أضواء من فتاوى ابن تيمية في العقيدة - الشيخ صالح الفوزان - مشروع كبار العلماء
فتاوى ابن تيمية|91 من 287|النهي عن الافتراق في الدين|الفوزان|كبار العلماء
Transcription
بسم الله الرحمن الرحيم المكتبة الصوتية لمعالي الشيخ الدكتور صالح ابن فوزان الفوزان اضواء من فتاوى شيخ الاسلام ابن تيمية في العقيدة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان حفظه الله الدرس الحادي والتسعون - 00:00:00ضَ
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله نبينا محمد وعلى اله واصحابه ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين. وبعد لما ذكر الشيخ رحمه الله النصوص الدالة له على وجوب تآخي المسلمين وتراحمهم وتعاطفهم وموالاة بعضهم لبعض. قال بعد ذلك فكيف يجوز مع هذا - 00:00:20ضَ
لامة محمد صلى الله عليه وسلم ان تفترق وتختلف حتى يوالي الرجل طائفة ويعادي طائفة اخرى بالظن والهوى ويعادي طائفة اخرى بالظن والهوى بلا برهان من الله تعالى. قد برأ الله نبيه صلى الله عليه وسلم ممن - 00:00:46ضَ
انا ممن كان هكذا فهذا فعل اهل البدع كالخوارج الذين فارقوا جماعة المسلمين واستحلوا دماءهم ودماء واستحلوا دماء من خالفهم. واما اهل السنة والجماعة فهم معتصمون بحبل الله واقل ما في ذلك ان يفظل - 00:01:06ضَ
الرجل من وافقه على هواه وان كان غيره اتقى لله منه. وانما الواجب ان يقدم من قدمه الله ورسوله. ويؤخر من اخره الله ورسوله ويحب من احبه الله ورسوله ويبغض ما ابغضه الله ورسوله وينهى عما نهى الله عنه ورسوله - 00:01:26ضَ
وان يرضى بما رضي الله به ورسوله وان يكون المسلمون يدا واحدة. فكيف اذا بلغ الامر ببعض الناس الى ان يضلل غيره ويكفره وقد يكون الصواب معه وهو وهو الموافق للكتاب والسنة. ولو كان اخوه المسلم قد اخطأ في شيء من امور الدين - 00:01:46ضَ
فليس كل من اخطأ يكون كافرا ولا فاسقا. بل قد عفا الله لهذه الامة عن الخطأ والنسيان. قد قال تعالى في كتابه في بدعاء الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين ربنا لا تؤاخذنا ان نسينا او اخطأنا وثبت في الصحيح ان الله قال قد فعلت - 00:02:06ضَ
ولا سيما وقد يكون من يوافقكم في اخص في اخص من الاسلام مثل ان يكون مثلكم على مذهب الشافعي او من نسبا الى الشيخ علي ثم بعد هذا قد يخالف في شيء ربما كان الصواب معه فكيف يستحل عرظه ودمه او ماله مع ما قد - 00:02:27ضَ
ذكر الله تعالى من حقوق المسلم من حقوق المسلم والمؤمن وكيف يجوز التفريق بين الامة باسماء مبتدعة؟ لا اصل لها في كتاب الله ولا سنة رسوله صلى الله عليه وسلم - 00:02:47ضَ
وهذا التفريق الذي حصل من الامة وهذا التفريق الذي حصل الذي حصل من الامة علمائها ومشايخها ورائها وكبرائها هو الذي اوجب تسلط الاعداء عليها وذلك بتركهم العمل بطاعة الله ورسوله - 00:03:02ضَ
كما قال تعالى كما قال تعالى ومن الذين قالوا انا نصارى اخذنا ميثاقهم فنسوا حظا مما ذكروا به فاغرينا بينهم العداوة والبغظاء فمتى ترك الناس بعض ما امرهم الله به وقعت بينهم العداوة والبغضاء. واذا تفرق القوم فسدوا وهلكوا واذا - 00:03:21ضَ
صلحوا وملكوا فان الجماعة رحمة والفرقة عذاب وجماع ذلك في الامر بالمعروف والنهي عن المنكر. كما قال تعالى يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته. ولا تموتن الا وانتم - 00:03:43ضَ
واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا الى قوله ولتكن منكم امة يدعون الى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر واولئك هم المفلحون فمن الامر بالمعروف الامر بالائتلاف والاجتماع والنهي عن الاختلاف والفرقة ومن النهي عن المنكر اقامة الحدود على من خرج - 00:03:58ضَ
من شريعة الله تعالى. فمن اعتقد في بشر انه اله او دعا ميتا او طلب منه الرزق والنصر والهداية وتوكل عليه وسجد له فانه يستتاب فان تاب والا ضربت عنقه. ومن فضل احدا من المشايخ على النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:22ضَ
واعتقد احد واعتقد ان احدا يستغني عن طاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم استتيب فان تاب والا ضربت عنقه وكذلك من اعتقد ان احدا من اولياء الله يكون مع محمد صلى الله عليه وسلم كما كان الخضر مع موسى عليه السلام فانه - 00:04:42ضَ
تتعب فان تاب والا ضربت عنقه. لان الخضر لم يكن من امة موسى عليه السلام. ولا كان يجب عليه طاعته. بل قال له اني علم من علم الله علمني الله اياه لا تعلمه. وانت على علم من علم الله علمك الله اياه لا اعلمه - 00:05:02ضَ
وكان مبعوثا الى بني اسرائيل كما قال نبينا صلى الله عليه وسلم وكان النبي يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى الناس عامة ومحمد صلى الله عليه وسلم مبعوث الى جميع الثقلين انسهم وجنهم فمن اعتقد انه يسوء لاحد - 00:05:20ضَ
انه يسوء لاحد الخروج عن شريعته وطاعته فهو فهو كافر يجب قتله. وكذلك من كفر المسلمين او استحل دماءهم واموالهم ببدعة ابتدعها ليست في كتاب الله ولا سنة رسوله. فانه يجب نهيه عن ذلك وعقوبته - 00:05:40ضَ
بما يزجره ولو بالقتل او القتال. فانه يجب اذا عوقب المعتدون من جميع من جميع الطوائف. واكرم المتقون من جميع الطوائف كان ذلك من اعظم الاسباب التي ترضي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وتصلح امر المسلمين. ويجب على اولي الامر وهم - 00:06:00ضَ
ماء كل طائفة وامراؤها ومشايخها ان يقوموا على عامتهم. ويأمروهم بالامر بالمعروف وينهوهم عن المنكر. فيأمرون فهم بما امر الله به ورسوله وينهونه عما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم فالاول مثل شرائع الاسلام - 00:06:20ضَ
وهي الصلوات الخمس في مواقيتها واقامة الجمعة والجماعة من الواجبات والسنن الراتبات كالاعياد وصلاة الكسوف والاستسقاء التراويح وصلاة الجنائز وغير ذلك كذلك الصدقات المشروعة والصوم المشروع وحج بيت الله الحرام. ومثل الايمان بالله - 00:06:40ضَ
اي وملائكته وكتبه ورسله واليوم الاخر والايمان بالقدر خيره وشره ومثل الاحسان. وهو ان تعبد الله كانك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك. ومثل سائر ما امر الله الله به ورسوله من الامور الباطنة والظاهرة ومثل اخلاص الدين لله والتوكل على الله وان يكون الله ورسوله احب اليه مما سواهما - 00:07:00ضَ
والرجاء لرحمة الله والخشية من عذابه والصبر لحكم الله. والتسليم لامر الله. ومثل صدق الحديث والوفاء بالعهود وادى لا ما ناتي الى اهلها وبر الوالدين وصلة الارحام بالتعاون على البر والتقوى والاحسان الى الجار واليتيم والمسكين وابن السبيل والصاحب - 00:07:25ضَ
والصاحب والزوجة والمملوك والعدل في المقال والفعال ثم الندو الى مكارم الاخلاق. مثل ان تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك. قال الله تعالى وجزاء سيئة سيئة مثلها فمن عفا واصلح فاجره على الله - 00:07:45ضَ
انا ان الله لا يحب الظالمين. ولمن انتصر بعد ظلمه فاولئك ما عليهم من سبيل. انما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الارض بغير الحق اولئك لهم عذاب اليم ولمن صبر وغفران ذلك لمن عزم الامور - 00:08:05ضَ
واما المنكر الذي نهى الله عنه فاعظمه الشرك بالله وهو ان يدعو مع الله الها اخر اما الشمس واما القمر او الكواكب او ملكا من الملائكة او نبيا من الانبياء او رجلا من الصالحين او احدا من الجن او او تماثيل هؤلاء - 00:08:22ضَ
او او قبورهما وغير ذلك مما يدعى من دون الله تعالى او يستغاث به او يسجد له. فكل هذا واشباهه من الشرك الذي حرمه الله على لسان جميع رسله. فالى الحلقة القادمة باذن الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته - 00:08:41ضَ