فتاوى الألباني سماحة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني
فتاوى الألباني {{1648}} جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أوصني
Transcription
السلام عليكم وعن سعد ابن ابي وقاص رضي الله عنه قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه واله وسلم وقال يا رسول الله او سنين قال عليك بالاياسي مما في ايدي الناس - 00:00:00ضَ
واياك والطمع فانه الفقر الحاضر وصلي صلاتك وانت الموتر واياك وما يعتذر منه هذا الحديث فيه حكم عديدة يقول في تخريجه رواه الحاكم والبيهقي في الزهد وقال الحاكم واللفظ له - 00:00:26ضَ
صحيح الاسناد رجل جاء الى النبي صلى الله عليه وسلم يستوصيه يطلب منه الوصية ابقى في ذهنه قبل حياته وفي بعض الروايات قال له واوجز لي في الوصية هذا رجل عاقل حكيم - 00:00:54ضَ
فاوجز له عليه السلام في الوصية وقال له عليك بالاياس بالنافعين يعني يجب على المسلم ان يكون تعلقه دائما بالله تبارك وتعالى وان يكون راغبا فيما عنده من خير وان يقطع امله - 00:01:20ضَ
من النار ان يفيدوه او ان يؤذوهم فان الله عز وجل هو وحده الغني الحميد هذا بطبيعة ان لا يعني الا يتخذ الانسان الاسباب ولكن يعني شيئا طالما غفل الناس اليوم لغلبة المادية - 00:01:47ضَ
الاوروبية الغازية للمسلمين في عقد دارهم وهو انهم يهتمون بالاسباب اكثر من اهتمامهم في توكلهم على رب الابرار سبحانه وتعالى فيظل الانسان اليوم الا من شاء الله وقليل ما هم - 00:02:16ضَ
يهتم بالاسباب كانه هو الكل في الكل لا يخطر في باله ابدا ان هذه الاسباب قد لا تفيدهم شيئا وبالاولى واحرى انه لا يخطر في بالك انه هو حينما يتخذ الاسباب - 00:02:44ضَ
يتخذها لان الله عز وجل امر بها وليست لانها سببا فقط ويجب ان نفرق بين الامرين هناك فرق واضح بين من يتخذ السبب الذي هو موصل الى المسبب عادة لانه سبب - 00:03:06ضَ
وبين من يتخذ السبب سببا لان الله عز وجل امره ذلك امره بالاخذ بذلك السبب فرق كبير جدا الامر الاول عادة الماديين الكفار او اشباههم من الضالين والمنحرفين المسلمين الامر الاخر هو طبيعة المسلم - 00:03:34ضَ
يأخذ بسبب اذا كان الله عز وجل امر به او على الاقل اذن له فيها ليس لانه سبب فقط وما حصيلة هذا التفريط ذلك لان الاسباب من حيث قولها اسبابا لمسببات - 00:04:08ضَ
القتل شرعا الى قسمين احباب مشروعة واسباب غير مشروعة المسلم حينما يجد هناك سببا برزق ما لكنه يعلم ان الله عز وجل نهى عنه فهو لا يتخذه سببا ولو كان هو في واقع الامر - 00:04:34ضَ
سببا فوريا ولكنه ليس سببا شرعية هذا التفريق مع انه امر واضح من الناحية العلمية الشرعية ولكنه مع الاسف الشديد امر يكاد ان يكون مهجورا في العالم الاسلامي فضلا عن عالم الكفر - 00:05:01ضَ
ذلك مما يدل عليهم في باب المسلمين على جلب الاموال وجمعها وتخريجها من اي طريق كان رواهم كانت هذه الطرق طرقا شرعية او غير شرعية لذلك فحينما الانسان يتذكر بهذه المناسبة - 00:05:32ضَ
وهو يسمع قول الرسول عليه السلام ان يقطع ان كاين ناس هل معنى هذا ان لا يفتش هذا عن عمل الا يسأل عن سبب رزق لا لكن لا تضع املك بالانزال - 00:05:59ضَ
وانما وعاملك في خالق الانسان اولا ثم حينما تفتش عن سبب الذي اولا لا تجعله عمدتك ثانيا فكر هل هذا السبب اراه الله لك ان فان علمت انه غير مشروع اجتنبته - 00:06:20ضَ
والا فاذا وقعته فلم تعلق املك بالله عز وجل ولم تقطع الياس مما في ايدي الناس وكل الناس الى القليل مع الاسف الشديد لا يعملون بهذا الحديث اطلاقا كثيرا نلتقي مع ناس متعبدين - 00:06:47ضَ
صالحين لكننا يراعون ما نكتشف منهم ارتكابهم لمخالفات شرعية بيوعهم وفي شرائه هذا مثلا يرابي ولا اعني مراباة اليهود المكشوفة وانما يكفي انه يتعامل مع الغلوم ويضع ما له سلطان - 00:07:10ضَ
ومنهم من يأخذ الربا الذي يسمونه فائدة ومنهم من يتورع زعمة ويترك لهم الفائدة او ربا بالاصح يقول انه انا ما اكل رزا يتوهم انه رجل متقي بينما نصدم بمثل هذا الواقع المؤلم - 00:07:34ضَ
وننكر لان هذا يا اخي حرام وان كنت لا تأكل الربا وانت تطعمه ونبيك صلى الله عليه واله وسلم قال في الحديث الصحيح لعن الله اكل الربا وموكله وكاتبه وشاهديه - 00:08:02ضَ
فانت لا يكفي ان تتورع عن ان تأكل الربا بل يجب ايضا ان تتورع ام ان تطعم الربا غيره فنفي ما ينافي هذا التهليل النبوي الكريم بدنا نساوي يعني هيكي ازا بدنا نتعامل فقط - 00:08:23ضَ
برؤوس الاموال اللي عندنا ما بيمشي الحال ازا بدنا نحط مالنا في الدين يجوز الحرامية يتسلطوا علينا بيجوا يقتلونا في الليل. بتلاقي بقى تستر في خيال من افظع الخيالات التي - 00:08:47ضَ
ان تسيطر هي فعلا على عقول الكفار اما المسلم وهو مطمئن هذا الحديث وقبل ذلك عنده اية هي تعالج هذه المشكلات النفسية التي رامت على قلوب كثير من المسلمين اليوم في الصميم - 00:09:04ضَ
فالله عز وجل يقول ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب فان المسلمين كفروا بهذه الاية بينما تنصخر بان لا يتعامل بالربا ان لا يكون الحرام - 00:09:26ضَ
ان لا يبيع الخمر ان لا يبيع الدخان بس شي مفهوم لا يبي الخمر ولا يبيع دخان رأسا بيتعلق بالاسباب ما بيقطع الايأس من ما في ايدي الناس ويتوكل عرب الارباب - 00:09:45ضَ
يتعلق بالاسباب وهي غير مشروعة فاين انت وهذه الاية الكريمة ومن يتق الله يجعل له مخرجا لهذه الاية الى الآن انت احد شيئين اما انك لا تؤمن بهذه الاية مطلقا - 00:10:03ضَ
وهذا الفلفل بعينه واما انك تؤمن بها قلبيا ولكنك لا تؤمن بها عمليا فانت لم تجعلها منهجا لحياتك وفي منطلق في معاملة الناس ولذلك فانت من اجل الله العملية الكفار - 00:10:20ضَ
هم يتعلقون بالاسباب لذلك نظموا حياتهم وعلى هذا التعلق وتنظيم الادق التنظيمات التي عرفها ربما التاريخ على وجه الارض ولكن كل ذلك لا يساوي عند الله جناها بعوضة بماذا لانه قائم - 00:10:44ضَ
وعلى خلاف شرع الله عز وجل ولذلك قال تعالى حينما امر الكفار الذين هم اعداء الاسلام ويحاربون الاسلام في كل زمان ومكان ولو كانوا ينتمون الى شيء من التدين لانه من اهل الكتاب وصفهم - 00:11:07ضَ
من صفات اذنا نحن ام ننساها لماذا بسبب الاسنين الاول جهاد عن دراسة الكتاب والسنة وفي السبب الاخر وهو خطير جدا. مخالطة له بهؤلاء الناس ومن اتصل بهم واتصف بصفاتهم ولو كان هو - 00:11:33ضَ
ينتمي الى اسلامنا وديننا قال الله في في اولئك قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله نعم ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله - 00:11:59ضَ
ولا يدينون دين الحق من هم من الذين اوتوا الكتاب عن حتى حتى يعطي جذرك عن يد وهم حاضرون الشاهد في قوله تعالى ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ليست تربية المسلمين - 00:12:17ضَ
لكن المسلم حينما ما بيسأل حرام حلال بقل لك يا اخي انه نعيش اولى يوم آآ ليوم الله خرج نحو هذه العبارات اللي بتدل على منتهى لا مبادرة الاهتمام بما حرم الله عز وجل - 00:12:43ضَ
ومع ذلك فنحن نشكو ضنك العيش وارتفاع الاسعار والظلم من كل جوانب ثم لا نلتفت لانفسنا وجود الخل من نفيد اذا يجب ان نأخذ من هذه الفقرة الاولى من هذه الوصية - 00:13:02ضَ
البليغة من نبينا صلى الله عليه واله وسلم عبرة الا نتعلق بالاسباب مطلقا وانما نتعلق بخالقها ولكن نأخذ الاسباب ما كان مشروعا منها طاعة لله عز وجل فقط لان الله عز وجل - 00:13:27ضَ
قد آآ اخبرنا نبيه عليه الصلاة والسلام في قوله ان روح القدس نفث في روعي ان نفسا لن تموت حتى تستكمل اجلها ورزقها فاجملوا في الطلب فان ما عند الله - 00:13:48ضَ
لا ينال بالحرام اجملوا في الطلب اقتصدوا اسلكوا الطريق الجميل المشروع في طلب الرزق فان الله عز وجل لم يشرع لعباده المسلمين ان ينالوا رزقه بالحرام لا سيما وهو القائل وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون. ما اريد منهم من رزق - 00:14:13ضَ
وما اريد منهم اي وما اريد ان يطعمون ان الله هو الرزاق ذو القوة المتين الواقع لولا الشرع لكنت صوفيا بمعنى التكالية لا اقول لان هذه الاسباب مظالم والامر بيد الله عز وجل - 00:14:44ضَ
لكن الله لما امرنا باتخاذ الاسباب وفي طاعتنا لامرنا بامر ربنا في الاخذ بهذه الاسباب هو من جملة العبودية لله عز وجل فانا حينما اخذ بسبب المشروع اعبد الله وحينما اعرض عن السبب غير المشروع فاعبد الله - 00:15:07ضَ
اما الاسباب بدون اي تفريط بين حلالها وحرامها وجائزها وغير جائزها فهذا خروج عن تحقيق العبودية الخالصة لله عز وجل اسأل الله عز وجل ان يجعلنا من عباده الصالحين المخلصين المتمسكين بكتابه والمهتدين بهدي نبيه - 00:15:37ضَ
صلى الله عليه واله وسلم هناك طريفة من اسئلة في السابق فنذكر بعضها بعض هذه الاسئلة الان خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:16:04ضَ