فتاوى الألباني سماحة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني
فتاوى الألباني {{2882}} ما حكم الجمع بين الصلاتين في الحضر والسفر ؟
Transcription
بخاري هذا في صحيح البخاري حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ترويه عن عائشة رضي الله عنها ان الرسول صلى الله عليه وسلم صلى في الحضر جمعا العصر الظهر والعصر - 00:00:00ضَ
فهل يجوز او هل يجوز للمسلم ان يصلي اه صلاتين دون عذر؟ تقول عائشة ولا سفر. هل يجوز ان الانسان في المقيم في بلد ان يجمع الظهر مع عصر دون عذر - 00:00:13ضَ
افيدونا فضلا. السؤال مفهوم لكن فيه خطأ يجب تصيحه وهو ان السيدة عائشة رضي الله عنها ليس لها حديث في هذا المعنى اطلاقا وكذلك ليس في صحيح البخاري حديث لهذا المعنى ايضا ولو عن غير عائشة - 00:00:28ضَ
وانما انت تشير الى حديث ابن عباس الذي اخرجه الامام مسلم في صحيحه عن ابن عباس قال جمع رسول الله صلى الله عليه واله وسلم في المدينة بين الظهر والعصر - 00:00:53ضَ
وبين المغرب والعشاء دون سفر ولا مطر قالوا ماذا اراد بذلك يا ابا العباس كن يتوب عبدالله ابن عباس ماذا اراد بذلك قال اراد الا يحرج امته اراد الا يحرج امته - 00:01:12ضَ
فظاهر الحديث انه يجوز الجمع بين صلاتين في حالة الاقامة وبدون عذر مطر لان مطر عذر شرعي يجيز الجمع بين الصلاتين وهنا يقول ابن عباس لان النبي صلى الله عليه واله وسلم جمع مقيما - 00:01:37ضَ
وجمع دون عذر مطر واكد ذلك حينما وجه اليه السؤال السابق لما فعل ذلك؟ قال اراد الا يحرج امته هذا هو الحديث وفي صحيح مسلم دون البخاري يوجد في البخاري معنى هذا الحديث - 00:02:02ضَ
جمع بين الصلوات بمدينة آآ ثمانيا لكن ليس في هذا التفصيل الذي ذكره او رواه الامام مسلم عن ابن عباس وفيه هذه النكتة الهامة التي كان جوابا اذاك سؤال الا وهو قوله رضي الله عنه - 00:02:25ضَ
اراد الا يحرج امته اراد ان لا يحرج امته فيذهب بعض العلماء قديما وحديثا الى جواز هذا الجمع بالاقامة بدون عذر ولا ارى ذلك صوابا ذلك لان راوي الحديث يعلل جمع الرسول عليه السلام - 00:02:54ضَ
بدون عذر بعذر اخر من باب التشريع والبيان للناس حيث قال ابن عباس اراد الا يحرج امته عليه الصلاة والسلام ومعنى ذلك قيد حكم الجمع الاقامة بوجود الحرج في عدم الجمع - 00:03:29ضَ
وحيث وجد الحرج باقامة الصلوات في مواقيتها المعروفة فدفعا للحرج الذي نفاه الله عز وجل بمثل قوله وما جعل عليكم في الدين من حرج يجوز الجمع انه اذا لم يكن هناك حرج - 00:03:58ضَ
اين ذاك وجب المحافظة على اداء الصلوات الخمس كل صلاة في وقتها لانه لا حرج مثلا انا جالس هنا واسمع الاذان هناك في المسجد القريب مني وانا قادر على الخروج - 00:04:22ضَ
وليس شيء من الحرج علي ان اخرج فلا يجوز لي الجنة وعلى العكس من ذلك اما جئت في هذه السفرة وجدت هذا المصعد الكهربائي متعطلا وانا يصعب علي جدا كما ترون الوجع في ركبي - 00:04:45ضَ
ان اهبط وانزل بطريقة سلم او انا اصعد ومضى عليه بعض الصلوات لا اخرج الى المسجد لكن لما صرح المصعد الكهربائي ووفر علي صعوبة الطلوع والنزول قال لزاما علي ان اصلي كل صلاة - 00:05:09ضَ
المسجد لاني لا اجد ذاك الحرج الذي وجدته اول ما حللت ها هنا فاذا انما يجوز الجمع لدفع الحرج وحيث لا حرج لا جمع فهما امران متلازمان لا حرج لا جمع - 00:05:31ضَ
في حرج في زمن وهذا احسن ما يقال بالتوفيق بين هذا الحديث الصحيح وبين الاحاديث التي تأتي مصرحة كل صلاة لوقتها وانه لا يجوز الانتهاء عنها وبخاصة ان الجمع يستلزم في اكثر الاحوال - 00:05:56ضَ
الاعراض عن الصلاة مع الجماعة كما وصفت لكم حالي الاولى هذا الجواب عما سألته خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:06:23ضَ