فتاوى الألباني سماحة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني

فتاوى الألباني {{2820}} قول ربيعة العدوية: "ما عبدتك طمعًا في جنتك ولا خوفًا من نارك بل لأنك ....."!

محمد ناصر الدين الألباني

ان انه ليس من الاسلام في شيء ما ينقل عن رابعة العدوية امها كانت تناجي ربها فتقول في مناجاتها اياه عز وجل ما عبدتك طمعا في جنتك ولا خوفا من النار - 00:00:01ضَ

وانما عبدتك لانك قد اجتهاد العبادة هذا الكلام كلام شعري وامره الرحمة غاسله العياء الملك لان المؤمن الصادق كلما كان ايمانه المتضمن معرفته لله عز وجل طويلا كلما ازداد خوفا من الله تبارك وتعالى - 00:00:29ضَ

من جهة وكل ما ازداد طمعا ورغبة فيما عند الله عز وجل من نعيم مكين من جهة اخرى فانسان يتصور فيه هذا الامام القوي لا يمكن ان يصدر منه ما اعبدك طمعا في بلدتك - 00:01:06ضَ

ولا خوف من عذابي معنى هذا ان المتكلم لم يعرف ربه وممن يستلزم المعرفة اما المعرفة فلا تستلزم الايمان كل مؤمن عارف وهذي نقطة يجب عليكم جميعا الطريق تتأثر بكثير - 00:01:30ضَ

من الاراء الفلسفية التي هل تقرأونها تلبسه هل تسمعون منقولة عنها كل مؤمن هو عارف بالله عز وجل لكن العكس ليس كذلك ليس كل عارف هو مؤمن ولذلك من الاخطاء الشائعة - 00:01:56ضَ

اذا ارادوا مدح رجل عالم فاضل نؤمن بالله عز وجل حق الايمان ووصفوه بانه العارف بالله ربنا عز وجل وصف الكفار في كثير من مواضع من معرفة ولكن نفعني الايمان - 00:02:23ضَ

الله عز وجل يقول في حق اهل الكتاب ومعرفتهم بصدق نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم قالوا فيهم يعرفونه فما يعرفون ابناءهم ما قال عنهم يؤمنون به لان المعرفة شيء والايمان شيء اخر - 00:02:48ضَ

كل مؤمن لابد انه عرف ما امن به ولكن ليس كل من عرف شيئا امن به فهؤلاء هم اليهود والنصارى عرفوا النبي عليه السلام وانه هو الذي بشر به في كتبهم - 00:03:13ضَ

ومع ذلك روضوه يا ما صدقوني ولا امنوا به كذلك وجحدوا بها واستيقظتها انفسهم هذا استقال وعن المعرفة ولكن لم يبتلي النار ايمان قالوا ان فيهم شيئا اذا اذا عرف المؤمن ربه بانه - 00:03:30ضَ

الغفور الرحيم وانه شديد العقاب وكانت هذه المعرفة معرفة جازمة امن بها صاحبها وايمان جازما لا يمكن هذا الانسان ان يعبد الله دون ان يطمع فيما عنده من نعيم ودون ان يخشى - 00:04:02ضَ

ما عنده من جحيم لان انسانا عاديا عاش تحت حكم ملك من البشر وكان هذا الملك جبارا واتناشر يغلب الناس لابد ان يخشاه وان يخاف منه لانه يرى دائما وابدا - 00:04:26ضَ

ينتقل من الناس بغير حق فهو لاجله بيده ويخشاه وبالعكس لو كان هناك ملك كريم وفي يجوز على الناس بعطائه بدون حساب وبدون سؤال ويمكن ان يعيش الانسان واحد رواية هذا الملك - 00:04:53ضَ

ولا يرغب فيما عنده مجانا الانسان هكذا فماذا نقول بالنسبة لرب العالمين ملك الملوك هروب الملوك كبرى بيده تبارك وتعالى. اذا عرفناه انه غفور رحيم وانه ذو الفضل العظيم كيف نتصور اننا نؤمن به حق الايمان ثم لا نطمع بما عنده تبارك وتعالى من خير ومن فضل ومن - 00:05:19ضَ

ومن جنة عرضها السماوات والارض هل يمكن الانسان اما انه غير مؤمن او واجب كذلك اذا عرضناه انه عزيز الانتقاد وانه جبار كيف نعيش ان اعظم الله عز وجل ولا نخاطب ولا نخشى - 00:05:50ضَ

من هنا في قول الرسول صلى الله عليه واله وسلم في بعض الاحاديث صحيحة اما اني اخشاكم لله واسقاكم لله ومن هنا تعرفون السر في وصف الله عز وجل بعض عباده المستطيل الاخيار بقوله - 00:06:16ضَ

يعبدوننا رغبا رغبا يعبدوننا رغبا ورغبا يصنعوا بما عند الله ويخشون ما عند الله كيف نتصور انسانا يقوم بحق هذه العبودية التي اثنى بها الله عز وجل على هؤلاء العباد - 00:06:39ضَ

المصطفين الاخيار قدر يتصور ان بعضا منهم يقول ولا قدرنا يده هذا الكلام هو او كلام انسان جاهل او غير مؤمن بالله عز وجل البارح شوية هذا طويل لكن هناك نقطة - 00:07:05ضَ

في الاحاديث الصحيحة تفسيرا لمثل قول ربنا تبارك وتعالى للذين احسنوا الحسنى والزيادة جاء في الحديث الصحيح في تفسير وزيادة قال عليه الصلاة والسلام هي رؤية الله في الاخرة للذين احسنوا الحسنى الجنة - 00:07:26ضَ

وزيادة اي رؤية الله عز وجل في الاخرى وجاء في احاديث اخرى ان المؤمنين في الجنة حينما ينظرون الى ربهم تبارك وتعالى ينسون كل عين رأوه واخص بهم في جنة - 00:07:52ضَ

ربي سبحانه وتعالى الى فإذا نتصور انسانا مؤمنا وعالما مثل هذه النصوص وغيرها يعرف ان في الجنة رؤية الله عز وجل كيف يقول ما عبثك طمعا بجنتك وهو يعلم انه لا سبيل الى رؤية الله عز وجل الا في الجنة - 00:08:15ضَ

لهذا وهذا وكثير مما لم نذكر لابد للمؤمن حقا ان يشفي الله عز وجل كما جاء في هذا الحديث عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله فهذا البكاء انما هو اثر - 00:08:43ضَ

بهذا الايمان المتسلط على هذا الدرس وهذا لا يكون الا بمعرفته لربه عز وجل وفهمه لصفاته التي اتصف بها ربنا تبارك وتعالى خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:09:06ضَ