فتاوى الألباني سماحة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني

فتاوى الألباني {{2772}} بيان النوع الثاني من أنواع الكفر اللفظي

محمد ناصر الدين الألباني

اخر لو اخر من الكفر اللفظي ليس كالنوع الاول من حيث انه لا يؤاخذ ويؤخذ على تلفظه بكلمة الكفر لكنه لا يؤاخذ على ان على سبيل انه كفر اعتقادا بانه لم يعتقد. وامنته - 00:00:00ضَ

كلمة الكفر لذلك مثلا ما جاء في الحديث الصحيح ان النبي صلى الله عليه واله وسلم قام خطيبا للصحابة يوما فقام رجل منهم فقال له كلمة لم يلقي لها بالا - 00:00:28ضَ

ما شاء الله وشئت يا رسول الله ما شاء الله وشئت يا رسول الله وقال له عليه السلام وهو في حالة شديدة من الغضب اجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده - 00:00:58ضَ

قل ما شاء الله وحده قال عليه السلام اجعلتني لله ندا قل ما شاء الله وحده وفي رواية اخرى قل ما شاء الله ثم شئت والقصة الاخرى او الحديث الاخر - 00:01:21ضَ

ان رجلا من الصحابة لا ذات يوم النبي صلى الله عليه واله وسلم وحكى له رؤيا رآها في الانفس قال رأيت اني امشي في بعض طرق المدينة فلقيت رجلا من اليهود - 00:01:53ضَ

وقلت له نعم القوم انتم معشر يهود لولا انكم تشركون بالله فتقولون عزير رض الله فاجابه اليهودي هذا في المنام ونعم القوم انتم معشر المسلمين لولا انكم تشركون بالله وتقولون ما شاء الله وشاء محمد - 00:02:16ضَ

قال ثم تابع طريقه فلقي رجلا من النصارى فقال له نعم القوم انتم معشر النصارى لولا انكم تشركون بالله وتقولون ما شاء الله وشاء محمد وعليكم السلام لا اله الا الله - 00:02:48ضَ

قال الصحابي الراعي للرؤيا لذلك النصراني الذي لقيه في الطريق نعم القوم انتم معشر النصارى لولا انكم لله فتقولون عيسى ابن الله اجابه ذلك النصراني ونعم القوم انتم معشر المسلمين - 00:03:13ضَ

لولا انكم تشركون بالله اتقولون ما شاء الله وشاء محمد فقال له عليه السلام هل خصصت رؤياك على احد؟ قال نعم فجمع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اصحابه - 00:03:39ضَ

ثم وقف فيهم خطيبا وقص عليه هذه الرؤية التي سمعها من ذلك الصحابي وقال لهم عليه الصلاة والسلام كنت اسمعكم وانتم تقولون ما شاء الله وشاء محمد فكنت استحيي منكم فلا - 00:04:03ضَ

ولن احدكم ما شاء الله وشاء محمد ولكن ليقل ما شاء الله ووحدة ولكن ليقل ما شاء الله وحده وعليكم السلام فهذا الحديث وذاك يفيدنا ان مسلم المؤمن بالله ورسوله - 00:04:33ضَ

قد يتكلموا بكلمة الكفر وهو لا يدري ولا يشرب واكبر دليل على هذا الصحابة انفسهم الذين طهرهم الله عز وجل من دنس الشرك الى نور الايمان ومع زلك فاستمر بعضهم - 00:05:06ضَ

يقول خليني اسألك الكفر شرعا وهو ما شاء الله وشاء محمد كما استمر اخرون منهم وفي مقدمتهم عمر بن الخطاب رضي الله عنه فمر يحلف بابيه حتى سمعه النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:05:31ضَ

يحلف بابيه يوما فقال له لا تحلفوا بابائكم من كان منكم حالفا فليحلف بالله او يصمت لا تحلفوا بابائكم من كان منكم حارثا فليحلف بالله او يصمت هيثبت وتأكيدا لهذا النهي - 00:06:03ضَ

عن الحال في غير الله عز وجل. قال عليه الصلاة والسلام من حلف بغير الله فقد كفر وفي رواية فقد اشرك فيقول عمر وهذا الذي قاله هو المفروض في كل مسلم قال - 00:06:40ضَ

فبعد ان نهاني رسول الله صلى الله عليه واله وسلم عن الحلف بغير الله فوالله ما ذكرته لا عافيا ولا قاصدا اي الحالة لله ما الحلف بغير الله ما عاد صدر من عمر بن الخطاب - 00:07:11ضَ

لا قاصدا كما كان من قبل مقعد ولا اسرا ناقلا له عن غيره انت على سبيل الحكاية ما عاد يحلف عمر الخطاب لغير الله عز وجل لانه علم نهي الرسول صلى الله عليه وسلم عنه - 00:07:39ضَ

واعتباره اياه كفرا وجيزة فهذه الاحاديث تدل على ان نوعا من الكفر لا يكفر به الانسان كفرا يخرج به عن الدين هذا النوع اصطلح علماء على تسميته من الكفر اللفظي - 00:08:00ضَ

لانه لا يقصد ما يبدو من الكفر القلبي من هذا اللفظ ذاك الانسان الاول الذي قال للرسول عليه الصلاة والسلام ما شاء الله وشئت يا رسول الله قال له اجعلتني لله ندا - 00:08:32ضَ

هل قصد فعلا ذلك الصحابي ان يجعل رسول الله ندا وهو يعلم قول الله فلا تجعلوا لله اندادا وانتم تعلمون. نحن دون اي شك او ريب ان هذا الصحابي ما قصد بقلبه - 00:08:57ضَ

ان يجعل رسول الله فريسا لله بمشيئته وفي ارادته لانه كانت قد تفقه بالاسلام وفي الاسلام ايات ونصوص كثيرة تدلوا على ان مشيئة العبد بعد مشيئة الرب تبارك وتعالى كما في قوله عز وجل - 00:09:25ضَ

وما تشاؤون الا ان يشاء الله ولكن مع هذا الاعتقاد الذي لا نشك انه كان قد استقر في قلب ذلك الصحابي اخفى بلسانه فقال للرسول عليه السلام ما شاء الله - 00:09:54ضَ

وفئت يا رسول الله فكان ينبغي ان ان يقول كما علمه الرسول عليه السلام ما شاء الله ثم وثم باللغة العربية تأتي معنا ادق من العاطفة ما شاء الله اولا - 00:10:20ضَ

ثم ما شئت انت يا رسول الله في المرتبة الثانية والدنيا بعد ما بعد مشيئة الله عز وجل لم يحسن ان يقول هذا وانما قال ما شاء الله فاعتبره عليه السلام شركا - 00:10:43ضَ

ولكن ما اعتبره شركا قلبيا وان لكان امر ذلك الصحابي ان يجدد ايمانه فاعتبره فقط ثلثا لفظيا لانه فعلا قال ما زال لانه لفظ الاسلوب العربي يسوي بين مشيئة الرسول - 00:11:03ضَ

ومشيئة الله هذا شرك وهذا كفر ولكن لما كان لا يقصده بقلبه تطلق على هذا النوع من الشرك لانه شرك لفظ هذا النوع من الشرك يقع فيه جماهير الناس اليوم - 00:11:30ضَ

ولكن مع الاسف الشديد بعضهم يقعون في هذا النوع من الشرك الشرك القلبي ايضا. واليكم البيان والتنبيه يسمعون كثيرا من الناس ولا مؤاخزة خاصة اخوانا الفلسطينيين مش لاقيه الذين يجوا دائما بالحلف بالشرع - 00:11:53ضَ

بسبب ولا يعتبرون ذلك شيئا مطلقا الحلف بغير الله سواء حلفت بشرفك او بشرف ابيك او جدك او براس ابوك او باي شيء اخر سوى الله عز وجل فهو في الكل - 00:12:29ضَ

ونحن ايضا اخوان مانا خالصين انما انا احببت ان انبه على الف معين وهو مش شرط نحن ايضا خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:12:57ضَ