أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|75 من 287|تحريم الشك في الإيمان|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الخامس والسبعون - 00:00:00ضَ
الحمد لله ولا نعبد الا اياه. الصلاة والسلام على نبينا محمد واله وصحبه ومن والاه وبعده يرد شيخ الاسلام على قوم من المتشككين الذين يستولي عليهم الشك في دينهم في كل شيء - 00:00:20ضَ
بسبب جهلهم وتسلط الشيطان عليهم. يقول رحمه الله اجمع المسلمون على شهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وان ذلك حق يجزم به المسلمون ويقطعون به ولا يرتابون. وكل ما عمل به المسلم وجزم به فهو يقطع به - 00:00:37ضَ
وان كان الله قادرا على تغييره فالمسلم يقطع بما يراه ويسمعه. ويقطع بان الله قادر على ما يشاء. واذا قال المسلم وانا اقطع لذلك فليس مراده ان الله لا يقدر على تغييره - 00:00:58ضَ
بل من قال ان الله لا يقدر على مثل اماتة الخلق واحيائهم من قبورهم وعلى تسيير الجبال وتبديل الارض غير الارض فان او يستتاب فان تاب والا قتل والذين يكرهون لفظ القطع من اصحاب ابي عمرو ابن مرزوق هم قوم احدثوا ذلك من عندهم. ولم يكن هذا - 00:01:12ضَ
آآ ولم يكن هذا الشيخ يعني ابن مرزوق ينكر هذا ولكن اصل هذا انهم كانوا يستثنون في الايمان كما نقل ذلك عن السلف فيقول احدهم انا مؤمن ان شاء الله - 00:01:32ضَ
ويستثنون من اعمال ويستثنون من اعمال في اعمال البر. فيقول احدهم صليت ان شاء الله. ومراد السلف من ذلك الاستثناء اما لكونه لا يقطع بانه فعل الواجب كما امر الله ورسوله - 00:01:47ضَ
فيشك في قبول الله لذلك فاستثنى ذلك او للشك في العاقبة او يستثني لان الامور جميعها انما تكون بمشيئة الله في قوله تعالى لتدخلن المسجد الحرام ان شاء الله. مع ان الله علم بانهم يدخلون. لا شك في ذلك - 00:02:03ضَ
او لئلا يزكي احدهم نفسه وكان اولئك يمتنعون من القطع في هذه الامور. ثم جاء بعدهم قوم جهال فكرهوا لفظ القطع في كل شيء ورووا في ذلك احاديث مكذوبة وكل من روى عن النبي صلى الله عليه وسلم او عن اصحابه او واحد من علماء المسلمين انه كره لفظ القطع في الامور المجزوم بها - 00:02:23ضَ
فقد كذب وصار الواحد من هؤلاء يعني المتشككين يظن انه اذا اقر بهذه الكلمة يعني الاستثناء في كل شيء فقد اقر بامر عظيم في الدين وهذا جهل وظلال من هؤلاء الجهال - 00:02:49ضَ
لم يسلكهم الى هذا احد من طوائف المسلمين. ولا كان شيخهم عمرو بن مرزوق ولا اصحابه في حياته. ولا خيار اصحابه بعد موته يمتنعون من هذا اللفظ يعني الجزم مطلقا بل انما فعل هذا طائفة من جهالهم - 00:03:05ضَ
ثم رد الشيخ على طائفة يشكون في قبول التوبة من بعض الذنوب فقال كما ان طائفة اخرى زعموا ان من سب الصحابة لا يقبل الله توبته وان تاب ورووا عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال سبوا اصحابي ذنب لا يغفر. وهذا الحديث كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:03:22ضَ
لم يروه احد من اهل العلم ولا هو في شيء من كتب المسلمين المعتمدة وهو مخالف للقرآن لان الله قال ان الله لا يغفر ان يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء - 00:03:44ضَ
وهذا في حق من لم يتب وقال في حق التائبين قل يا عبادي الذين اسرفوا على انفسهم لا تقنطوا من رحمة الله. ان الله يغفر الذنوب جميعا انه هو غفور رحيم - 00:03:58ضَ
فثبت بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ان كل من تاب تاب الله عليه. ومعلوم ان من سب الرسول من الكفار المحاربين وقال هو ساحر او شاعر او مجنون او معلم او مفتر وتاب تاب الله عليه. وقد كان - 00:04:12ضَ
طائفة يسبون النبي صلى الله عليه وسلم من اهل الحرب ثم اسلموا وحسن اسلامهم. وقبل النبي صلى الله عليه وسلم منهم منهم ابو سفيان ابن الحارث ابن عبد المطلب ابن عم النبي صلى الله عليه وسلم وعبدالله ابن سعد ابن ابي سرح وكان قد ارتد - 00:04:32ضَ
وكان يكذب على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول انا كنت اعلمه القرآن ثم تاب واسلم وبايعه النبي صلى الله عليه وسلم على ذلك واذا قيل سب الصحابة حق لادم قيل المستحل لسبهم كالرافظي يعتقد ذلك دينا كما يعتقد الكافر سب النبي - 00:04:52ضَ
صلى الله عليه وسلم دينا فاذا تاب وصار يحبهم ويثني عليهم ويدعوا لهم محا الله سيئاته بالحسنات. ومن ظلم انسانا فقذفه او تابه او شتمه ثم تاب قبل الله توبته. لكن ان عرف المظلوم مكنه من اخذ من اخذ من اخذ ولكن - 00:05:13ضَ
ان عرف المظلوم مكنه من اخذ حقه وان قذف واغتابه ولم يبلغه ففيه قولان للعلماء هما روايتان عن احمد اصحهما انه لا يعلمه اني قد وقيل وقد قيل يحسن اليه في غيبته كما اساء اليه في غيبته. كما قال الحسن البصري كفارة - 00:05:35ضَ
الغيبة ان تستغفر لمن اغتبته فاذا كان الرجل قد سب الصحابة او غير الصحابة وتاب فانه يحسن اليهم بالدعاء لهم والثناء عليهم بقدر ما اساء اليهم والحسنات يذهبن السيئات. كما ان الكافر الذي كان يسب النبي صلى الله عليه وسلم ويقول انه كذاب. اذا تاب - 00:05:59ضَ
وشهد انه محمدا رسول الله الصادق المصدوق وصار يحبه ويثني عليه كانت حسناته ماحية لسيئاته والله تعالى يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات ويعلم ما تفعلون. وقد قال تعالى حا ميم تنزيل الكتاب من الله - 00:06:23ضَ
العزيز العليم غافر الذنب وقابل التوب شديد العقاب ذي الطول. لا اله الا هو اليه المصير انتهى كلام الشيخ رحمه الله ومقتضاه ان الامور المقطوعة بحصولها لا وجه للاستثناء فيها كما يفعله بعض الجهال - 00:06:44ضَ
قولوا انا ان شاء الله اشهد ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله وانما يشرع الاستثناء في الامور غير المقطوع بها من قبل العبد كقبول العمل وحصول الثواب عليه فان هذا من شأن الله تعالى. والعبد لا يدري هل تقبل منه - 00:07:02ضَ
وهل يغفر له او لا؟ وانما يرجو ذلك من الله ويقول ان شاء الله والله تعالى اعلم وقد يبالغ بعض الناس في استعمال المشيئة فيقول هذا ابني ان شاء الله - 00:07:21ضَ
ويقول جئت من السفر ان شاء الله وما اشبه ذلك وهذا لا وجه له والله اعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم - 00:07:33ضَ