أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء

فتاوى ابن تيمية|84 من 287|حقيقة العبادة والموالاة والمعاداة|الفوزان|كبار العلماء

صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الرابع والثمانون - 00:00:00ضَ

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين وبعد نقتبس الاضواء مما قاله شيخ الاسلام ابن تيمية في بيان حقيقة العبادة وما يتعلق بها من الموالاة والمعاداة وبيان - 00:00:20ضَ

ما يخالف ذلك. قال رحمه الله واذا كانت الشهادتان هي اصل هي عصر الدين. واذا كانت الشهادتان هي اصل الدين وفرعه وسائر وسائر وسائر دعائمه وشعبه داخلة فيهما. العبادة متعلقة بطاعة الله ورسوله - 00:00:38ضَ

كما قال تعالى ومن يطع الله والرسول فاولئك مع الذين انعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين قال في الاية المشروعة في خطبة الحاجة يا ايها الذين امنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم اعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم - 00:01:01ضَ

من يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما وفي الخطبة من يطع الله ورسوله فقد رشد ومن يعصهما فانه لا يضر الا نفسه ولا يضر الله شيئا. وقال ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الانهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم - 00:01:21ضَ

المهم ومن يعص الله ورسوله ويتعدى حدوده يدخله نارا خالدا فيها وله عذاب مهين. وكذلك علق الامور بما محبة الله ورسوله كقوله احب اليكم من الله ورسوله وبرضى الله ورسوله كقوله - 00:01:39ضَ

والله ورسوله احق ان يرضوه وتحكيم الله ورسوله كقوله واذا دعوا الى الله ورسوله ليحكم بينهم قوله واذا قيل لهم تعالوا الى ما انزل الله والى الرسول وامر عند التنازع بالرد الى الله - 00:01:59ضَ

والرسول فقال واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فقال اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول وجعل المغانم لله والرسول فقال يسألونك عن الانفال - 00:02:15ضَ

قل الانفال لله والرسول ونظائر هذا متعددة فتعليق الامور من المحبة والبغضة والموالاة والمعاناة والنصرة والخذلان والموافقة والمخالفة والرضا والغضب والعطف والمنع بما يخالف هذه الاصول من تسويغ التدين بغير ما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم. وتسويج النجاة - 00:02:33ضَ

والسعادة بعد مبعثه بغير شريعته او التعلق بالانساب والقبائل والاجناس العربية والفارسية والرومية والتركية والانصار والبلاد او التعلق بالانساب الى بعض بل بالانتساب الى بعض الطوائف والاشخاص او بعض المذاهب او نحو ذلك. كل ذلك من امور الجاهلية - 00:02:58ضَ

المفرقة بين الامة واهلها واهلها خارجون عن السنة والجماعة داخلون في البدع والفرقة ودين الله تعالى ان يكون رسوله محمد صلى الله عليه وسلم هو المطاع امره ونهيها المتبوع في محبته ومعصيته ورضاه - 00:03:21ضَ

وسخطه وعطائه ومنعه وموالاته ومعاناته ونصره وخذلانه ويعطي كل شخص او نوع من انواع العالم من الحقوق ما اعطاهم اياه الرسول. فالمقرب من قربه والمقصى ومن اقصاه والمتوسط من وسط - 00:03:40ضَ

ويحب من هذه الامور اعيانها وصفاتها ويحب من هذه الامور اعيانها وصفاتها ما يحبه الله ورسوله منها. ويكره منها ما كرهه الله ورسوله منها. ويترك ومنها اه لا لا محبوبا ولا مكروها ما تركه الله ورسوله كذلك - 00:04:01ضَ

ويؤمر ويؤمر منها بما امر الله به ورسوله وينهى عما نهى الله عنه ورسوله ويباح منها ما اباحه الله ورسوله. ويعفى عما عفا الله عنه ورسوله ويفظل منها ما فضله الله ورسوله. ويقدم ما قدمه الله ورسوله ويؤخر ما اخره الله ورسوله - 00:04:22ضَ

ويرد ما تنوزع منها الى الله ورسوله. وما كان منها من الاجتهاديات المتنازع فيها. التي اقرها الله ورسوله وكاجتهاد الصحابة في تأخير العصر عن وقتها يوم قريظة او فعلها في وقتها فلم يعنف الرسول صلى الله عليه وسلم واحدة من الطائفتين - 00:04:42ضَ

وكما قطع بعضهم نخل بني النظير. وبعضهم لم يقطع فاقر الله الامرين وكما ذكر الله عن داوود وسليمان انهما حكما في الحرث ففهم الحكومة احدهما واثنى على كل منهما بالعلم والحكم به - 00:05:05ضَ

وكما قال صلى الله عليه وسلم اذا اجتهد الحاكم فاصاب فله اجران واذا اجتهد فاخطأ فله اجر. فما وسعه الله رسوله وسع وما عفا الله عنه ورسوله عفي عنه وما اتفق عليه المسلمون من ايجاب او تحريم او استحباب او اباحة او عفو - 00:05:22ضَ

اه او عفو بعضهم لبعض عما اخطأ فيه واقرار بعضهم لبعض فيما اجتهدوا فيه فهو مما امر الله به ورسوله فان الله ورسوله امر بالجماعة ونهى عن الفرقة ودل على ان الامة لا تجتمع على ضلالة - 00:05:43ضَ

وسئل رحمه الله عن قوله صلى الله عليه وسلم تفترق امتي ثلاثا وسبعين فرقة فاجاب بان الحديث صحيح مشهور في السنن والمساند ثم اورد نص الحديث وقال ولهذا وصف الفرقة الناجية بانها اهل السنة والجماعة وهم - 00:06:02ضَ

الجمهور الاكبر والسواد الاعظم. واما الفرق الباقية فانهم اهل الشذوذ والتفرق والبدع والاهواء ولا تبلغ الفرقة من هؤلاء قريبا من مبلغ الفرقة الناجية فضلا عن فضلا عن ان تكون بقدرها - 00:06:22ضَ

قد تكون الفرقة منها في غاية القلة وشعار هذه الفرقة وشعار هذه الفرق مفارقة الكتاب والسنة والاجماع فمن قال بالكتاب والسنة والاجماع كان من اهل السنة والجماعة الى ان قال واما تعيين هذه الفرق - 00:06:41ضَ

ففي فقد صنها الناس فيهم مصنفات وذكروهم في كتب المقالات لكن الجزم بان هذه الفرقة الموصوفة هي احدى الثنتين والسبعين لابد له من دليل فان الله حرم القول بلا علم عموما وحرم القول عليه بلا علم خصوصا. قال تعالى قل انما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن - 00:07:02ضَ

والاثم والبغيم بغير الحق وان تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون وقال تعالى ولا تقف ما ليس لك به علم وايضا فكثير من الناس يخبر عن هذه الفرق بحكم الظن والهوى - 00:07:27ضَ

فيجعل طائفته والمنتسبة الى متبوعه الموالية له هم اهل السنة والجماعة ويجعل من خالفها اهل البدع وهذا ظلال مبين. فان اهل الحق والسنة لا يكون متبوعهم الا رسول الله صلى الله عليه وسلم. الذي - 00:07:44ضَ

الى ينطق عن الهوى ان هو الا وحي يوحى فهو الذي يجب تصديقه في كل ما اخبر وطاعته في كل ما امر وليست هذه المنزلة لغيره من الائمة بل كل احد من الناس يؤخذ من قوله ويترك الا رسول الله صلى الله عليه وسلم. فمن جعل شخصا من الاشخاص غير رسول الله صلى - 00:08:02ضَ

عليه وسلم من احبه ووافقه كان من اهل السنة والجماعة ومن خالفه كان من اهل البدعة من اهل البدعة والفرقة كما يوجد ذلك في الطوائف من اتباع ائمة الكلام في الدين وغير ذلك كان من اهل البدع والضلال والتفرق وبهذا يتبين ان - 00:08:25ضَ

احق الناس بان يكون من الفرقة الناجية اهل الحديث والسنة الذين ليسوا لهم متبوع يتعصبون له الا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وبهذا القدر نكتفي فالى الحلقة القادمة باذن الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:45ضَ