أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|90 من 287|ما يجب لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس التسعون - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان وبعد. بعد ان بين الشيخ رحمه الله ما يجب على المسلمين في حق صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم من - 00:00:20ضَ
المحبة والتكريم والاحترام والاقتداء بهم بين رحمه الله ما يجب لاهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال وكذلك ال بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم له من الحقوق ما يجب رعايتها. فان الله جعل لهم حقا في الخمس والفيء وامر بالصلاة عليهم مع الصلاة على رسول الله - 00:00:37ضَ
صلى الله عليه وسلم فقال لنا قولوا اللهم صلي على محمد وعلى ال محمد كما صليت على ابراهيم انك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى ال محمد كما باركت على ال ابراهيم انك حميد مجيد. وال محمد هم الذين - 00:01:02ضَ
فحرمت عليهم الصدقة هكذا قال الشافعي واحمد بن حنبل وغيرهما من العلماء رحمهم الله. فان النبي صلى الله عليه وسلم قال ان الصدقة فلا تحل لمحمد ولا لآل محمد. وقد قال الله تعالى في كتابه انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم - 00:01:22ضَ
تطهير وحرم عليهم الصدقة لانها اوساخ الناس. وقد قال بعض السلف حب ابي بكر وعمر ايمان وبغضهما نفاق وفي المساند والسنن ان النبي صلى الله عليه وسلم قال قال للعباس لما شكى اليه جفوتا لما شكى اليه شهوة - 00:01:45ضَ
قوم لهم قال والذي نفسي بيده لا يدخلون الجنة حتى يحبوكم من اجلي وفي الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال ان الله اصطفى بني اسماعيل واصطفى بني كنانة من بني إسماعيل - 00:02:06ضَ
واصطفى قريشا من كنانة واصطفى بني هاشم من قريش واصطفاني من بني هاشم. وقد كانت الفتنة لما وقعت بقتل عثمان وافتراق وافتراق الامة بعده صار قوم ممن يحب عثمان ويغلو فيه ينحرف عن علي رضي الله عنه - 00:02:23ضَ
مثل كثير من اهل الشام ممن كان اذ ذاك يسب عليا رضي الله عنه ويبغضه وقوم ممن يحب عليا رضي الله عنه فيه وينحرف عن عثمان رضي الله عنه مثل كثير من اهل العراق ممن كان يبغض عثمان رضي الله عنه ويسبه ثم تغلظت - 00:02:43ضَ
بعد ذلك حتى سبوا ابا بكر وعمر رضي الله عنهما. وزاد البلاء بهم حينئذ. والسنة محبة عثمان وعلي جميعا وتقديم ابي بكر وعمر عليهما رضي الله عنهم لما خصهم الله به من الفضائل التي سبق بها عثمان - 00:03:03ضَ
وعليا جميعا وقد نهى الله في كتابه عن التفرق والتشتت وامر بالاعتصام بحبله فهذا موضع يجب على المؤمن ان يتثبت فيه بحبل الله فان السنة مبناها على العلم والعدل والاتباع لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ثم - 00:03:23ضَ
ذكر رحمه الله قول الغلاة في يزيد ابن معاوية فقال وصار الولاة فيه على طرفي نقيض هؤلاء يقولون انه كافر واقوام يعتقدون انه كان اماما عادلا هاديا مهديا وانه كان من الصحابة او اكابر الصحابة الى ان قالوا هذا - 00:03:45ضَ
الغلو من الطرفين في يزيد خلاف ما اجمع عليه اهل العلم والايمان. فان يزيد ابن معاوية ولد في خلافة عثمان عثمان بن عفان رضي الله عنه ولم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم ولا كان من الصحابة باتفاق العلماء ولا كان من المشهورين بالدين - 00:04:05ضَ
وكان من شباب المسلمين ولا كان كافرا ولا زنديقا وتولى بعد ابيه على كراهة من بعض المسلمين ورضا من بعض عظيم وكان فيه شجاعة وكرم ولم يكن مظهرا للفواحش كما يحكى عن كما يحكي عنه خصومه الى ان قال ولهذا كان - 00:04:25ضَ
الذي عليه معتقد اهل السنة وائمة الامة انه لا يسب ولا يحب. فيزيد عند علماء ائمة المسلمين ملك كن من الملوك لا يحبونه محبة الصالحين واولياء الله ولا يسبونه ولا يسبونه. وقد يشتبه امر يزيد - 00:04:45ضَ
به يزيد ابن ابي سفيان فان يزيد فان يزيد ابن ابي سفيان كان من الصحابة وكان من خيار الصحابة وهو هو خير ال حرب. وكان احد امراء الذين بعثهم ابو بكر رضي الله عنه في فتوح الشام. ومشى ابو بكر في رحابه يوصيه مشيعا له فقال له يا - 00:05:05ضَ
خليفة رسول الله اما ان تركب واما ان انزل. فقال لست براكب ولست بنازل. اني احتسب خطايا هذه في سبيل الله ثم بين الشيخ رحمه الله انه يجب الانتساب الى دين الاسلام - 00:05:29ضَ
لا الانتساب الى الاشخاص والمذاهب. فقال وقد روينا عن معاوية ابن ابي سفيان انه انه سأل عبد الله ابن عباس رضي الله عنهما فقال انت على ملة علي او على ملة عثمان فقال لست على ملة علي ولا على ملة عثمان بل انا - 00:05:45ضَ
على ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم اقول ومراد ابن عباس رضي الله عنهما ما يزعمه اهل الاهواء من التحيز الى احد هذين الصحابيين الجليلين رضي الله عنهما والا فعلي وعثمان رضي الله عنهما ليس لهما ملة تخالف ملة رسول الله صلى الله عليه وسلم - 00:06:05ضَ
ثم قال الشيخ وكذلك كان كل وكذلك كان كل من السلف يقولون كل هذه الاهواء في النار ويقول احدهم ما ابالي اي النعمتين اعظم على ان هداني الله للاسلام او ان - 00:06:26ضَ
جنبني هذه الاهواء. والله تعالى قد سمانا في القرآن المسلمين المؤمنين عباد الله. فلا نعدل عن الاسماء التي سمانا الله بها الى اسماء احدثها قوم وسموهم وسموها هم واباؤهم ما انزل الله بها من سلطان. بل الاسماء التي - 00:06:44ضَ
التسمي بها مثل انتساب الناس الى امام كالحنفي والمالكي والشافعي والحنبلي او مثل الانتساب الى القبائل كل واليماني او الى الامصار كالشام والعراق والمصري فلا يجوز لاحد ان يمتحن الناس بها ولا يوالي بهذه الاسماء ولا يعادي - 00:07:04ضَ
بل اكرم الخلق عند الله اتقاهم من اي طائفة كان واولياء الله الذين هم اولياؤه هم الذين امنوا وكانوا يتقون. قد قال سبحانه ان اولياءه هم المؤمنون المتقون. وقد بين المتقين في قوله ليس البر ان تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب - 00:07:24ضَ
ولكن البر من امن بالله واليوم الاخر والملائكة والكتاب والنبيين واتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب واقام الصلاة واتوا الزكاة والموفون بعهدهم اذا عاهدوا والصابرين في البأساء والضراء وحين البأس اولئك الذين صدقوا واولئك هم المتقون - 00:07:45ضَ
والتقوى هي فعل ما امر الله به وترك ما نهى الله عنه. فكل من امن بالله ورسوله واتقى الله فهو من اولياء الله والله تعالى قد اوجب موالاة المؤمنين موالاة المؤمنين بعضهم لبعض واوجب عليهم معاداة الكافرين. فقال تعالى يا ايها - 00:08:09ضَ
والذين امنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى اولياء. بعضهم اولياء بعض. ومن يتولهم منكم فانه منهم. ان الله لا يهدي القوم ظالمين الى قوله تعالى انما وليكم الله ورسوله والذين امنوا الاية - 00:08:29ضَ
وهذا عام في كل مؤمن موصوف بهذه الصفة. سواء كان من اهل نسبة او بلدة او مذهب او طريقة او لم يكن قال الله تعالى والمؤمنون والمؤمنات بعضهم اولياء بعض وبهذا القدر نكتفي الى الحلقة القادمة باذن الله والسلام عليكم - 00:08:46ضَ
ورحمة الله وبركاته - 00:09:06ضَ