أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|67 من 287|مجمل اعتقاد أهل السنة والجماعة|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس السابع والستون - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد نقتبس هذه الاضواء المنيرة من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله ونخص في حلقتنا هذه مقتطفات - 00:00:21ضَ
مما ذكره في رسالته المسماه بالعقيدة الواسطية التي ضمنها مهمات عقيدة السلف حيث قال اما بعد فهذا اعتقاد الفرقة الناجية المنصورة الى قيام الساعة اهل السنة والجماعة وهو الايمان بالله وملائكته وكتبه ورسله والبعث بعد الموت - 00:00:38ضَ
والايمان والايمان بالقدر خيره وشره ومن الايمان بالله الايمان بما وصف به نفسه في كتابه وبما وصف به وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف ولا تعطيل - 00:01:00ضَ
ومن غير تكييف ولا تمثيل بل يؤمنون بان الله سبحانه ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ثم ذكر جملة كبيرة من الايات والاحاديث الصحيحة المشتملة على صفات الله سبحانه ثم قال وهذا الباب في كتاب الله كثير من تدبر القرآن طالبا للهدى منه تبين له طريق الحق - 00:01:18ضَ
ثم ذكر منزلة السنة من القرآن فقال السنة تفسر القرآن وتبينه وتدل عليه وتعبر عنه وما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم به ربه عز وجل من الاحاديث الصحاح التي تلقاها اهل المعرفة بالقبول وجب الايمان به كذلك - 00:01:42ضَ
ثم ذكر جملة مما ورد في الاحاديث من صفات الله عز وجل ثم قال الى امثال هذه الاحاديث التي يخبر فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ربه بما يخبر به فان الفرقة الناجية - 00:02:04ضَ
اهل السنة والجماعة يؤمنون بذلك كما يؤمنون بما اخبر الله به في كتابه في كتابه العزيز من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف ولا تمثيل وهو رحمه الله بهذا يرد على اهل الضلال الذين يرفضون الاحتجاج بالسنة اما جملة واما انهم يرفضون الاحتجاج - 00:02:21ضَ
بها في مسائل العقيدة وهذا مذهب باطل لان السنة هي الوحي الثاني بعد القرآن. قد امر الله بالاخذ بها في قوله تعالى وما تكم الرسول خدوه وما نهاكم عنه فانتهوا. والعمل بالسنة من مقتضى شهادة ان محمدا رسول الله - 00:02:44ضَ
ثم ذكر رحمه الله منزلة الفرقة الناجية اهل السنة والجماعة بين الفرق فقال بل هم الوسط في فرق الامة. كما ان الامة هي الوسط في الامم فهم وسط في باب صفات الله سبحانه وتعالى - 00:03:05ضَ
بين اهل التعطيل الجهمية واهل التمثيل المشبهة وهم وسط في باب افعال الله بين القدرية والجبرية. وفي باب وعيد الله بين المرجئة والوعيدية من القدرية وغيرهم وفي باب اسماء الايمان والدين بين الحرورية بين الحرورية والمعتزلة وبين المرجئة والجهمية - 00:03:20ضَ
وفي اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بين الروافض والخوارج ثم تكلم الشيخ رحمه الله عن مسألة علو الله على خلقه ومعيته لهم. وانه لا تناقض بينهما ووضح معنى المعية فقال قد دخل فيما ذكرناه من الايمان بالله الايمان بما اخبر الله به في كتابه - 00:03:45ضَ
وتواتر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم واجمع عليه سلف الامة من انه سبحانه فوق سماواته على عرشه على خلقه وهو سبحانه معهم اينما كانوا. يعلم ما هم عاملون - 00:04:09ضَ
كما جمع بين ذلك في قوله هو الذي خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يعلم ما يلج في الارض وما يخرج منها وما ينزل من السماء وما يعرج فيها وهو معكم اينما كنتم. والله بما تعملون بصير - 00:04:25ضَ
وليس معنى قوله وهو معكم انه مختلط بالخلق فان هذا لا توجبه اللغة وهو خلاف ما اجمع عليه سلف الامة وخلاف فطر الله عليه الخلق بل القمر اية من ايات الله من اصغر مخلوقاته وهو موضوع في السماء وهو مع المسافر وغير المسافر اينما كان - 00:04:43ضَ
هو سبحانه فوق العرش رقيب على خلقه مهيمن عليهم مطلع اليهم. وكل هذا الكلام الذي ذكره الله سبحانه من انه فوق العرش وانه معنى حق على حقيقته لا يحتاج الى تحريف - 00:05:05ضَ
ولكن يصان عن الظنون الكاذبة مثل ان يظن مثل ان يظن ان ظاهر قوله في السماء ان السماء تقله او ان السماء تقله او تظله وهذا باطل باجماع اهل العلم والايمان - 00:05:22ضَ
فان الله قد وسع كرسيه السماوات والارض وهو الذي يمسك السماوات والارض ان تزول ويمسك السماء ان تقع على الارض الا باذنه ومن اياته ان تقوم السماء والارض بامره. ثم بين الشيخ رحمه الله ما يجب اعتقاده في القرآن الكريم فقال ومن الايمان - 00:05:38ضَ
الله وكتبه الايمان بان القرآن كلام الله منزل غير مخلوق. منه بدا واليه يعود وان الله تكلم به حقيقة وان هذا القرآن الذي انزله على محمد صلى الله عليه وسلم هو كلام الله حقيقة لا كلام - 00:05:58ضَ
وغيره ولا يجوز اطلاق القول بانه حكاية عن كلام الله او عبارة عنه. بل اذا قرأه الناس او كتبوه في المصاحف لم يخرج بذلك عن ان يكون كلام الله تعالى حقيقة. فان الكلام انما يضاف حقيقة الى من قاله مبتدأ - 00:06:16ضَ
ولا الى من قاله مبلغا مؤديا وهو كلام الله حروفه ومعانيه ليس كلام الله الحروف دون المعاني ولا المعاني دون الحروف. ثم تحدث الشيخ رحمه الله عن رؤية المؤمنين لربهم يوم القيامة - 00:06:35ضَ
فقال وقد دخل ايضا فيما ذكرناه من الايمان به وبكتبه وبرسله الايمان بان المؤمنين يرونه يوم القيامة عيانا بابصارهم كما يرون الشمس صحوا ليس دونها سحاب وكما يرون القمر ليلة البدر لا يضامون في رؤيته. يرونه سبحانه وهم في عرصات القيامة. ثم يرونه بعد دخول الجنة - 00:06:51ضَ
كما يشاء الله سبحانه وتعالى ثم تناول الشيخ رحمه الله وجوب الايمان بعذاب القبر وما يجري فيه. فقال ومن الايمان باليوم الاخر الايمان بكل لما اخبر به النبي صلى الله عليه وسلم - 00:07:16ضَ
مما يكون بعد الموت يؤمنون بفتنة القبر وبعذاب القبر وبنعيمه فاما الفتنة فان الناس يفتنون في قبورهم فيقال للرجل من ربك؟ وما دينك؟ ومن نبيك ان يثبت الله الذين امنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الاخرة. فيقول المؤمن ربي الله والاسلام ديني ومحمد صلى الله - 00:07:34ضَ
عليه وسلم نبيي واما المرتاب فيقول ها ها لا ادري. سمعت الناس يقولون شيئا فقلته فيضرب بمرزبة من حديد فيصيح صيحة يسمعها كل شيء الا الانسان ولو سمعها الانسان لصعق - 00:07:57ضَ
ثم بعد هذه الفتنة اما نعيم واما عذاب الى ان تقوم القيامة الكبرى هذا والى الحلقة القادمة باذن الله والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه - 00:08:15ضَ