فتاوى الألباني سماحة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني
فتاوى الألباني {{1609}} (أَسرِعوا بالجنازة، فإنْ تكُ صالحةً فخيرٌ تقدّمونها إليه، وإن تكُ سِوى ذلك
Transcription
الليلة من كتاب الترغيب والترهيب للحافظ المؤذن الباب الترغيب في الاسراع بالجنازة وتعديل الدفن الحديث الاول وهو صحيح كما يدلكم على ذلك تخريب اياه قال رحمه الله عن ابي هريرة رضي الله عنه - 00:00:00ضَ
عن النبي صلى الله عليه واله وسلم قال اسرعوا بالجنازة فان تك صالحة فخير تقدمونها اليه فخير تقدمونه اليها وان سكوا سوى ذلك فشر تضعونه عن رقابكم رواه البخاري ومسلم - 00:00:32ضَ
وابو داوود والترمذي والنسائي وابن ماجه في هذا الحديث الصحيح بيان ادب بل واجب من واجبات تشييع جنازة المسلم الا وهو وجوب الاسراء بتجهيزها وايصالها الى قبرها ورسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:01:02ضَ
في هذا الحديث يبين العلة الشرعية التي توجب هذا الحكم الشرعي الا وهو الاسراع بتجهيز الميت ودفنه وهو يقول ان الميت اما ان يكون صالحا التعجيل به وبدفنه في قبره - 00:01:36ضَ
هو خير يعجلون به اليه والعكس بالعكس الابطاء بدفنه فانما هو تأخير لهذاك الخير عنه ما هو الخير الذي يشير الرسول عليه السلام في هذا الحديث بالنسبة للرجل الصالح الذي يفترض ان تكون الجنازة من نوعه - 00:02:10ضَ
ما هو هذا الخير الذي نقدمه ونعجل به اليه هو مما جاء في بعض الاحاديث التي لم يصح اسنادها ولكن صح مضمونها مثل القبر روضة من رياض الجنة او حفرة من حفر النار - 00:02:39ضَ
هذا المعنى ورد في عديد من الاحاديث الصحيحة كما كنت جماعة شيئا منها في كتابه المطبوع والمعروف احكام الجنائز وبدعها وهناك احاديث تدل على ان الميت اذا وضع في قبره - 00:03:10ضَ
فاذا كان مؤمنا وسئل من قبل الملكين الكريمين منكر ومكير اسواد المعروف من ربك من نبيك ما دينه واذا كان رجلا مؤمنا صالحا اللعبة الجواب الذي كان ازن طبع في قلبه - 00:03:36ضَ
يوم كان متمتعا بعقله الذي هو مناطق الشارع له فاستجابة لدعوة الله والرسول وامن بكل ما جاء به الرسول صلوات الله وسلامه عليه وهو سيكون جوابه كما يقال اليوم اوتوماتيكيا - 00:04:08ضَ
طبيعيا لانه متشبع بهذه العقيدة الى اخر رمق بالحياة وسيكون جوابه عن السؤال الاول رضي الله وعن الثاني محمد رسول الله وعن الثالث ديني الاسلام فحينئذ يقال له نم نومة العروس - 00:04:33ضَ
ايفتح له من قبره طاقة يرى منها ويطل منها على منزله ومكانه في الجنة فيأتيه من روحها وريحها فلا يزال ينعم بذلك الى ان تقوم الساعة وان كان الرجل منافقا - 00:05:03ضَ
او كافرا فهو لا يستطيع ان يجيب ذلك لان فاقد الشيء كما يقال لا يرضيه فهو كان في الدنيا حينما كلف بان يؤمن بالله ورسوله كان كافرا او كان منافقا يظهر الاسلام ويبطل ويبطل الكفر - 00:05:31ضَ
فحينما يسأل من ربك من نبيك من من ما دينك لا يدري فيقول فيقال له حينما يجيب الجواب لا ادري لا دريت ولا تليت ويضرب بتلك المطرقة هل تتداخل الله بدنه بعضها في بعض - 00:05:56ضَ
من شدتها وثقلها وهكذا يفتح له نافذة يطل منها الى مكانه في النار فيأتيه من دخانها ولهيبها ولا يزال يعذب بذلك الى ان تقوم الساعة ايضا ان كانت صالحة فخير تعجلونه اليها - 00:06:24ضَ
هو هذا الخير يعني هذا النعيم الذي هو خير من نعيم الدنيا مهما كان هذا النعيم في الدنيا ولكنه دون نعيم الاخرة هو نموذج ومثال مصغر يا ذا النعيم الذي يلقاه المسلم - 00:06:56ضَ
في قبره الى ان تقوم الساعة فاذا الجنازة اذا كانت صالحة فيجب علينا ان نعجل بها وان نودعها في قبرها لكي تتمتع بهذا النعيم الى ان تقوم الساعة والعكس بالعكس اذا كانت الجنازة هذه غير صالحة - 00:07:17ضَ
فهو كما قال عليه الصلاة والسلام اشر تضعون عن رقابكم يعني نتخلص منه ونكتفي شره هذه المعاني وهذه التفاصيل اين ان تكون الجنازة صالحة وبين ان تكون صالحة وما يترتب من الحكم - 00:07:40ضَ
او من العاقبة بسبب اختلاف الصلاة والصلاة في الجنائز هذا امر لا يدريه احد في هذه الدنيا الا المسلم المؤمن بالله ورسوله ذلك لان هذا من امور الغيب التي لا مجال للعقل ولا للعلم التجربي ان - 00:08:09ضَ
ليطولها وان يتعرف على حقائقها وانما هو من من علم الايمان بالغيب وذلك هو شأن مسلم لذلك فالمسلم ينبعث في حياته وفي كل تصرفاته على اساس العقيدة الاثيوبية بها والعكس بالعكس تماما - 00:08:36ضَ
المسلم حينما يتذكر هذه الحقيقة العلمية الشرعية وهي ان الجنازة اما صالحة فيجب على حامليها ان يعجلوا بدفنها لكي يحسنوا اليها واذا تباطؤوا بتجهيزها ودفنها فقد اساءوا اليها الشرع الحكيم - 00:09:03ضَ
يؤدي بالمسلم على الاحسان الى اخيه المسلم حيا وميتا هذه المعاني لا يعرفها الاخرون الذين حرموا بركة الايمان بالاسلام خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:09:29ضَ