فتاوى الألباني سماحة الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني
فتاوى الألباني {{981}} شرح الباب التاسع والأربعين بعد المائة وهو باب لعن الكافر وتحته حديث
Transcription
وهو باب اما الباب الصادق ففيه حديث ضعيف ولذلك تجاوزناه. اما هذا الباب فوجد فيه حديثا واحدا صحيحا باسناده عن ابي هريرة قال الى رسول الله رضي الله عن المشركين - 00:00:00ضَ
قال اني لم ابعث لعانا ولكن لست رحمة ترجم ليس فيها بيان حكم لانه كان باب لا مسافر لم يقل باب جواز يعني او وذلك لان المس اولا يختلف فيها - 00:00:32ضَ
وثانيا ان الاصل كما سبق ان المسلم ينبغي الا يعود لسانه ليلعن غيره حتى ولو كان حديث رهيب وفي ظني ان هذا الحديث كان من اثار تأديب النبي في تأديب رب العالمين لنبيه الكريم - 00:01:10ضَ
فقد جاء في الصحيحين والحديث انس وغيره من ان النبي صلى الله عليه واله وسلم كان ارسل مرة ثريا فيها نخبة من اكابر الصحابة فلما اتوا قبيلة من القبائل امنوهم ثم غدروا بهم فقتلوا منهم سبعين - 00:01:42ضَ
صحابيا من اكابر اصحاب الرسول عليه السلام ومن قرائه وحطه في القرآن الكريم فلما بلغ امرهم فرسول الله صلى الله عليه واله انني ازن هز شديد حتى قال انس بن مالك ما رأيت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ووجد على شيء - 00:02:18ضَ
حول على شيء يوجه على ذلك الصحابة. ولقد كان النبي صلى الله عليه واله على اولئك الصحابة بسبب الاول انهم كانوا كما ذكرنا من الصحابة ومن قرائهم والسبب الثاني انهم يوجدوا غدرا لم يكتبوا وهم يراقبون وجه عدو. وانما - 00:02:46ضَ
غدر به اولئك الكفار ولذلك وجد النبي صلى الله عليه واله وسلم وحزن عليه حزنا يجب عليه ويلعنه في كل صلاة من الصلوات الخمس حتى نزل قول الله تبارك وتعالى بالقرآن الكريم - 00:03:20ضَ
لاية عن ذهني وانما ان هؤلاء الذين صبروا عليهم اه ليس عليك ولكن الله عز وجل قد يهديه هذا معنى الاية والعادية في سورة ما بعد ثم اقتضى فتنة الله تبارك وتعالى - 00:03:50ضَ
ان النبي صلى الله عليه واله وسلم بعد ان خرج على اولئك الاقوام شهرا كاملا واول اية واذا بقوم يرجعون مسلمين وظهرت السر في نزول الاية عن النبي صلى الله عليه وسلم - 00:04:14ضَ
كانه لا يريد منه صلوات الله وسلامه عليه ان يظل يدعو عليه ويلعنه فكانت النتيجة ان اولئك الاقوام الذين كان الرسول عليه الصلاة والسلام يلعنهم عبوا سنين لانه لا يجوز او لا يستحب على الاقل - 00:04:36ضَ
ان يلعن المسلم كافرا بعينه. باهتمام مسلما الظاهر لا يعلم اما هذا الحديث كان من بعد ما اقبل الله عز وجل نبيه عليه الصلاة والسلام لذلك الادب او تنهره ان يضل وان يستمر في دعم الكفار - 00:05:00ضَ
وحينما طلب منه عليه السلام ان يلعن الكفار في هذا الحديث والابعاد لعامل الرب يحيى فهو عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث يريد ان يفرد القول مع العمل والعمل مع القوم - 00:05:40ضَ
فكم ان صلى الله عليه واله وسلم رسمة كما قال عز وجل وما ارسلناك الا رحمة للعالمين اي بدعوته لشريعته كذلك هو يريد ان يكون رحيما مع الناس حتى في لفظه. فهو لا يلعن - 00:06:06ضَ
اتقى المشركين الذين يعصون الله والرسول لا يلعنهم لانه اولا اللعن ليس فيه وثانيا لما ذكرناه سابقا ان يعوض هؤلاء الكفار مسلمين وكل يعلم ان كل الصحابة الذين امنوا بالنبي صلى الله عليه واله وسلم - 00:06:29ضَ
ومنهم من عاداه عليه الصلاة والسلام اشد الاجزاء. عمر بن الخطاب مثلا مع ذلك فقد صار فيما بعد من اكبر الناس وابطال الايمان بعد الصديق رضي الله تعالى عنه فلو ان الرسول عليه السلام توجه وجعل دينه يعلن الكفار لعن المشركين - 00:06:59ضَ
الذين كانوا يعدونه وظهر التناقض في النهاية. هؤلاء الذين يلعنهم واذا بهم يسعون. فالسبب اسمه ادب الرسول عليه السلام مع الناس الا يستعملون حتى مع الذين رسول الله من الكفار - 00:07:28ضَ
وهنا نقول كما قال رب العالمين لقد كان لكم في رسول الله اسوة حسنة ذلك لانه في هذا الحديث ان لا نلعن الكفار والمشركين فاولى واولى او لا نعرف ان لا نلعن المسلم - 00:07:54ضَ
ولو كان عافيا فيما مضى من التلف معناه وضع اهل وادب المسلم للمريض. ويمشي عليه لكن احيانا فلما ذكرنا قد يغضب الانسان في لسانه كلمة هذا ليس احد وافهم منه - 00:08:21ضَ
ولكن الرجل الكامل كما قال عليه السلام من حق قومه عليه السلام واجمل سيئة وطالب للناس حينما وقع احد من الناس في مثل هذه الحكم بان يلعن اه من لا يستحق اللعن كما ومن السنة الماضية رضي الله عنه حيث - 00:08:51ضَ
ان اعشق رفيقا له او بعد الرفيق لي اه اذا يجب ان نعود انفسنا الا بخير عليه السلام خزائن الرحمن تأخذ بيدك كالى الجنة - 00:09:20ضَ