فتاوى الألباني سماحة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني
فتاوى الألباني {{1716}} الحكمة من عيادة المرضى- التحذير من التشبه بالكفار في القصد من زيارة المرضى
Transcription
ان لابد من التذكير في تلك الحقيقة التي اشرت اليها انفا من ان النبي صلى الله عليه واله وسلم حينما امر بعيادة المرضى في بعض الاحاديث علل ذلك بانها تذكركم الاخرة - 00:00:00ضَ
فانا اريد ان اذكركم بان لا تنسوا دينكم والا تنطبعوا بفضايا اعدائكم في العقيدة وفي الدين لان عيادة المرضى هي في الواقع كانها سنة كونية طبيعية ذلك لان كل انسان يمرض - 00:00:23ضَ
وكل انسان يشعر بانه يوما ما يمرض كما يمرض جاره وهو يأمل ان يعاد وان يزار وان يعان كما فعل هو مع جاره ومع غيره ولكن يجب ان يكون الفرق - 00:00:50ضَ
بين المسلم العائد للمريض وبين غير المسلم في تحقيق تلك الغاية التي رمى اليها الشارع في تشريع عيادة مريض الا وهو التذكر الاخرة انتم تعلمون ان بعض الملل اتخذت مهنة عيادة المرضى - 00:01:11ضَ
ومساعدتهم وسيلة للتبشير بدينهم ذلك لان دينهم ليس له ركائز وليس له دعائم يمكن ان يدعو الناس اليها بالمنطق وبالعقل السليم وهم يستغلون خدمة الناس البعيدين عن دينهم. ومن ذلك - 00:01:43ضَ
بمساعدتهم في مرضهم يتخذون ذلك وسيلة لايصالهم في دينهم ونحن تلونا على من سامعكم اكثر من مرة ويجب ان تعرفوا هذه الحقيقة لتتميزوا باسلامكم عملا وعقيدة عن غيركم ان كل من ليس مسلما - 00:02:14ضَ
اذا تصورنا انه يؤمن بالله عز وجل او تصورنا اكثر من ذلك انه يعبد الله عز وجل فيجب ان يتنكر انه لا يؤمن بالله عز وجل ولا يعبد الله عز وجل - 00:02:44ضَ
وانما يؤمن بغيره ويعبد غيره تلونا عليكم اكثر من مرة تلك الاية الكريمة التي تفصح بهذه الحقيقة فتقول قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله - 00:03:04ضَ
ولا يدينون دين الحق من الذين اوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون اه الشاهد اليوم بين الناس وبخاصة بين بعض الكتاب الاسلاميين ان هذا الجنس او ذاك من الكفار غير المؤمنين - 00:03:25ضَ
هم اخواننا في الدين هم اخواننا في الايمان بالله عز وجل زعموا وهم يجهلون وما اظنهم يتجاهلون تلك الحقيقة التي صدعت بها الاية السابقة لا يؤمنون بالله ولي الله لذلك - 00:03:49ضَ
من هذا الباب في التفكير يجب ان يكون هناك فرق في انطلاقكم في قيامكم بما شرع الله لكم ايجابا او استحبابا من ذلك ما نحن في صدده الان من عياذة المرضى - 00:04:11ضَ
ان لا تكون عيادتنا لمرضانا من هذا الباب باب النفاق الاجتماعي ومع انه ينبغي الا تكون تشييعنا لجنائزنا من هذا الباب نفسه وانما يكون ذلك لوجه الله عز وجل وللغاية التي - 00:04:28ضَ
رمى اليها الشارع الحكيم فنحن نشيئ الجنائز ونعود المرضى لان في ذلك مرضاة لله تبارك وتعالى وفي ذلك تذكيرا لنا بمصيرنا وعاقبة امرنا الا وهو الموت لا نقول نعود المرضى - 00:04:47ضَ
لانه شيء جميل وحسن وهذا امر متعارف بين الناس فكل الناس في نظر الاسلام ليسوا ناسا وانما الناس هم الذين امنوا بالله ورسوله. اذا ينبغي اذا عدنا المرضى ان نتذكر لماذا نعود - 00:05:09ضَ
اما الاعانة التي تأتي هذا امر من باب تحسين الحاصل لكن الغاية التي ينبغي ان يحصل عليها المسلم ليتميز عن غيره هو ان يتذكر بعيادته للمريض الاخرة وهنا يمتاز المسلم ام غير المسلم - 00:05:31ضَ
والا فنحن نعلم ان النصارى يعود بعضهم اعظم. بل من لا دين له يعود مثله وغيره ايضا. كل ذلك من باب النفاق الاجتماعي ولا يفيدهم ذلك شيئا عند الله عز وجل - 00:05:56ضَ
ونحن ينبغي اذا ان نتميز في اعمالنا بمقاصدنا الشرعية وان العمل اذا لم يقترب به مصدر شرعي ولا قيمة له في الاسلام. هذا الذي اريد ان اذكر به بمناسبة ان من حق المسلم والمسلم - 00:06:15ضَ
ان المسلم اذا مرض ان يعوده خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:06:36ضَ