فتاوى الألباني سماحة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني

فتاوى الألباني {{2762}} الشرط الثاني: موافقة السنة- أدلة ذلك من الكتاب والسنة وأقوال العلماء

محمد ناصر الدين الألباني

مش هدف الاخر شهادة الاخر في العمل الصالح ان يكون للسنة وهذا بيت القصيم بكلمتي في هذه الليلة يعني اعتقد ان الشرط الاول ما اختلف فيه المسلمون والحمد لله فهو من المسائل كثيرة - 00:00:00ضَ

التي لا يزالون متفقين فيها في بلاد مسائل اخرى كثيرة لا يزالون مختلفين فيها الا من رحم ربه الاخلاص هم متفقون عليه والحمد لله وليس كذلك ليس كذلك الشرط الثاني وهو ان يكون العمل الصالح مطابقا للسنة - 00:00:26ضَ

ومع الاسف الشديد انهم لم يتفقوا على هذا الشرط ان كثيرا منهم بل جمهورهم يعتقد ان العمل الصالح يكون صالحا لمجرد مطابقته لعبادة من العبادات التي عرفت في الكتاب وفي السنة - 00:01:01ضَ

وان كانوا على علم بان النبي صلى الله عليه واله وسلم واصحابه والسلف الصالح ما تعبدوا الله ولا تقربوا اليه بهذا العمل على الرجل هذا الجماهير المسلمين اليوم يعتبرونه عملا صالحا - 00:01:29ضَ

واما نحن انا اعتقد ان العمل الصالح لا يكون صالحا الا اذا كان مطابقا للسنة ولو كان عليه اه سورة العيادة ولو كان في ظاهره طاعة فلا يكون عبادة ولا طاعة - 00:01:57ضَ

الا اذا كان مطابقا للسنة قد جاء به عليه الصلاة والسلام صراحة اما قولا واما فعلا اما العمل الصالح الذي لم يجري عليه الرسول عليه السلام والشهادة ومن بعدهم من السلف الصالح - 00:02:21ضَ

فهذا لا يمكن ان يكون عملا صالحا اما الدليل على ذلك ومن القرآن الاية المشهورة اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا لا يظهر الاستدلال بهذه الاية - 00:02:47ضَ

على ما انا في صدده من ان العمل الصالح لا يكون صالحا الا اذا كان سبق تشريعه في الكتاب او في السنة لا يظهر هذا الاستدلال الا بشيء من البيان - 00:03:19ضَ

ولو ان نقلي عن بعض الائمة الاعلام من ذلك قول امام دار الهجرة هذه المدينة الطيبة فقد كان يقول من ابتدع في الاسلام بدعة جراح حسنة فقد زعم ان محمدا - 00:03:40ضَ

صلى الله عليه واله وسلم خان الرسالة اقرأوا قول الله تبارك وتعالى اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم زينة ولا يفصح اخر هذه الامة - 00:04:06ضَ

الا بما صلح به اولها الشاهد من هذه الكلمة الطيبة الامام دار الهجرة قوله فما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دين فالدين الذي يتدينه اليوم كثير من الناس - 00:04:32ضَ

ولم يكن يومئذ دينا فهو ليس عملا صالحا بينما هم يعتبرونه عملا صالحا ويتقربون به الى الله تبارك وتعالى هذا العمل لا يدخل في قوله تعالى السابق فمن كان يرجو لقاء ربه - 00:04:53ضَ

فليعمل عملا صالحا لان العلماء علماء التشريف قالوا لا يكون صالحا الا اذا وافق السنة واخلص فيه لله عز وجل وما دامت السنة لم تأتي بهذه العبادة اي عبادة والبدعة تعلمونها كثيرا وكثيرة جدا - 00:05:17ضَ

فهي ليست عبادة مقبولة لهذا الحديث المعروف في صحيح البخاري ومسلم. عن عائشة رضي الله عنها قالت قال رسول الله صلى الله عليه واله وسلم من احدث في امرنا هذا - 00:05:39ضَ

ما ليس منه وهو رد مثل هذا الحديث هو عمدة الامام مالك في كلمة سابقة قيل قال فما لم يكن يومئذ دينا لا يكون اليوم دين لان الرسول يقول هذا المحدث - 00:06:01ضَ

موجود على صاحبه فاذا رد على صاحبه فذلك كناية عن عدم قبوله من ربه تبارك وتعالى كذلك مما يدل على ان العبادة التي واحدثا وطبعت في تابع العمل السالس فليس من الصلاة في شيء - 00:06:20ضَ

بانها بدعة من تلك الاعاديم حديث يا جابر ابن عبد الله الانصاري رضي الله تعالى عنه قال كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم اذا خطب يوم الجمعة على صوته - 00:06:47ضَ

واشتد غضبه كانه منذر جيش يقول صبحكم ومزاكم ثم يقول عليه الصلاة والسلام اما بعد فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه واله وسلم وشر الامور محدثاتها - 00:07:08ضَ

وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة شجار حديث جادل يفيدنا ان نبينا صلى الله عليه واله وسلم كان من عادته ان يفتتح رتبة الجمعة بمثل هذا الكلام. اما بعد - 00:07:36ضَ

فان خير الكلام كلام الله وخير الهدي محمد وشر الامور محدثاته وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكلها ضلالة في النار. لماذا كان يكرر ويعتاد هذه الكلمات الطيبات بين يدي موعظته وقبلته يوم الجمعة - 00:08:03ضَ

ذلك ليركز وليمكن هذه القاعدة العظيمة في قلوب السامعين كل بدعة ضلالة وكل ولاية في النار وقد تمكنت هذه الارض. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:08:32ضَ