فتاوى الألباني سماحة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني
فتاوى الألباني {{2883}} ما حكم إلزام بعض الجماعات الإسلامية أتباعها بطاعة أمير الجماعة؟
Transcription
ومعاضلة الشيخ بعض الجماعات الاسلامية التي تدعو للعقيدة السلفية اتخذوا لها اميرا عاما وامراء فرعيون وتلزم اتباعها بطاعة هؤلاء الامراء وتقول ان هذه الامارة شرعية وجبت الطاعة وان معصيتها معصية لله ورسوله - 00:00:00ضَ
ويستدلون بحديث من عصى اميري فقد عصاني فما رده واضح ان هذا الاستدلال مهلهل لان قوله عليه السلام من عصى اميري فقد عصاني فهذا الامير الذي نصب نفسه على جماعة من الناس - 00:00:21ضَ
يبلغون الالوف او الملايين. من الذي امره ان النبي صلى الله عليه واله وسلم هو الرسول المرسل عامة الى الناس كافة فاذا ولى اميرا فبلا شك وجب اطاعة هذا الامير - 00:00:51ضَ
والخليفة الذي يأتي من بعد الرسول عليه السلام يكون حكمه حكم الرسول عليه الصلاة والسلام من حيث انه يجب اطاعته اولا لان الله يقول اه واطيعوا الله والرسول واطيعوا الله واطيعوا الرسول واولوا واولي الامر منكم - 00:01:14ضَ
فاطاعة الرسول واجبة كاطاعة الله عز وجل ولذلك قال تعالى مكررا الفعل واطيعوا الله واطيعوا الرسول ثم لما ذكر اولي الامر لم يقل واطيعوا اولي الامر لان اطاعتهم لا تكون استقلالا كاطاعة الرسول وانما تكون - 00:01:39ضَ
اولي الامر تبعا لاطاعتهم للرسول صلى الله عليه واله وسلم فقوله عليه الصلاة والسلام من اطاع اميري فقد اطاعني ومن عصى اميري فقد عصاني هذا لا يصح بوجه من الوجوه - 00:02:07ضَ
دليلا على انه يجوز لكل جماعة لهم منهج لهم آآ مسلك خاص ولو انه كان على الشرع لا يجوز لهم ان يتخذوا اميرا لان ذلك يزيد المسلمين تفرقة وتباعدا وشقاقا - 00:02:29ضَ
وانما هذا الامير الذي يجب اطاعته هو الذي ولاه الامارة الامام الاول الا وهو خليفة المسلمين ولذلك فانا اقول دائما وابدا الاحاديث التي جاءت عن النبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:02:52ضَ
مطلقة او عامة فيجب ان تفسر على ضوء تطبيق السلف الصالح لها لم يكن في السلف الصالح الا امام واحد تحت هذا الامام امراء بلا شك لادارة شؤون الدولة حسب ما يراه ذلك الامام الذي يصح لي ان اقول لا شريك له - 00:03:15ضَ
في هذه الولاية الكبرى لان النبي صلى الله عليه واله وسلم قد قال كما في صحيح مسلم اذا بويع لخليفتين فاقتلوا اخرهما اذا بويع لخليفتين فاقتلوا اخرهما هذا نص صريح على انه لا يجوز ان يكون هناك خليفتان اي اميران كل منهما يأمر جماعته - 00:03:44ضَ
فهذا يزيد في الناس كما قلنا فرقة وضلالة وقد جرى المسلمون على المحافظة على وحدة الايمان الذي له صلاحية التأمير بعد ذلك ما ذكرنا حسب ما تقتضيه مصلحة المسلمين اما ما حدث في هذا الزمان - 00:04:13ضَ
رأيا في الواقع ظاهرة ينبغي ملاحظتها وعدم الاضطرار بها لان عاقبة ذلك ان يكون المسلمون شيعا واعذابا والله عز وجل يقول في صريح الكتاب الكريم ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا - 00:04:38ضَ
كل حزب بما لديهم فرحون انا لا انكر ان يكون هناك جماعات متعددة الاهداف لا انكر ان يكون هناك جماعة مثلا تتولى تقويم عقائد المسلمين وتصحيح مفاهيمهم وعباداتهم لا يعملون مثلا في الرياضة - 00:05:04ضَ
ولا انكر بالتالي ان يكون هناك جماعة مختصة بتعاطي الوسائل الرياضية بقصد بقية الدار المسلمين لما علم من قوله عليه السلام المؤمن القوي احب وافضل عند الله من المؤمن الضعيف وفي كل خير - 00:05:33ضَ
لا انكر ان يكون هناك جماعة تعمل مثلا فيما يسمى اليوم بالاقتصاد وجماعة اخرى تعمل في السياسة وو الى اخره. ولكن اه اشترط شرطا واحدا ان يكون هؤلاء كلهم يعملون في دائرة الاسلام وعلى ضوء الكتاب والسنة - 00:05:57ضَ
اما اقرار التجمعات على اختلاف تخصصاتها التي اشرنا انفا الى بعضها دون ربطهم بمنهج الكتاب والسنة فهذا معناه اقرار لتفرق الامة بلقاء صبغة الشرعية على مثل هذا التفرق وهو مخالف لصريح الكتاب وصريح السنة - 00:06:23ضَ
فاذا لا ينبغي ان نوجد امراء يبايعون كما كان يبايع الخليفة الاول وانما لا مانع بطبيعة الحال ان يكون لكل جماعة نظام لان هذا النظام هو الذي يوصل الجماعة الى اهدافها المشروعة. ولكن لا نرتب عليه - 00:06:54ضَ
تلك الاحكام التي كانت خاصة بالخلفاء ثم بمن امروهم كما جاء في السؤال انهم يستدلون بهذا الحديث وبالتالي ان بعضهم يطبقون على امرائهم الذين يبايعونهم مثل قوله عليه الصلاة والسلام - 00:07:22ضَ
من مات وليس في عنقه بيعة مات ميثة جاهلية ولذلك فهم يأمرون اميرا ويبايعونه هذا الامير ليس هو الذي يجب ان يبايع وانما على المسلمين ان يعملوا بكل ما اوتوا من قوة ومن علم - 00:07:46ضَ
لاعادة المجتمع الاسلامي الذي يتطلب ان يقوم عليه رجل واحد هو الخليفة الذي يجب على كل المسلمين ان يبايعوه اما هذه الجماعة تؤمر عليها اميرا وتوجب على الافراد البيعة وانهم اذا لم يبايعوا ماتوا ميتة جاهلية - 00:08:10ضَ
فهذا من تحريف الكلم عن مواضعه وهذا مما لا يجوز للمسلم ان يقع فيه تفضل خزائن الرحمن تأخذ بيدك الى الجنة - 00:08:35ضَ