغفروه. قال تعالى الف لام راء كتاب احكمت اياته ثم فصلت من لدن حكيم خبير الا تعبدوا الا الله انني لكم منه نذير وبشير. وان استغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا الى - 00:03:15ضَ

اجل مسمى وفي الحديث الذي رواه ابن ابي عاصم وغيره يقول الشيطان اهلكت اهلكت الناس بالذنوب واهلكوني بلا اله الا الله هو الاستغفار. فلما رأيت ذلك بثثت فيهم الاهواء. فهم يذنبون ولا يتوبون - 00:03:35ضَ

لانهم يحسبون انهم يحسنون صنعا قد ذكر سبحانه عن ذي النون انه نادى في الظلمات ان لا اله الا انت سبحانك اني كنت من الظالمين. قال تعالى استجبنا له ونجيناه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين - 00:03:55ضَ

قال صلى الله عليه وسلم دعوة اخي ذي النون ما دعا بها مكروب الا فرج الله كربه ثم بين الشيخ رحمه الله ثم بين الشيخ رحمه الله ما يجب على المسلم تجاه القدر والشرع. فقال وجماع ذلك - 00:04:13ضَ

انه لابد له في الامر من اصلين. ولابد له في القدر من اصلين. ففي الامر عليه الاجتهاد في الامتثال علما وعمل فلا يزال يجتهد في العلم بما امر الله به والعمل بذلك. ثم عليه ان يستغفر ويتوب من تفريطه في المأمور - 00:04:31ضَ

وتعليه الحدود ولهذا كان من المشروع ان يختم جميع الاعمال بالاستغفار. فكان النبي صلى الله عليه وسلم اذا انصرف من صلاته استغفر ثلاث قد قال الله تعالى والمستغفرين بالاسحار فقاموا بالليل وختموه بالاستغفار. واخر سورة نزلت قول الله تعالى اذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس - 00:04:52ضَ

ويدخلون في دين الله افواجا فسبح بحمد ربك واستغفره انه كان توابا وفي الصحيح انه كان صلى الله عليه وسلم يكثر ان يقول في ركوعه وسجوده سبحانك اللهم ربنا وبحمدك اللهم اغفر - 00:05:18ضَ

ليتأول القرآن واما في القدر فعليه ان يستعين بالله في فعل ما امر به ويتوكل عليه ويدعوه ويرغب اليه ويستعيذ به ويكون مفتقرا اليه في طلب الخير وترك الشر وعليه ان يصبر على المقدور ويعلم ان ما اصابه لم يكن ليخطئه وما اخطأه لم يكن ليصيبه - 00:05:36ضَ

واذا اذاه الناس علم ان ذلك مقدر عليه ومن هذا الباب احتجاج ادم وموسى لما قال يا ادم انت ابو البشر خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه واسجد لك ملائكته. لماذا اخرجتنا ونفسك من الجنة؟ فقال له ادم انت موسى الذي اصطفاك الله بكلامه - 00:06:02ضَ

فبكم وجدت مكتوبا علي من قبل وان من قبل ان اخلق وعصى ادم ربه فهواه قال بكذا وكذا فحج ادم موسى وذلك ان موسى لم يكن عتبه انما من اجل الذنب فان ادم قد تاب منه والتائب من الذنب كمن لا ذنب له. ولكن لاجل المصيبة التي لحقتهم من - 00:06:26ضَ

وهم مأمورون ان ينظروا الى القدر في المصائب وان يستغفروا من المعايب كما قال تعالى فاصبر ان وعد الله حق واستغفر لذنبك فمن راعى الامر والقدر كما ذكر كان عابدا لله مطيعا له مستعينا به متوكلا عليه - 00:06:52ضَ

من الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا. وقد جمع الله سبحانه بين فهذين الاصلين في مواضع كقوله اياك نعبد واياك نستعين. وقوله فاعبده وتوكل عليه. وقوله عليه توكلت - 00:07:12ضَ

واليه ينيب وقوله ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو حسبه ان الله بالغ وامره قد جعل الله لكل شيء قدرا - 00:07:32ضَ

فالعبادة لله والاستعانة به. وكان صلى الله عليه وسلم يقول عند الاضحية اللهم منك ولك. فما لم يكن فما لم يكن بالله لا يكون فانه لا حول ولا قوة الا بالله. وما لم يكن لله فلا ينفع ولا يدوم - 00:07:46ضَ

هذا ما بينه الشيخ رحمه الله مما يجب على المسلم تجاه الشرع والقدر وهو العلم بالمشروع وفعله امتثالا لامر الله وطلبا لثوابه وخوفا من عقابه والصبر على المقدور الذي يجري على العبد مما يكره مع بذل الاسباب للوقاية منه وازالة اظراره بعد وقوعه. وبهذا - 00:08:06ضَ

نكتفي فان الحلقة القادمة باذن الله وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه - 00:08:29ضَ