فتاوى الألباني سماحة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني

فتاوى الألباني {{2853}} بيان كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم {2}

محمد ناصر الدين الألباني

عز وجل يقول فذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين. فالبسملة اذا يقرأها الامام اما الفاتحة فلابد من قراءتها جهرا اتباعا لرسول الله صلى الله عليه واله وسلم. والسنة في قراءته وبسملة وايات الفاتحة ان يقطعها اية الاية كما ثبت ذلك - 00:00:00ضَ

عن ام سلمة رضي الله عنها ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان اذا قرأ القرآن قطعه اية الآية ثم فرغت بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم الى اخر الفاتحة - 00:00:31ضَ

فلابد من ان يقف على رأس الاية يأخذ نفسا ليطمئن في قراءته. ولا يضطرب ولا يستعجل فان الاستعجال في القراءة ينافي الامر الواردة في القرآن الا وهو قوله تعالى افلا يتدبرون القرآن - 00:00:53ضَ

ام على قلوب اقبالها ثم يسن بعد الفاتحة ان يختمها بقوله امين. لان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يقول ذلك بعد الفاتحة وامر من خلفه ان يكونوها اذا قال الامام - 00:01:13ضَ

فقال عليه الصلاة والسلام اذا امن الامام فامنوا فانه من وافق تأمينه تأمين الملائكة غفر الله له ما تقدم من ذنبه واذا كانت الصلاة جهرية وقد ثبت في السنة الصحيحة - 00:01:33ضَ

عن النبي صلى الله عليه واله وسلم انه كان يجهر بها ميم ولم يثبت ذلك في حق المهتدين. وهذا المذهب كما يبدو لي هو اعدل المذاهب واقربها الى السنة فان بعض المذاهب تذهب الى انه لا يقول امين اطلاقا ولا المقتدون - 00:01:53ضَ

وبعضها تذهب الى ان الامام يقول ذلك سرا والمهتدون كذلك بالفعل صغرا ويذهب ويذهب مذهب الامام الشافعي الذي عليه اصحابه اليوم الى ان الامام والمأمورون جميعا يجهرون بها امين ولكن مذهب الامام الشافعي نفسه المبيت الذي - 00:02:17ضَ

في كتابه الام هو ان الامام يجهر بالتأمين خلافا هذا المذهب هو الذي تدل عليه السنة الصحيحة لانه ثبت جهله عليه السلام بالتأمين ولم يسلم الجهر المهتدين خلفه في التأمين - 00:02:44ضَ

فاذا فرغ من قراءة الفاتحة مع التأمين شلنا في حقه كل المصلين ان يقرأ بعد الفاتحة ما تيسر له من القرآن وخاصة ما ثبت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:03:04ضَ

وذلك يختلف باختلاف الصلوات كما هو مفصل في امهاته الكتب الفقهية ومن سورة خاصة في كتابه صفة صلاة النبي صلى الله عليه واله وسلم من التكبير الى التسليم كأنك تراها - 00:03:22ضَ

فمن شاء التوسع فعليه بهذا الكتاب او غيره وبعد ان يفرغ الامام من قراءة القرآن كله للركعة يكبر راكعا رافعا يديه كما رفع يديه في التكبيرة الاولى تكبيرة الاحرام وربنا يسهل هنا - 00:03:39ضَ

ثابت بالتواتر عن النبي صلى الله عليه واله وسلم. وكذلك عند رفع الراس من الركوع ولم يأتي حديث صحيح نوجد ترك الرفع في هذين الموكبين ولذلك اقول انكار اختلاف في هذين الموسمين - 00:04:01ضَ

ما هو سببه الا بعصر الناس من مذاهبهم وان كيف يصوم المسلم بعد ان يعمل حدود الرفع في هذه المقامين في اكثر من عشرين حديثا عن اكثر من عشرين صحابيا - 00:04:25ضَ

كل ما يصرح بان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان يرفع يديه عند الوقوع والرفع منه فكيف يجوز له ان يدع الرأس في هذين المحلين لا لشيء انا لانه ولد عم عبد الله ابن مسعود انه قال لاصحابه انا اصلي لكم صلاة رسول - 00:04:43ضَ

الله صلى الله عليه وآله وسلم رفع يديه عند تكبير الإحرام ثم لم يعدوا هذا الحديث هو كل الاسنان النقاط الذين يلقون كمية رحمتين عند وهذا من عجائب الاصرار على مخالفة السنة - 00:05:08ضَ

فان هؤلاء النصارى ومع العلماء كلهم الذين قرروا تلك القاعدة الاصولية التي تقول المثبت مقدم على الله. اذا جاء خبرا صحيح ان احدهما يثبت امرا والاخر ينفوه فالمسلم مقدم على النادي - 00:05:32ضَ

وجاء الامام البخاري على ذلك مثل معروف في سيرة النبي صلى الله عليه واله وسلم. وذلك حينما حجة الوداع وقد اختلف الصحابة هل صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في جوف الكعبة يا هنا - 00:05:56ضَ

فجاء الخبر صحيحا من رواية بنار وفي من نقل عبدالله بن عمر عنه ان النبي صلى الله عليه واله وسلم دخل الكعبة وصلى بين العمودين لما جاء خبر اخر عن ابن عباس - 00:06:17ضَ

ان النبي صلى الله عليه واله وسلم لم يدخل الكعبة ولم يصلي في جوفها وانما صلى خارجا منها مستقبلا لها فهذا خبر ابن عباس ينفي وخبر بلال يثبت فبماذا فبأي الخبرين اخذ - 00:06:36ضَ

اهل العلم اخذوه في خبر جانب ذلك لاننا نثبت مقدم على الناس عندهم جميعا ومع ذلك الا لان المفقد احاط بعلم لم يحس به ذلك النافل ولهذا اتفقوا على هذه الجملة - 00:06:59ضَ

المثبت يقدم على النافل فلو فرضنا ان ابن مسعود اه لم يفارقه الا طرد واحد من الصحابة هذا الحرص اثبت الرفع عند الركوع والرفع منه اما ابن مسعود كما فينبغي ان يقال بناء على ما سبق على ما سبق من القاعدة المسلم مقدم على النافل. فكيف وقد اتفق اكثر من عشرين - 00:07:19ضَ

صحابيا على اثبات الرفع هذا عند الركوع والرفع منه خلافا لما ذكر عبد الله ابن مسعود رضي الله عنهم لذلك كان من الواجب ان يسلم ان يثبت هذه السنة وان يعمل بها من استطاع الى ذلك سبيلا - 00:07:47ضَ

تحقيقا لامر النبي صلى الله عليه وآله وسلم. الثالث كما رأيتموني اصلي وقد علمنا من اخبار هؤلاء الصحابة الادلة ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يرفع يديه فينبغي اذا صلينا ان نرفع ايدينا جميعا وبذلك نقضي على ظاهرة من ظواهر الخلاف - 00:08:08ضَ

تشاهدوا بين المسلمين بعضهم لا يرفع وبعضهم يرفع وفي الركوع نعلم ان السنة الاطمئنان في الركوع في نحو ثلاثة صيقات وكلما اكثر واطال الوقوع كان افضل الا ان يكون اماما - 00:08:37ضَ

فهو ملزم حين ذاك بان لا يقيم اكثر من اطالة النبي صلى الله عليه واله وسلم ولكن ايضا لا ينبغي له ان يخفف الصلاة تخطيطا لكل الاطمئنان الذي هو ركن من اركان الصلاة - 00:08:57ضَ

لقوله عليه الصلاة والسلام لا صلاة لرجل لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده لا صلاة لرجل لا يقيم صلبه بين ركوعه وسجوده فهذا نص صحيح صريح لينفي صلاة ما يطمئن في الركوع السجود ونفي الصلاة يعني اطالها - 00:09:18ضَ

فاذا كان يصلي بمعنا فلا بد من الاطمئنان بنحو تسبيحتين او ثلاثة اما اذا صلى وحده فعليه جبريل ما شاء. لكن كما قلنا ونكرر التنبيه على ما قلنا لا ينبغي - 00:09:45ضَ

قصدك رعاة للناس لان مراعاة الناس للتخطيط لا حدود لها والى هذه الحقيقة اشار عبد الله ابن عمر ابن الخطاب ابن الخطاب رضي الله عنهما حينما قال كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يؤمنا في صلاة الفجر - 00:10:03ضَ

وان كان لا يخفف عنا كما قال كان يؤم بكر الان تذكرت لفظ الحديث قال ابن عمر ان كان رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ليأمرنا بالتخطيط وان كان ليؤمنا في صلاة الفجر - 00:10:30ضَ

للصافات تحصى لانه يشير الى ان النبي صلى الله عليه واله وسلم الذي كان يأمر بالتقديم ما كان ليخالف امره قوله ولذلك فهو يشير الى ان قراءة النبوي صلى الله عليه واله وسلم لصلاة - 00:10:51ضَ

سورة الصافات في صلاة الفجر لا ينافي التقديم ولذلك لا ينبغي ان نحمل قوله عليه السلام ان منكم من المنفرين اذا ام احدكم فليخفف فان وراءه الكبير هو الصغير والمريض هنا الحاجة - 00:11:16ضَ

لا ينبغي ان الحديث للتحقيق الغير مسبوق غير المقيد للسنة باتباع السنة والاخ عادل ابو الفوضى وربما يأتي زمان يطلب المهتدون من الايمان ان يقرأ بهم فقط بفاتحة الكتاب ويحتاج في مثل هذا الحديث. الحجة عليه حينئذ هو السنة. ان كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ليأمرنا - 00:11:38ضَ

وان كان لا يهمنا صدا. ولذلك رأينا رسول الله صلى الله عليه واله وسلم حينما انكر على معاذ بن جبل اطالته الصلاة ان خرج من صلاته ذلك الرجل صاحب امره عليه السلام ان يقرأ بعد الفاتحة بالشمس وضحاها. ونحو ذلك في صلاة العشاء. ولم يأمره بان يقتصر - 00:12:08ضَ

فقط على الفاتحة قال علمت ان الاقتصار عليها ينهي الصلاة لانها هي الركن. اما القراءة بعدها فهي سنة اه الخلاصة انه بعد ان يقرأ الامام ما تيسر له من القرآن - 00:12:40ضَ

يكبر رافعا يديه ثم يشبه على الاقل ثلاث تسبيحات تحقيقا للاطمئنان ولا يخفف اكثر من ذلك مراعاة خلفه ثم يرفع يديه ايضا مكبرا آآ ورافعا يرفع يديه مكسرا كما ذكرنا - 00:12:58ضَ

ويتابع الصلاة على نحو المذكور في بطولات الكتب. فلما قال القدر ورفع بها صوته فهذا الحبيب الذي يرويه لنا نأخذ منه امر احدهما والاخر اما منصوبه وهو ايضا جهل ان يذهب الامام باخيه. واما - 00:13:20ضَ

ما يفهم من صحوة الحديث هو ان المهتدين لا يجهرون اليمين لان لو كان لانه لو كان اصحاب النبي صلى الله عليه واله وسلم كانوا يجهرون او كانوا يجهرون مع النبي صلى الله عليه واله وسلم حين يهرجوا - 00:13:58ضَ

انما اقتصر وائل على اخبارنا بجهر النبي صلى الله عليه واله وسلم فقط بل ولطال يهربها واصحابه كما جاء في حديث ابي هريرة في سنن الناجح انه قال ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان اذا قال امين - 00:14:20ضَ

رفع بها صوته ورفع بها من خلفه واصواتهم حتى ان للمسجد فلو كان هذا الحديث الذي رواه ابن ماجة عن ابي هريرة اسنده ضعيف لا تقوم به حجة. فلو كان وائل بن حجر لو كان وائل بن حجر سمع ايضا - 00:14:44ضَ

اصحاب النبي يرفعون صوتهم بامين كما سمع ذلك من رسول الله صلى الله عليه وسلم المقتضى بحسن به من حيث النقل اولا ومن حيث اه حسن حسني دانيا الكلمة بناء على عموم قوله عليه السلام صلوا كما رأيتموني صلوا - 00:15:11ضَ

فذكر بعض الاخوان الاساتذة هنا انه ما دام هناك نصعب صلوا كما رأيتموني صلوا وما دام اننا افقدنا ان الرسول عليه السلام كان يجهل بامين فاذا علينا نحن بحاجة به ان نجهم في امين - 00:15:39ضَ

فكان الجواب ان جعل المهتدين امين لم يكن واقعا من الصحابة الذين كانوا يصلون وراء النبي بدليل ان وائل ابن حجر انما روى لنا جهل النبي صلى الله عليه وسلم امين ولم يرو لنا جهل واحد اتباعه من بعده من قبله بامين فدل على انه - 00:15:59ضَ

لا تفرق بين الامام فيجهر بامينه وبين المهتدين ولا يجهلون في الصلاة. خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:16:23ضَ