Baheth

نار اه نعم هذه عبارة يرددها بعض الدعاة الاسلاميين الذين نرى نحن انهم دعاة اسلاميون عامة اسلاما عاما اما الدعاة الدعاء الى اسلام مرجعه الكتاب والسنة وعلى منهج السلف الصالح - 00:00:02ضَ

فنحن لا نعلم جماعة تقوم بهذه الدعوة الحق الا الذين يعلنون عن انفسهم انهم من اهل الحديث او انهم من انصار السنة او انهم اتباع السلف الصالح اما الجماعات الاخرى - 00:00:33ضَ

ولا يعلنونها وان كانوا يكتفون بقولهم نحن معكم على الكتاب والسنة ولكنها كلمة يقولونها لا يستطيعون تطبيقها بحذافيرها لانهم لم يعنوا بدراسة الشريعة على ضوء الكتاب والسنة الا بقدر يسير - 00:00:53ضَ

فهم يقولون نتعاون على ما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه هذا الكلام كما يقال له محز من الاعراب اذا وضع له قيد وهو اما الفقرة الاولى فلا اشكال فيها. نتعاون على ما اتفقنا عليه - 00:01:15ضَ

انما النظر في الفقرة الثانية ويعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه هذه الجملة الثانية معقولة فيما اذا وضعنا لها قيلا. الا وهو يعبر بعضنا بعضا بعد القيام بواجب التناصح الدين النصيحة - 00:01:42ضَ

الدين النصيحة الدين النصيحة قالوا لم يا رسول الله؟ قال لله ولكتابه ولرسوله ولائمة المسلمين ولعامتهم فاذا رأينا انفسنا مختلفين حتى في اصل التوحيد الا وهو شهادة ان لا اله الا الله - 00:02:04ضَ

فلا ينبغي ان ندع الاختلاف كما هو بدعوى يعزل بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه وانما علينا ان نتحاكم الى كتاب الله والى سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم - 00:02:28ضَ

وان نتقارب ما استطعنا الى ذلك سبيلا ولا يمكن اقرار الاختلاف وبخاصة فيما يتعلق بالعقيدة فالعقيدة لا تقبل الاختلاف بخلاف المسائل التي يسمونها بالمسائل الفرعية فالمسائل الفرعية ممكن ان يقع فيها اختلاف ومع ذلك فيجب التناصح - 00:02:44ضَ

فاذا تناصحوا ثم بقي كل من المتناصحين على رأيه السابق فهنا نقول يعبر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه اما ان نبقي الخلاف والاختلاف على ما هو عليه بدعوى انه لازم يعذر بعضنا بعضا - 00:03:08ضَ

ثم لا نسعى لاماتة هذا الاختلاف بقدر ما نستطيع فهذا ينافي الايات والاحاديث التي تأمل بتوحيد الصف ومن اعظم ما يؤكد وحدة الكلمة ووحدة الصف هو الرجوع كما قال تعالى - 00:03:31ضَ

فان تنازعتم في شيء فردوه الى الله والرسول ان كنتم تؤمنون بالله واليوم الاخر ذلك خير واحسن تأويلا نحن نعلم ان الذين يقولون هذه الكلمة يجعلون للخلافة شريعة مقررة وانه امر لا بد منه - 00:03:53ضَ

ونحن نخالفهم في هذا اشد الاختلاف ونقول علينا التحاكم دائما وابدا الى كتاب الله والى سنة رسول الله صلى الله عليه واله وسلم فان بقي شيء من الاختلاف فلا ينبغي ان يفرقنا - 00:04:15ضَ

وان يتداور يتدابر المسلمون بعضهم عن بعض ولنا في هذه النقطة بخاصة اسوة باصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم فانهم كانوا يصدعون بالحق ولا يقولون اذا وجدوا الخليفة نفسه - 00:04:34ضَ

اذا وجدوا الخليفة نفسه قال ففي حكم لا يسكتون عنه بل ينكرونه. ولكن اذا اصر على رأيه ما يخرجون عليه ولا يعادونه وانما يظلون سائرين معه يأمرهم بالجهاد يقاتلون في سبيل الله جميعا مع انهم لا يزالون على شيء من الاختلاف - 00:04:53ضَ

من الامثلة المعروفة في ذلك ويكاد الوقت ينتهي ان ان عمر ابن الخطاب رضي الله عنه كان قد نهى الناس عن العمرة في الحج وله في ذلك رأي معروف يسوغ له ان يفعل ذلك - 00:05:20ضَ

ولكن الصحابة الاخرين خالفوه في ذلك وان كان رأيه قد انتقل بعده الى الخليفة الذي جاء اه على اثره وهو عثمان ابن عفان رضي الله عنه رضي الله عنه ومع ذلك - 00:05:44ضَ

فنجد عليا كما في صحيح مسلم يأتي عثمان بن عفان فيقول له ما لك تنهى الناس عن التمتع بالعمرة الى الحاج قال دعني عنك لم يجد له حجة فقال دعني منك او عنك - 00:06:04ضَ

فقال لن ادعك لبيك اللهم بعمرة وحج فجابه بالسنة التي عرفها من الرسول عليه السلام لان عليا لما حج النبي صلى الله عليه وسلم حجة الوداع كان في اليمن طبعا وصلته الاخبار بان النبي صلى الله عليه وسلم يستعد للحج الى بيت الله الحرام - 00:06:27ضَ

فخرج علي من اليمن حاجا ولما التقى مع الرسول عليه السلام في مكة قال له بما اهللت قال بما اهل به النبي صلى الله عليه واله وسلم اي كان حجه مطلقا - 00:06:54ضَ

لم يقل لبيك اللهم بحج قالوا لبيك اللهم بحج وعمرة او لبيك اللهم بعمرة اي بالتمتع. وانما قال لبيك اللهم بحجة كحجة النبي صلى الله عليه واله وسلم قال فاني قد قرنته - 00:07:11ضَ

فعلي رضي الله عنه يعرف من النبي صلى الله عليه واله وسلم انه كان قارنا فحينما ينهى خليفة الراشد كعثمان عن قرن العمرة في الحج يجابهه ويخالفه ويقول لبيك اللهم بعمرة وحج. ومع ذلك فلا يوجد بينهم شيء من التنافر والتباغض - 00:07:33ضَ

صفوفهم متراصة هكذا يجب ان يعيد المسلمون ذلك العصر الذهبي وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداء من خلف خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:08:00ضَ