أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|80 من 287|الرد على من يفرقون بين أدلة الكتاب والسنة من إفادة اليقين وعدمها|الفوزان
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس ثمانون - 00:00:00ضَ
الحمد لله وحده الصلاة والسلام على من لا نبي بعده نبينا محمد وآله وصحبه وبعد فالكلام موصول في الاقتباس من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله قال رحمه الله في الرد على الذين - 00:00:20ضَ
على الذين يفرقون بين ادلة الكتاب والسنة ويقسمونها الى ما يفيد اليقين ويستدل به في العقائد وما يفيد الظن فلا يستدل به في العقائد قال رحمه الله فهذا الذي قالوه على اطلاقه وعمومه خطأ مخالف للكتاب والسنة واجماع سلف الامة وائمتها - 00:00:40ضَ
ثم هم مع ذلك من ابعد الناس عما اوجبوه فانهم كثيرا ما يحتجون فيها بالادلة التي يزعمونها قطعيات وتكون في الحقيقة من الاغلوطات فظلا عن ان تكون من الظنيات حتى ان الشخص الواحد منهم كثيرا ما يقطع بصحة حجة في مواضع - 00:01:06ضَ
ويقطع ببطلانها في موضع اخر بل منهم من غاية كلامه كذلك وحتى قد يدعي كل من المتناظرين العلم الضروري بنقيض ما ادعاه الاخر وبعد بيان تعامل هؤلاء مع هذه القاعدة التي - 00:01:29ضَ
قعدوها ولم يلتزموا بمدلولها قال الشيخ رحمه الله واما التفصيل فما اوجب الله فيه العلم واليقين وجب فيه ما اوجبه الله من ذلك كقوله تعالى اعلموا ان الله شديد العقاب وان الله غفور رحيم - 00:01:50ضَ
وقوله فاعلم انه لا اله الا الله استغفر لذنبك وكذلك يجب الايمان بما اوجبه بما اوجب الله الايمان به فقد تقررت الشريعة ان الوجوب معلق باستطاعة العبد كقوله فاتقوا الله ما استطعتم. قوله صلى الله عليه وسلم اذا امرتكم بامر فاتوا منه ما استطعتم. اخرجه في الصحيحين - 00:02:13ضَ
فاذا كان كثير مما تنازعت فيه الامة من هذه المسائل الدقيقة قد يكون عند كثير من الناس مشتبها لا يقدر فيه على دليل يفيده اليقين لا شرعي ولا غيره لم يجب على مثل هذا في ذلك ما لا يقدر عليه وليس عليه ان يترك ما يقدر عليه من اعتقاد قوي غالب على ظنه لعجزه عن تمام - 00:02:40ضَ
بيقين ولذلك هو الذي يقدر عليه لا سيما اذا كان مطابقا للحق فالاعتقاد المطابق للحق ينفع صاحبه ويثاب عليه ويسقط به الفرض اذا لم يقدر على اكثر منه لكن ينبغي ان يعرف ان عامة من ظل في هذا الباب او عجز فيه عن معرفة الحق - 00:03:06ضَ
فانما هو لتفريطه في اتباع ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. وترك النظر والاستدلال الموصل الى معرفته فلما اعرضوا عن كتاب الله ظلوا كما قال تعالى فاما اتينكم مني هدى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى - 00:03:32ضَ
ومن اعرض عن ذكري فان له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة اعمى قال ابن عباس تكفل الله لمن قرأ القرآن وعمل بما فيه الا يضل في الدنيا ولا يشقى في الاخرة. ثم قرأ هذه الاية - 00:03:52ضَ
وكما في الحديث الذي رواه الترمذي وغيره عن علي ابن ابي عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ستكون فتن قلت ما المخرج منها يا رسول الله - 00:04:09ضَ
قال كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وحكم ما بينكم هو الفصل ليس بالهزل من تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى من غيره اظله الله - 00:04:23ضَ
وهو حبل الله المتين وهو الذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم وهو الذي لا تزيغ به الاهواء ولا تلتبس به الالسن ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق عن كثرة الرد ولا تشبع منه العلماء وفي رواية - 00:04:39ضَ
ولا تختلف به الاراء وهو الذي لم تنتهي الجن اذ سمعت وان قالوا انا سمعنا قرآنا عجبا يهدي الى الرشد من قال به صدق ومن عمل به اجر ومن حكم به عدل - 00:05:00ضَ
ومن دعا اليه هدي الى صراط مستقيم قال تعالى وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله وقال تعالى الف لام ميم صاد. كتاب انزل اليك فلا يكن في صدرك حرج منه - 00:05:17ضَ
الى قوله اتبعوا ما انزل اليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه اولياء قال تعالى وهذا كتاب انزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون ان تقولوا انما انزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وان كنا عن دراستهم لغافلين. او تقولوا لو انا - 00:05:40ضَ
انزل علينا الكتاب لكنا اهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة. فمن اظلم ممن كذب بايات الله وصدف عنها سنجزي الذين يصطفون عن اياتنا سوء العذاب بما كانوا يصرفون - 00:06:05ضَ
فذكر سبحانه انه سيجزي الصادف عن اياته مطلقا سواء كان مكذبا او لم يكن سواء سوء العذاب سوء العذاب بما كانوا يصدفون يبين ذلك ان كل من لم يقر بما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم فهو كافر - 00:06:23ضَ
سواء اعتقد كذبه او استكبر عن الايمان به او اعرض عنه اتباعا لما يهواه او ارتاب فيما جاء به فكل مكذب بما جاء به فهو كافر وقد يكون كافرا من لا يكذبه اذا لم يؤمن به. ولهذا اخبر الله في غير موضع من كتابه بالظلال والعذاب لمن ترك - 00:06:46ضَ
باع لمن ترك اتباع ما انزله وان كان له نظر وجدل واجتهاد في عقليات وامور غير ذلك وجعل ذلك من نعوت الكفار والمنافقين. قال تعالى وجعلنا لهم سمعوا وابصارا وافئدة فما اغنى عنهم - 00:07:11ضَ
ولا ابصارهم ولا افئدتهم من شيء اذ كانوا يجحدون بايات الله وحاق بهم ما كانوا به يستهزئون وذكر رحمه الله ايات كثيرة في هذا المعنى ثم قال وقد طالب سبحانه من اتخذ دينا بقوله - 00:07:30ضَ
ائتوني بكتاب من قبل هذا او اثارة من علم فالكتاب فالكتاب الكتاب والاثارة الكتاب الكتاب والاثارة كما قال من قال من السلف هي الرواية والاسناد. وقالوا هذا هو الحظ ايضا - 00:07:51ضَ
الرواية والاسناد اه والاثارة كما قال من قال من السلف هي الرواية والاسناد. وقالوا هي الخط ايضا. اذ الرواية والاسناد يكتب بالخط وذلك لان الاثار من الاثر. فالعلم الذي يقول من يقبل قوله يؤثر بالاسناد ويقيد بالخط - 00:08:12ضَ
فيكون كل ذلك من من ويكون كل ذلك من اثاره ونكتفي بهذا القدر من كلام الشيخ في هذا الموضوع المهم وهو وجوب الاستغناء وهو وجوب الاستغناء بادلة الكتاب والسنة في العقائد وغيرها عن ادلة المنطق. وان كل مسلم يجب عليه ان يعمل بما دلته عليه ادلة الكتاب والسنة. حسب - 00:08:37ضَ
استطاعته ومقدرته لا يكلف الله نفسا الا وسعها. وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه. والى الحلقة القادمة باذن الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:09:03ضَ