فتاوى الألباني سماحة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني
فتاوى الألباني {{1623}} الحافظ ابن حَجَرٍ ذكرَ "الأعمش" في الطبقة الثانية من طبقات المدلِّسينَ
Transcription
اولا عن الاعمش الحافظ ابن حجر ذكر الاعمش في في الطبق الثاني من طبقات المدلسين مع انه يشتهر الان انه هو يعني مدلس فاذا فاذا عنعن فلا يقبل آآ سماعه وتحديثه بين حافظ ابن حجر ذكره في في طبقة المقبولين هذا اولا والثاني عن ابو الزبير المكي - 00:00:00ضَ
الذي ممدوح هذا الذي رد عليك في تنبيه المسلم نقل كثيرا عن الحفاظ المتقدمين انهم ما ما احد منهم ذكر انه مدلس الى عصر الدارقطني والنسائي ويعتبرون من المتأخرين بالنسبة له. فهؤلاء هم اول من ذكر - 00:00:25ضَ
انه يدلس فما رأيك في هذا فالجوابي على هذا بناء على القواعد الحديثية او بناء على بعض القواعد الحديثية التي منها من حفظ حجة على من لم يحفظ ومنها الجرح مقدم على التعديل - 00:00:43ضَ
والتدليس جرح معروف واضح ليس جرحا مبهما فاذا جمعنا بين هاتين القاعدتين سقط الاحتجاج بان المتقدمين ما وصفوا فلان بالتدليس وانما بعض المتأخرين لان الجواب سنقول عليه هل هذا الجرح - 00:01:07ضَ
صحيح ام مخالف للواقع؟ مخالف لمن تقدم هذا صحيح لانهم لم يذكروا فيه تدليسا لكن بعض من تأخر من الحفاظ قد ذكروا فيه اني في الراوي فلان او فلان لا يهمنا الان التحديد. قد ذكروا فيه تدليسا - 00:01:36ضَ
فمن حفظ حجة على من لم يحفظ والتدليس علة وجرح مفسر فينبغي الاعتماد على هذا الجرح ولو صدر من بعض الحفاظ المتأخرين وبخصوص الشخصين المذكورين انفا الاعمش وابي الزبير الامش - 00:02:01ضَ
قد وصف بالتدنيس فعلا ولكن لكثرة حديثه قد سلك صاحبا الصحيحين حديثه مسلك الاعتماد على حديثه ولو كان حديثهم عن عننن لان تدليسه بجانب كثرة حديثه قليل جدا ومع ذلك - 00:02:28ضَ
فعلماء الحديث حينما يصنفون المدلسين بتلك الصدقات كما اشرت عن الحافظ ابن حجر فهذا بالنسبة لبحثهم واستقرائهم لكن لا يعنون بذلك ان هذا المدلس الذي وضعه ابن حجر مثلا في المرتبة الثانية - 00:02:58ضَ
لا يكون تدليس احيانا آآ سبب ضعف في الحديث لكن الاصل انهم يشركون تدليسه الا اذا بدا لهم ان في حديث ما رواه اشكالا من ناحية الشرعية بان يكون مثلا في نكارة - 00:03:22ضَ
بالمتن فيحاولون ان يجدوا في اسناد هذا الحديث الذي فيه نوع من النكارة فيبحثون بدقة متناهية فيقفون عند هذه العنعنة هنا يقولون عن عنت هذا الاسناد وتدليس الاعمش فاذا هم يغضون النظر عن تدنيسه غالبا ويعللون بتدنيسه بعض الاحاديث احيانا اذا ما تبين - 00:03:46ضَ
ان لهم ان في ان في المتن شيء من النكارة تدل عليه عمومات الشريعة اما بالنسبة لابي الزبير ابي الزبير هذا قد روى له مسلم كثيرا عن جابر رضي الله عنه - 00:04:20ضَ
وقد وصف بالتدليس الا فيما اذا روى الليث ابن سعد عنه فيحمل على السماء لما ثبت عند المحدثين ان الليث ابن سعد وهو امام من ائمة المسلمين قرن مع الامام مالك رحمه الله بل فضله بعضهم عليه - 00:04:42ضَ
في الحديث والفقه الا ان بعض الاذكياء قال الفرق بينهما ان اصحاب مالك حفظوه بالعناية باحاديثه وبفقهه. اما اصحاب الليث فضيعوه ولذلك لم يشتهر اشتهار الامام ما لك والا هو مثله او هو اجل منه - 00:05:07ضَ
الليث ابن سعد هذا وهو مصري ومشهور بالجلالة والفقه والعلم تنبه لتدليس ام الزبير قديما ولذلك جاءه فسأله سؤالا صريحا ومثل هذا قلما نجده الرواة الذين وصفوا بالتدليس سواء كان الواصفون له به - 00:05:31ضَ
قدامى او محدثين لا نجد هذا الجواب هذا السؤال الصريح يوجه اليه بصراحة ايقول الليث بن سعد لابي الزبير هذه الاحاديث التي ترويها عن جابر كلها سمعتها منه؟ قال لا - 00:05:57ضَ
وهذا من انصاف ابي الزبير وهذا مما نجاه من ان يسقط علماء الحديث عدالته فكان عندهم ثقة ولكنه لما صرح بان هذه الاحاديث التي يرويها عن جابر بعضها سمعها منه والبعض الاخر لم يسمعها - 00:06:19ضَ
صنفوه في جملة المدلسين وانتبه كما قلت لذلك ان ليس من سعد فسأله ذلك السؤال فاجاب بصراحته مذكورة هنا انه لم يسمع كل الاحاديث التي يرويها عن جابر قال فعلم لي على الاحاديث التي سمعتها منه - 00:06:41ضَ
فعلمها له فكان الليث ابن سعد يروي عن ابي الزبير الاحاديث التي سمع عن جابر واذ الامر كذلك العلماء النقاد كانوا دار قطني وغيره اذا وجدوا حديثا في صحيح مسلم - 00:07:05ضَ
من رواية ابي الزبير عن جابر بل بعضهم ومن روايته عن غير جابر يتوقفون عن الاحتجاج به لما ثبت انه لم يسمع كل احاديث ابي الزبير واخراج مسلم لا حديث ابي الزبير - 00:07:26ضَ
لا يستلزم الحقيقة التالية التي يغفل عنها ذاك المعتدي المصري وهذه الحقيقة هي ليس عندنا ما يدلنا على ان ابا الزبير كان عند الامام مسلم معروفا بالتدليس ومع ذلك روى عنه - 00:07:50ضَ
فلا يصح والحالة هذه ان يقال ان تدليس ابي الزبير غير ثابت لرواية الامام مسلم عنه عن جابر لاننا نقول كما قلنا في مطلع هذا الجواب من حفظ حجة على من لم يحفظ - 00:08:16ضَ
ولذلك صرح بعض النقاد المتأخرين الجامعين للاطلاع على اقوال المتقدمين والمتأخرين الرواة الا وهو الامام الذهبي حيث قال لما ترجم لابي الزبير ووثقه وبين انه متهم بالتدليس قال ففي القلب - 00:08:39ضَ
فيما يرويه الامام مسلم عن ابي الزبير عن جابر شيء لماذا لانه ثبت وصفه بالتدليس وليس جرحا مرفوضا بل هو جرح مقبول على ذلك جرى بعض الحفاظ الذين تلوا الطبقة الاتية بعد الامام الدارقطي وامثاله - 00:09:05ضَ
على اعلان احاديث ابي الزبير عن جابر بالتدليس في مقدمتهم عند الحق الاشبيلي الاندلسي فانه كثيرا ما يعلل الاحاديث المروية عن ابي الزبير عن جابر بالتدليس في كتابه الاحكام وله - 00:09:32ضَ
ثلاثة له ثلاثة كتب الاحكام الكبرى والاحكام الوسطى والاحكام الصغرى اصل هذه الكتب الثلاثة اولها الاحكام الكبرى وهو كتاب جامع من احسن الكتب التي تساعد الباحثين والمحققين على التحقيق في الاحاديث وتتبع الطرق - 00:09:59ضَ
لان عبدالحق الاشبيلي هذا في كتابه الاحكام الكبرى ينقل الاحاديث من كتب السنة باسانيدها حتى ما ينقله عن البخاري ومسلم يقول البخاري هكذا يبدأ ما يقول رواه البخاري البخاري حدثني فلان وفلان يسوق السند الى الرسول عليه السلام. مسلم - 00:10:35ضَ
ابو داوود يذكر احاديث الكتب الستة وغيرها من كتب السنن الاخرى التي كانت وقعت له فيستطيع طالب العلم بهذا الكتاب مثلا حتى في هذا الزمان الذي بدأت كتب السنة تنشر - 00:11:02ضَ
بصورة فائقة جدا والحمد لله يجد في هذا الكتاب اسانيد بعض الكتب لا يجدها حتى اليوم في المطبوعات لانها لم تطفئ مثل مثلا مسند البزار وهو ينقل الاحاديث التي يذكرها - 00:11:23ضَ
بالاحكام الكبرى عن البزار بسند البزار نحن كثيرا ما نعيا ونتعب بمعرفة اسناد البزار فلا نجد له اثرا الا في كشف الاستار مثلا وهذا خاص بالزوائد على الستة لكن احيانا يكون البزار - 00:11:44ضَ
قد تفرد بزيادة يذكرها بعض الحفاظ كالزيدع والعسقلان ونحوهما ويسكتان عن اسنادها فنحاول ان نعثر على سندها فنعود الى كشف الاستار فلا نجد السند لما تقيد به من شرط فاذا ما رجعنا الى الاحكام الكبرى للاشبيلي استفدنا اسناده من هناك - 00:12:08ضَ
هذا شيء من ترجمة الاحكام الكبرى اما الاحكام الصغرى فهو افيد للمبتدئين في هذا العلم لانه حذف الاسانيد واقتصر على التخريج زايد انه يعطي خلاصة الاسناد المحذوف وهذا هو التحقيق العلمي - 00:12:34ضَ
لان الناس من قديم الزمان حتى اليوم يظنون ان علم الحديث هو ان تفتح هذه الكتب وتنقل نصف صفحة يمجئها بماذا؟ رواه فلان جزء كذا صفحة كذا وبعضهم يطيل فيقول كتاب كذا وباب - 00:12:58ضَ
وجزء كذا وصفحة كذا وفلان وفلان وفلان وفلان اصفر ثم يصمد ولا يفهم الطالب الواحد ما شأن هذا الاسناد؟ هو صحيح ام حسن ام ضعيف؟ ام غير ذلك من مراتب الحديث - 00:13:21ضَ
هناك الحافظ عبد الحق الاشبيلي حينما حدث في كتابه الثاني الاحكام الوسطى اسانيد المخرجين للاحاديث في كتابه الاول الاحكام الكبرى يعطيك درجة الاسناد. فيصحح ويضعف ويعطي اذ ما يستحقه من مرتبة - 00:13:39ضَ
بغض النظر اصاب ام اخطأ فكلنا معرض للصواب والخطأ والمهم ما يغلب على الانسان ولا شك ان الحافظ هذا وامثاله صوابه اكثر من وهذا الذي يجب ان يدندن حوله دائما وابدا - 00:14:07ضَ
ولا نطلب المستحيل من اي مؤلف كان قديما او حديثا لان هذا طبيعة الانسان الذي فطره الله عز وجل على الخطأ والنسيان اما الكتاب الثالث الاحكام الصغرى فهي خلاصة الوسطى - 00:14:31ضَ
الوسطى فيها الصحيح والحسن والضعيف اما الصغرى فليس فيها الا الحديث الصحيح بنقله هو ولذلك فانا اقترح انه اذا وجد احد من طلاب العلم اوتي بسطة في هذا العلم ونشاطا - 00:14:54ضَ
ان يحاول تحقيق هذا الكتاب وان يخرجه للناس لانه بمثابة الالمام في احاديث الاحكام لابن دقيق العين او بلوغ المرام من احاديث الاحكام للحافظ العسقلاني بل هو لعله خير منهما - 00:15:16ضَ
هذا شيء مما يتعلق بالتدليس المتعلق بالاعمش او بابي الزبير والشيء الاخير قلت ان عبد الحق الاشبيلي يعلل احاديث التي جاءت من رواية ابي الزبير عن جابر لكن جاء من بعده - 00:15:40ضَ
الحافظ ابو الحسن ابن القطان وهو ايضا حافظ مشهور من تلك البلاد فتعقب عبدالحق الاشبيلي في كثير من المواطن التي بدا لابن الخطان ان الاشبيلي وهم فيه في كتابه الذي سماه بالوهم والايهام - 00:16:07ضَ
هذا الكتاب لا يزال مع الاسف في عالم المخطوطات وقد تفضل احد طلاب العلم في هذا في هذه البلاد فارسل الي نسخة مصورة حينما وقف على كتاب ذلك المصري المعتدي الجائر - 00:16:37ضَ
ووجد انه خالف ان النقدة العلمية الصحيح ووجدني قد اصبت المحك في نقدي لاحاديث ابي الزبير عن جابر فوجد فصلا طويلا في كتاب ابن قطان فاتصل بي هاتفيا وذكر لي ذلك - 00:16:58ضَ
واخذ رأيي هل ارسل لك نسخة من هذا الكتاب قلت بداهة مشكورا وتفضل وارسل فعلا كتاب فلما اطلعت على ما فيه تبين لي ان ابن الخطان تتبع الحافظ عبدالحق الاشبيلي - 00:17:21ضَ
عشرات الاحاديث ساقها باسانيدها ليس فقط من سنن داوود وما دونه من السنن بل ومن صحيح مسلم فقال سكت عن الحق الاشبيلي عن الحديث الفلاني والحديث الفلاني. وهي من رواية ابي الزبير عن جابر - 00:17:41ضَ
وبعضها في صحيح مسلم واقتصر عبدالحق الاشبيلي في عزو هذه الاحاديث الى مسلم فاوهم القراء هنا الشاهد فاوهم القراء انها سالمة من النقد ولم يذكر كما ذكر في غير الاحاديث التي عللها عبدالحق الاشبيلي بعنعنة ابي الزبير سكت عن بعض - 00:18:04ضَ
الاحاديث التي رواها مسلم من طريق ابي الزبير عن جابر فقال رواه مسلم عن جابر فاوهم القارئ ان هذا الحديث امثال سالم من علة العننة عنس ابي الزبير فتتبع ابن القطان - 00:18:32ضَ
بروح علمية واسعة رحيبة جدا ووضع هذه الاحاديث بين يدي القارئ حتى يكون على بينة ان هذه الاحاديث معللة بعنعنة ابي الزبير عن جابر وجاء دوري انا قديما قبل ان اطلع على هذا الكتاب - 00:18:52ضَ
وحديثا تعلمون ان شاء الله ان هناك كتابا مطبوعا منذ سنين بعيدة الا وهو مختصر مسلم للامام المنذري بتعليق وتحقيق وكنت علقت على كثير من الاحاديث التي رواها مسلم طريق ابي الزبير عن جابر - 00:19:14ضَ
ومن هنا دخل في الاعتداء علي ذلك ذلك المصري الجائر مع انني حاولت قديما وزدت ذلك حديثا ان انقذ كثيرا من الاحاديث التي رواها مسلم من طريق ابي الزبير عن جابر ان انقذها من الضعف - 00:19:37ضَ
اما بتتبع حديث ابي الزبير هذا في مصادر اخرى من كتب السنة صرح فيها بالتحديث فبينت بعض الاحاديث التي جاءت معنعنة في صحيح مسلم علقت وقلت لكن صرح ابو الزبير بالتحديث في مسند احمد او في غيره - 00:20:00ضَ
والان نعد هذا الكتاب لطبعة جديدة فيها زيادة تحقيق بصورة خاصة في هذه الناحية فتقصدت تتبع ما رواه مسلم من طريق ابي الزبير حاولت انقاذ ما امكنني انقاذه من جديد - 00:20:22ضَ
من العلة بالعنعنة بان اجد تصريحا لابي الزبير اه في بعض الكتب او ان اجد لذلك شاهدا او تابعا ينجو الحديث حين ذاك من الاعلال بالعنعنة الى الصحة التي تناسب صحيح خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:20:44ضَ