أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|83 من 287|الرد على الذين يقللون من شأن أدلة الكتاب والسنة|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الثالث والثمانون - 00:00:00ضَ

الحمد لله على فضله واحسانه ارسل رسوله بالهدى ودين الحق فبلغ الرسالة وعلم من الجهالة ومصدر من العمى والضلالة صلى الله عليه وعلى صحبه واله الى يوم الدين وبعد لقد رد الشيخ رحمه الله على جماعة - 00:00:20ضَ

على جماعة المتكلمين الذين يهونون من ادلة القرآن. ويزعمون انها ادلة خبرية يتوقف العلم بها على صدق المخبر وليست ادلة عقلية يقينية بزعمهم يقول رحمه الله في هذا الموضوع لانه سبحانه لم يدل عباده بالقرآن بمجرد الخبر كما يظنه طوائف من اهل من اهل الكلام يظنون ان دلالة القرآن - 00:00:40ضَ

انما هو بطريق الخبر والخبر موقوف على العلم بصدق المخبر الذي هو الرسول والعلم بصدقه موقوف على اثبات الصانع والعلم بما يجوز ويمتنع عليه والعلم بجواز بعثة الرسل والعلم بالايات الدالة على صدقهم - 00:01:09ضَ

ويسمون هذه الاصول العقليات لان السمع عندهم موقوف عليها وهذا غلط عظيم. وهو من اعظم ظلال طوائف من اهل من اهل الكلام والبدع فان الله سبحانه بين في كتابه كلما - 00:01:29ضَ

يحتاج اليه في اصول الدين آآ قرر فيه التوحيد والنبوة والمعاد بالبراهين التي لا تنتهي التي لا تنتهي الى تحقيقها التي لا ينتهي الى تحقيقها نظر الى ان قال واما الايات المشهودة فانما يشهد وما يعلم بالتواتر - 00:01:47ضَ

من عقوبات مكذب الرسل ومن عصاهم ومن نصر الرسل واتباعهم على الوجه الذي وقع وما علم من اكرام الله تعالى لاهل طاعته واجعل العاقبة لهم وانتقامه من اهل معصيته وجعل الدائرة عليهم فيه عبرة تبين امره ونهيه ووعده ووعيده. وغير ذلك مما - 00:02:11ضَ

القرآن. ولهذا قال تعالى هو الذي اخرج الذين كفروا من اهل الكتاب من ديارهم لاول الحشي ما ظننتم ان يخرجوا الى قوله فاعتبروا يا اولي الابصار فهذا بين الاعتبار في اصول الدين وان كان قد تناول الاعتبار في فروعه. وكذلك قوله تعالى قد كانت لكم اية في - 00:02:34ضَ

هاتين التقتا فئة تقاتل في سبيل الله واخرى كافرة الى قوله ان في ذلك لعبرة لاولي الابصار. ثم بين رحمه الله فائدة العمل بالعلم ومضرة ترك العمل به فقال واما العمل فان العمل بموجب العلم يثبته ويقرره - 00:02:57ضَ

ومخالفته تضعفه هل قد تذهبه قال الله تعالى فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم. قال تعالى ونقلب افئدتهم وابصارهم كما لم يؤمنوا به اول مرة قال تعالى ولو انهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم واشد تثبيت الايات - 00:03:19ضَ

وقال قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين. يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام. الاية قال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وامنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته. ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم الاية - 00:03:38ضَ

ثم بين رحمه الله المراد بالعلم هنا فقال واما المراد بالعلم فيراد به في الاصل نوعان. احدهما العلم بالله وما هو من متصف به من نعوت الجلال والاكرام وما دلت عليه اسماؤه الحسنى - 00:03:57ضَ

وهذا العلم اذا رسخ في القلب اوجب خشية الله لا محالة فانه لابد ان يعلم ان الله اثيب على طاعته ويعاقب على معصيته. كما شهد به القرآن والعيان وهذا معنى قول ابي حيان - 00:04:15ضَ

وهذا معنى قول ابي حبان التيمي احد اتباع التابعين العلماء ثلاثة عالم بالله ليس عالما بامر الله وعالم بامر الله ليس عالما بالله وعالم بالله وبامره. فالعلم بالله فالعالم بالله الذي يخشى الله - 00:04:32ضَ

العالم بالله الذي يخشى الله والعالم بامر الله الذي يعرف الحلال والحرام. وقال رجل للشعب ايها العالم. فقال انما العالم من خشى الله وقال عبدالله بن مسعود كفى بخشية الله علما - 00:04:56ضَ

وكفى بالاغترار بالله جهلا والنوع الثاني من انواع العلم العلم بالاحكام الشرعية كما في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه ترخص في شيء فبلغه ان اقواما تنزهوا عنه - 00:05:15ضَ

فقال ما بال اقوام يتنزهون عن اشياء اترخص فيها والله اني لاعلمكم بالله واخشاكم له وفي رواية والله اني لاخشاكم لله واعلمكم بحدوده فجعل العلم به هو العلم بحدوده وقريب من ذلك قول بعض التابعين في صفة امير المؤمنين - 00:05:33ضَ

علي ابن ابي طالب رضي الله عنه حيث قال ان كان ان كان الله في صدري لعظيما ان كان الله في صدري لعظيما وان كنت بذات الله لعليما. واراد بذلك احكام الله - 00:05:58ضَ

فان لفظ الذات في لغتهم لم يكن كلفظ الذات في اصطلاح المتأخرين. بل يراد به ما يضاف الى الله. كما قال خبيب رضي الله عنه وذلك في ذات الاله وان يشأ يبارك على اوصال شلو ممزع - 00:06:16ضَ

ومنه الحديث لم يكذب ابراهيم الا ثلاث الا ثلاث كذبات كلها في ذات الله ومنها قوله تعالى فاتقوا الله واصلحوا ذات بينكم. وهو عليم بذات الصدور ونحو ذلك فان ذات التأنيث ذو - 00:06:34ضَ

وهو يستعمل مضافا يتوصل به الى الوصف بالاجناس. فاذا كان الموصوف مذكرا قيل ذو كذا وان كان مؤنثا قيل ذات كذا فان قيل اصيب فان قيل اصيب فلان في ذات الله فالمعنى في جهته ووجهته - 00:06:52ضَ

اي فيما امر به واحبه ولاجله. ثم ان الصفات لما كانت مظافة الى النفس فيقال في النفس ايضا انها ذات علم من وقدرة وكلام ونحو ذلك حذفوا الاظافة وعرفوها فقالوا الذات الموصوفة - 00:07:12ضَ

اي النفس الموصوفة ثم تطرق الشيخ رحمه الله الى البحث في الصفات هل هي زائدة عن الذات اولى وذكر الخلاف في ذلك مطولا مما لا يتسع المجال لذكره في هذه الحلقة - 00:07:29ضَ

وقد تبين مما سبق اقتباسه ان علم الكتاب والسنة هو العلم الصحيح المفيد لليقين. لا قواعد المتكلمين لان علم الكتاب والسنة تنزيل من حكيم حميد واما قواعد المتكلمين فهي من وضع البشر - 00:07:46ضَ

وتخرساتهم فلا يجوز الاعتماد عليها في اسماء الله وصفاته ودينه وشرعه لانها كثيرا ما اوقعت في اوهام وقد ظمن الله سبحانه وتعالى الهداية لمن تمسك بكتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم - 00:08:06ضَ

قال تعالى ان هذا القرآن يهدي للتي هي اقوم وقال في حق نبيه وانك لتهدي الى صراط مستقيم صراط الله الذي له ما في السماوات والارض قال تعالى فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى - 00:08:24ضَ

جعلنا الله من المتمسكين بهدي كتابه وسنة نبيه. وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله وصحبه والى الحلقة القادمة باذن الله تعالى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:42ضَ